أصدرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، تقريراً تنبأت فيه بمتوسط العمر المتوقع لكل من الذكور والإناث في دول العالم.
وتنبأت المنظمة بأن متوسط عمر الذكور في مملكة البحرين هو 76 عام، فيما بلغ متوسط عمر الإناث في البحرين 78 سنة.
وتصدرت النساء اليابانيات سلم الترتيب العالمي، إذ بلغ متوسط الحياة للمرأة اليابانية 87 عاماً، متفوقاً على كل المعدلات الأخرى في العالم.
ولاحظ الباحثون أن النساء يعمرن أكثر من الرجال في جميع دول العالم، إذا فاق متوسط الحياة للمرأة حاجز الـ84 عاماً في عدة دول متقدمة، كفرنسا وإسبانيا وأستراليا وسويسرا، إضافة لجمهورية كوريا وسنغافورا وإيطاليا والبرتغال، في حين أن متوسط أعمار الرجال المتوقع لم يتجاوز حاجز الـ81 عاماً، وتصدر رجال آيسلندا سلم الترتيب، تلاهم السويسريون والأستراليون بحوالي 80 عاماً.
وبالمجمل، فإن النساء يعمرن أكثر من الرجال بحوالي ستة أعوام في الدول المتقدمة، وينخفض عدد السنوات إلى ثلاثة في الدول المتخلفة والفقيرة، بحسب ما أشارت حسابات الباحثين على كل دول العالم.
القطريات الأطول عمراً عربياً
وأما عربياً، فقد تصدرت النساء القطريات سلم الترتيب، إذ بلغ متوسط أعمارهن 80 عاماً، تلاهن اللبنانيات والكويتيات بـ79 عاماً، كما كان الأمر شبيهاً بالنسبة للرجال، إذ تصدرت هذه الدول الثلاث - قطر ولبنان والكويت - سلم الترتيب بالنسبة للرجال، إذ يعمر الرجل القطري حوالي 79 عاماً، في حين يعمر الرجال اللبنانيون والكويتيون حوالي 78 عاماً.
ويبدو بالمقابل أن رجال الصومال هم الأقل حظاً في الوطن العربي، إذ إن متوسط أعمارهم المتوقع لم يتجاوز الـ51 عاماً، كما تذيل رجال جزر القمر وجيبوتي سلم الترتيب بـ60 عاماً.
سكان الأرض يعمرون أكثر من أي وقت مضى
واستند التقرير إلى البيانات المتوفرة حتى العام 2012 في دول العالم، وتنبأ بالعمر المتوقع لمواليد عام 2012، وقارنها بالأعمار المتوقعة لمواليد عام 1990، وخلص إلى أن سكان العالم يعمرون أكثر من أي وقت مضى بفرق بلغ ستة أعوام.
وبلغ متوسط عمر الرجل المتوقع على الكرة الأرضية - فيما إذا كان مولوداً عام 2012 - 68 عاماً، فيما كانت أعمار النساء المتوقعة 73 عاماً، وهو ما يتجاوز توقعات عام 1990، ويعكس تقدم الرعاية الصحية ومحاربة الأمراض في العالم.
ويفسر الدكتور تايس بورما، أحد القائمين على التقرير في منظمة الصحة العالمية نتائج الدراسة، بحسب التقرير الصحافي الذي تلقت "العربية.نت" نسخة منه قائلاً: "يموت عدد أقل من الرجال والنساء قبل بلوغ سن الستين من أمراض القلب والسكتات الدماغية، إذا أصبحت الدول المتقدمة أكثر قدرة على مراقبة ارتفاع الضغط الشرياني على سبيل المثال".
وتبقى الأمراض المعدية سبباً رئيساً للموت المبكر في الدول الفقيرة، إذ إنها مسؤولة عن حوالي 70% من الوفيات المبكرة في 22 دولة إفريقية على سبيل المثال، بحسب ما أورد التقرير.