كتب – جعفر الديري:
حضرت أسرة الأدباء والكتاب، احتفالية الكويت بمرور50 سنة على تأسيس رابطة الأدباء الكويتيين، تحت شعار (نصف قرن من العطاء)، اليوم برآسة رئيس مجلس ادارة الأسرة الشاعر ابراهيم بوهندي، وأمين عام الأسرة د.راشد نجم.
وشاركت الأسرة في الفعاليات المصاحية، والتقت أدباء الكويت مثل الشاعر د.خليفة الوقيان، والأدباء العرب، من جمهورية مصر العربية د.مصطفى عبدالله، د.مدحت الجيار، ود.مصطفى الصنع.
وقال نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ابراهيم بوهندي خلال الاحتفال، ان للكويت دائما مواقف وطنية عربية منذ نهضتها في دعم الابداع الأدبي والفكري والفني، وكان لروادها دور مهم في اثراء المشهد الثقافي الخليجي والعربي بابداعاتهم المتميزة على مستوى الشعر والسرد القصصي والروائي وعلى مستوى المسرح وغيرها من الآداب والفنون.
وذكر بوهندي ان اليوم يصادف مرور ما يربو على 55 عاما منذ ان استضافت الكويت المؤتمر الرابع للأدباء والكتاب العرب والذي خرج المؤتمرون فيه بقرارات مهمة وجريئة، وتوصيات انتعشت بتفعيلها روح الاتحاد، مقتبسا جزءا من توصيات المؤتمر التي نصت على حرص الكويت على الحرية الكاملة في ابداء الآراء وادارة المناقشات بالتساوي أمام أصحاب البحوث والمعلقين والمناقشين على السواء في جو من الحرية الفكرية المطلقة.
من جانبه أكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح ان الحركة الأدبية والثقافية في الكويت ومنذ مطلع القرن العشرين سارت نحو النمو والتطور تلامس مناكب حركة الفكر والأدب العربي تأثراً وتأثيراً، مشيرا الى ان "رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد لهذه الاحتفالية ما هو إلا تأكيد للدعم الكبير الذي توليه الدولة لمؤسساتها الأدبية والثقافية وصورة من صور التقدير والدعم المقدم للأدباء من أبناء الكويت من قبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء".
وأضاف ان الكويت منذ مطلع القرن العشرين اعتمدت على زخم التيارات الثقافية والأدبية المتدفقة الى المجتمع الكويتي من خارجه وتنشيط العوامل الساكنة بداخله التي أبدعت في تأسيس الصروح الثقافية والعلمية الكويتية آنذاك.
وأكد الشيخ سلمان ان الكويت أدركت أهمية الأدب والثقافة ودورهما في تطور الشعوب والأوطان منذ قرن مضى في عهد المغفور له الشيخ مبارك الصباح حينما بدأت الحركة الأدبية والثقافية بالكويت على أسس سليمة، مبينا انها انتجت ثقافة منفردة وأدبا مبنيا على خصائصه الكويتية الخليجية ومرتبطا بنبضه العربي.
واشار الى ان بداية نبض حركة الفكر بالكويت كانت بظهور الشاعر والأديب عبدالجليل الطبطبائي في نهاية القرن التاسع عشر والذي ترك أثرا بارزا في الحياة الفكرية الكويتية واكمل تلامذته من بعده مشواره وفي مقدمتهم الراحل عبدالعزيز الرشيد الذي اسهمت أعماله في تأكيد صورة الكويت زاخرة بالفكر والحيوية في العالمين العربي والاسلامي.
وقال الشيخ سلمان ان رابطة الأدباء الكويتيين لاتزال منذ تأسيسها إحدى مؤسسات المجتمع المدني الكويتية التي عنيت بالنهوض بالحركة الأدبية والثقافية والفكرية الكويتية، مشيدا بدورها في رعاية نشء ثقافي وأدبي من الكتاب والأدباء الكويتيين الذين كان لهم دور ملموس في إبراز الوجه الحضاري لدولة الكويت داخليا وخارجيا جيلا بعد جيل.
وتلا الكلمات عرض وثائقي لمسيرة الرابطة وأهم اصداراتها وعرض مسرحي للفنان جاسم النبهان عن الحركة الأدبية في الكويت وايضا تكريم مؤسسي الرابطة وأمنائها السابقين.
وصاحب الاحتفالية التي تقام تحت شعار (نصف قرن من العطاء) معرض للكتاب ضم عددا من المؤسسات الثقافية ومطبوعاتها مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورابطة الأدباء الكويتيين ودار سعاد الصباح ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي وغيرها.