كتب – جعفر الديري:
بعد تقديمه عددا من المعارض، استوحاها من تجارب عدد من الشعراء العرب من بينهم أمين صالح وقاسم حداد، يفرد الفنان التشكيلي عباس يوسف مساحة جديدة لنصوص محمود درويش، عبر 15 عملاً مستوحاة من جدارية درويش، جمعها في معرض "مشاريع مؤجلة.. هذا هو اسمك"، افتتحه مؤخرا في الرواق للفنون.
ونقرأ للفنان التشكيلي والناقد اليمني حكيم عاقل بخصوص المعرض "اختزل عباس يوسف رؤيته لنصوص محمود درويش، بنصوص بصرية تتقارب معها، لكنه أحسن الفعل والانتظار الذي يندرج ضمن مفهوم (الاستدراك) أو التخيل الوقتي أو الانبهار الآني، مضيفا: ونجد لدى الفنان عباس يوسف أثر واضح للنص أو (المكتوب) أو المأثور النصي الذي يحوله ويختزله بصياغة (تكوين/ لون) إلى لوحة يعتمل فيها الحرف أو(حرية) الشكل مثلها مثل رسم الشخوص بتعبيريتها المختلفة".
لعباس تجربة أخرى بهذا الصدد، فكما يستوحي كثيرا من أعماله من الشعراء والأدباء، يهوى عباس تقديم معارضه للفنانين والمثقفين، وكان آخرها معرض الفنان عباس يوسف "تحية إلى عبدالإله العرب"، بجمعية البحرين للفنون التشكيلية الذي استمر حتى 10 فبراير الماضي.
وكانت أولى تحايا يوسف موجهة للكاتب والروائي أمين صالح العام 2002، عبر معرض "البحر عندما يسهو"، وفي 2008 قدم تحاياه للزميل الشاعر علي الشرقاوي، وفي 2009 قدم ثالث تحاياه بعنوان "كليم اللون" للفنان التشكيلي ناصر اليوسف (1940 - 2006). وتحية أخرى لصديق عمره عبدالجبار الغضبان في معرض فردي بعنوان "تحية إلى جبار الغضبان".