كتبت - زينب العكري:
أكد أصحاب حملات تقلص الطلب على أداء فريضة الحج للعامين الماضي والحالي بنسبة 30% - 60% مقارنة مع الأعوام الماضية أي ما متوسطه 45%، عازين ذلك إلى تقليص السعودية عدد الحجيج بجانب تخوف البعض من مرض «كورونا» المنتشر بالسعودية.
وأوضحوا لـ«الوطن»، استقرار كلفة الحاج الواحد بما بي بين 1400 و1800 دينار منذ العام الماضي أي بمتوسط 1600 دينار، حيث تأتي تلك الأسعار نظراً لتقليل العدد المسموح به لكل بلد، حيث إن الحصة المخصصة للبحرين من عدد الحجاج هذا العام لا تتجاوز 3700 حاج.
يذكر أن أصحاب حملات اجتمعوا خلال أبريل الماضي لبحث بعض المشكلات التي يواجهونها في ظل انخفاض حصة البحرين من عدد الحجاج، بسبب التوسعة التي يشهدها الحرم المكي.
ومن بين المقترحات المطروحة أن يتم توحيد الأسعار بين جميع الحملات، إلا أن هذا الاقتراح لم يلق قبولاً وخصوصاً أن الخدمات التي تقدمها الحملات للحاج متفاوتة بين حملة وأخرى.
وأعلنت بعثة البحرين للحج عن أن آخر موعد لقبول تسجيل الحجاج في النظام الإلكتروني للحج من خلال حملات الحج المرخصة هو نهاية شهر شوال 1435هـ الموافق 26 أغسطس 2014، وفق الخطة الزمنية الموضوعة سلفاً، بهدف توفير معلومات الحجاج الراغبين في أداء مناسك الحج وإدخالها بصفة عاجلة في النظام الإلكتروني لوزارة الحج بالسعودية بناءً على التعليمات الصادرة في هذا الشأن.
وأكد مدير حملة «الصفوة» طه الجنيد، تراجع الطلب على التسجيل لأداء الحج في الحملة بنسبة تقترب من 60%، عازياً ذلك إلى تخوف المواطنين من وجود تزاحم جراء استكمال أعمال التوسعة.
وأوضح الجنيد أن الإقبال على التسجيل لأداء الفريضة هذا العام ضعيف جداً، مؤكداً تراجع الإقبال منذ العام الماضي بعد تخفيض السعودية عدد الحجاج حتى يستوعب الحرم الأعداد، إضافة لتخوف البعض من مرض «كورونا» المنتشر في مناطق السعودية والذي زادت به أعداد المصابين منذ حج 2013.
وأضاف: «بلغت كلفة الحج للفرد الواحد 1800 دينار نظير تقديم خدمات أفضل للحاج..نستطيع تقليل الأسعار، لكن ذلك سيؤثر على مستوى الخدمات التي نقدمها للحاج».
بدوره، أكد صاحب حملة «المواسم» جاسم أبل، استقرار كلفة الحج للفرد الواحد منذ العام الماضي حيث تبدأ من 1400 - 1800 دينار مع اختلاف بعض الخدمات لكل تسعيرة. وأشار أبل إلى أن العدد المسموح تسجيله لكل حملة بعد تقليص العدد بنسبة 20% لا يتجاوز 160 حاجاً، في حين كان التسجيل يصل إلى 300 حاج لكل حملة بعد زيادة 50% من العدد المصرح به في السجل التجاري، وبالتالي فإن كلفة الحاج الواحد ترتفع.
وأوضح أبل أن الطلب على الحج خلال العامين الحالي والماضي متراجع عن السنوات الماضي بما يقارب 30%، عازياً ذلك إلى تقليص عدد الحجاج لكل الدول الإسلامية، إضافة لأعمال التوسعة بالحرم المكي، وتفشي مرض «كورونا» في السعودية الذي أدى لوفاة أكثر من 100 شخص.
وأشار أبل إلى أن خدمات «في آي بي» التي تقدمها الحملة تعنى بالخدمات المقدمة لكل حاج وتنوعها، إضافة للمواصلات والسكن ونوعية نظم الأكل والخيام في منى، مبيناً أن خدمة الـ»في آي بي» تتصف بالخدمات المميزة فقط، مع حصول الحاج على تذكرة في درجة رجال الأعمال بدلاً من الدرجة السياحية.
وأبلغت بعثة البحرين للحج المقاولين، أن عدد الحجاج هذا العام لن يتجاوز 3700 حاج بحريني، ولن تتمكن البعثة من زيادة هذا العدد، وخصوصاً أنها وقعت عليه مع الجهات المعنية بالحج في السعودية، وأصبحت دول الخليج ملزمة بالأعداد المحددة لها منذ العام الماضي.
وأكدت وزارة الحج استمرار إجراءات تقليص حصص الدول من الحجاج بنسبة 20% كما كان معمولاً به في الموسم الماضي، لاستمرار المشاريع الإنشائية في المسجد الحرام.