شهدت المدن البرازيلية اليوم الخميس موجة من الاحتجاجات، وذلك قبل أربعة أسابيع فقط من انطلاق مونديال كرة القدم الذي سيقام بالبرازيل الشهر القادم.

وتظاهر الآلاف في شوارع مدينة ساو باولو، التي ستستضيف المباراة الافتتاحية للبطولة بين منتخبي البرازيل وكرواتيا المقررة يوم 12 يونيو القادم لدعم حقوق التعليم، الرعاية الصحية، والإسكان.واحتل المحتجون شارع باوليستا، الواقع في منتصف المدينة بالإضافة إلى عدة شوارع أخرى، وتسببوا في حدوث المزيد من المشاكل المرورية في المدينة.

ولم تقتصر المظاهرات على المدن البرازيلية ، بل امتدت إلى مدن أخرى خارج البرازيل مثل بوينس آيرس، برشلونة، باريس، لندن وبرلين. وصرحت جوليانا ماتشادو، أحد الذين دعوا إلى المظاهرات، لوكالة (يو أو إل) البرازيلية "من خلال حرية التظاهر فإن بإمكاننا المطالبة بحقوق أخرى".أضافت "إنها حقوق أساسية، وهي إحدى قواعد الديمقراطية".

وكانت مجموعات يسارية قد دعت لتنظيم مظاهرات ما أسمته باليوم العالمي للنضال ضد تنظيم كأس العالم من ضمنها حركة الفلاحين المعدمين وحركة المشردين، والتي لم تكن لها علاقة بالمظاهرات الأخرى المناهضة لتنظيم المونديال.

من جانبها، أرسلت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ضباطا من قوات الأمن الوطني إلى شمال شرق مدينة ريسيفي لمواجهة الإضراب الذي قامت به قوات الشرطة ورجال الإطفاء هناك للمطالبة برفع الأجور من 30 إلى 50 في المائة، والتي بدأت أول أمس الثلاثاء.

وأثار إضراب الشرطة في ريسيفي المخاوف بشأن قدرة المدينة على توفير الأمن والسلامة خلال المباريات الخمس التي سوف تستضيفها المدينة ضمن فعاليات المونديال الشهر المقبل.