وجد باحثون كنديون أن النساء الحوامل عندما يتعرضن للجلطات، فإن ذلك يحصل على الغالب في الجهة اليسرى وخصوصاً في سيقانهن اليسرى. وقال الطبيب المسؤول عن الدراسة في مستشفى جامعة تورونتو د. شيان شان، إن الجلطات تصيب عادة عروق النساء غير الحوامل في سيقانهن، وإن الجلطات لدى النساء الحوامل تصيب عادة سيقانهن اليسرى. وفحص الأطباء المنطقة المعروفة بـ«الحرقفية الفخذية” لدى الحوامل ووجدوا أنها أكثر منطقة تصاب بالجلطة لدى تلك النساء، وخاصة في الرجل اليسرى. وأوصى الباحثون الأطباء بفحص هذه المنطقة عندما يبدو على الحامل إصابتها بالجلطة الوريدية في الساق. ويقول الأطباء إن زيادة الوزن واستعمال حبوب منع الحمل من العوامل المساعدة على التجلّط، كذلك يحصل التخثر عند الأفراد الذين يكون دمهم له قابلية عالية للتجلّط والتجمّد. ومن مضاعفات جلطة الساق عند المرأة الحامل زيادة مساحة الجلطة الدموية وامتدادها بطول الوريد، أو تكسرها إلى قطع وربما تسبح في تيار الدم وتنحشر في القلب أو الرئتين وتقود إلى الانصمام الخثاري. كما قد تصاب الحامل بالتهاب الوريد المرافق للتجلط الدموي، وقد يصيب الأوردة السطحية أو العميقة في الساق. ومن أعراض التهاب الوريد العميق الخثاري أن تصبح الساق مؤلمة، ومتورمة، وتعاني من الحرارة والحمى. وفيما يتعلق بأعراض التهاب الوريد السطحي فيوجد تحت سطح الجلد ورم أحمر وصلب مؤلم عند اللمس. ولعلاج التهاب الوريد الخثري السطحي، تعتمد الوصايا الطبية التالية: وضع كمادات ساخنة على منطقة الألم. رفع الساق. استعمال دواء مضاد للالتهاب. أما لعلاج الالتهاب العميق، فيتم إدخال المريض إلى المستشفى، ويتم رفع الساق، ويعطى الأدوية المضادة للتخثر داخل الوريد، المسماة مرققات الدم. وإذا فشلت الأدوية المذكورة، تغرز “مرشحة” داخل الوريد الأجوف السفلي الذي يحمل الدم إلى القلب لمنع الجلطة من الانتقال إلى الرئتين، ويتم الغرز بواسطة قثطار أو إجراء جراحي.