حذرت دراسة يابانية حديثة من استخدام الحبوب المنومة عند مرضى قصور القلب، حيث وجدت أن استخدام هذه الحبوب قد يزيد المضاعفات القلبية الخطيرة بنسبة وصلت إلى ثمانية أضعاف.
وتكمن المشكلة في كون مرضى القلب يعانون غالباً من مشاكل في النوم، لذا فإن الحبوب المنومة توصف لهم عند خروجهم من المستشفى، وهو ما يزيد من تعقيد الأمر إذا كانت هذه الحبوب خطيرة على صحتهم، بحسب ما شرحه الدكتور ماساهيكو سيتوغوتش، أحد مؤلفي الدراسة، في الإصدار الصحافي الذي تلقت "العربية.نت" نسخة منه.
وشملت الدراسة التي أعلنت نتائجها، السبت في مؤتمر قصور القلب 2014 في العاصمة اليونانية أثينا، 111 مريضا بقصور القلب.
ووجدت الدراسة أن المرضى الذين يتناولون الحبوب المنومة بعد خروجهم من المستشفى يكونون أكثر عرضة للعودة إليها بنسبة تفوق الثمانية أضعاف مقارنة بأولئك الذين لا يتناولون هذه الحبوب، ويعانون عادة من مضاعفات قلبية ومشاكل تنفسية قد تصل للموت.
ووجد الباحثون أن استخدام الحبوب المنومة عند مرضى القلب يزيد من الأعراض التنفسية، خصوصاً عند المرضى الذين يعانون بالأصل من مشاكل تنفسية مرافقة لمرضهم، لذا فإن هؤلاء المرضى يحتاجون إلى مراقبة من نوع خاص تقيهم من هذه الأعراض، حسب ما جاء في الدراسة.
وحددت الدراسة "البنزوديازبينات" كمسبب محتمل لهذه المضاعفات، وهي زمرة دوائية تتكون منها أكثر أنواع الحبوب المنومة شيوعاً.
ونوه الباحثون بضرورة إجراء دراسات أكبر وتشتمل على أنواع أخرى من الحبوب المنومة وعدد أكبر من المرضى قبل اعتماد هذه النتائج، وأملوا في أن تفتح هذه الدراسة الصغيرة الباب أمام أبحاث أكبر تثبت أو تنفي الأمر.
يذكر أنه من المعروف أن الحبوب المنومة تزيد من الأعراض الجانبية المزعجة عند المسنين بشكل خاص، خصوصاً أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.