ستكون الأنظار شاخصة من اليوم الإثنين نحو نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في البرازيل من 12 حزيران/يونيو الى 13 يوليو المقبلين، وذلك بعد إسدال الستار عن أخر بطولتين كبيرتين في القارة العجوز، إيطاليا وإسبانيا في نهاية الأسبوع الماضي.
وباستثناء المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا المقررة السبت المقبل في لشبونة بين ريال مدريد وجاره اللدود أتلتيكو مدريد، فإن التركيز سيكون كبيرا على إنطلاق أهم وأكبر محفل كروي في العالم والمقرر بعد نحو 25 يوما في بلد كرة القدم وبمواجهة البرازيل وكرواتيا في ساو باولو في المباراة الإفتتاحية، فيما ستقام المباراة النهائية على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو في 13 يوليو.
وحتى الآن، فإن الأجواء في البرازيل وبإنتظار وصول المنتخبات المشاركة والجماهير، تعيش على لإيقاعات صفارات الإنذار التابعة للشرطة. فقد إندلعت الأسبوع الماضي مظاهرات شارك فيها نحو 10 آلاف شخص في ساو باولو وريو دي جانيرو وبرازيليا وبيلو اوريزونتي وبورتو أليغري وماناوس وهي المدن المضيفة للعرس العالمي.
وجرت أغلب هذه المظاهرات التي راقبتها قوات الأمن عن قرب، في ظروف سلمية وحتى إحتفالية تحت شعار "كأس بدون شعب، وها أنا في الشارع!"، على الرغم من أنه في ساو باولو ألتقطت صور لبعض البلطجية وهم بصدد تخريب متجر لأحد شركات صناعة السيارات الراعية الرسمية للمونديال، وجابت أنحاء العالم عبر شاشات التلفزيون وشبكات الأنترنت.
مدرب المنتخب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري لديه مشاكل أخرى يتعين عليه حلها. فبعدما أعلن "فيليباو" اللائحة الرسمية من 23 لاعبا إضافة إلى 7 لاعبين إحتياطيين، ظهرت مشكلة جبائية حيث فتحت السلطات البرتغالية تحقيقا بحقه تتهمه فيه بالتهرب من دفع الضرائب إبانت الفترة التي أمضاها على رأس الإدارة الفنية للمنتخب البرتغالي بين عامي 2003 و2008.
إتهامات رفضها سكولاري جملة وتفصيلا مؤكدا بأنها لن تؤثر على عمله على الرغم من أنه إعتبر بأن تحويل "تحقيق سري" إلى "نشر على العموم" بمثابة "سوء نية وعن قصد".
لم يكن سكولاري بحاجة إلى تفجير هذه القضية في الوقت الذي ينتظر منه الشعب البرازيلي بأسره قيادة السيليساو إلى اللقب السادس في التاريخ. غير أنه ليس المدرب الوحيد الذي تتم زعزعة حياته اليومية بقضايا بعيدة عن الرياضة.

- التشكيلات الرسمية في 2 يونيو

فديدييه ديشان، مدرب المنتخب الفرنسي، تقدم بشكوى ضد صديقة سمير نصري التي أهانته عبر تويتر لعدم إستدعائه لاعب مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي إلى لائحة ال30 لاعبا.
مشكلة جديدة لفرض المزيد من الضغوطات على المنتخب الفرنسي الساعي إلى محو كارثة الإضراب الشهير عن التدريب في كنيسنا قبل أربعة أعوام في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. كما يجب على ديشان النظر أبعد قليلا كونه يتعين عليه إعداد المنتخب الفرنسي لنهائيات كأس أوروبا 2016 التي تستضيفها فرنسا.
وسيبدأ المعسكر الإعدادي للمنتخب الفرنسي اليوم الإثنين في كليرفونتين. منتخبات أخرى بدأت معسكراتها الإعدادية مثل ألمانيا التي كان منتخبها أول من خاض مباراة دولية ودية إعدادية للعرس العالمي الأسبوع الماضي حيث تعادلت مع بولندا صفر-صفر. وجرب مدرب المانشافت يواكيم لوف بعض اللاعبين الواعدين الذينت تعلق عليهم الأمال في كاس أوروبا 2016 ومونديال 2018 في روسيا. وسيفكر لوف على غرار نظرائه مدربي المنتخبات ال32 المشاركة في العرس العالمي، التفكير في تقليص اللائحة الى 23 لاعبا فقط.
وتملك المنتخبات ال32 المشاركة مهلة حتى 2 حزيران/يونيو المقبل للإعلان عن التشكيلة الرسمية على الرغم من أغلبها حددها مسبقا بفصله بين ال23 لاعبا في التشكيلة الأساسية وال7 لاعبين الإحتياطيين. وسينتشر الإتحاد الدولي للعبة (فيفا) اللوائح الرسمية على موقعه على شبكة الأنترنت منتصف يوم 5 يونيو.
وحتى ذلك التاريخ، سيكون الموعد مع آخر الإستعدادات والتجارب الودية. وتعادلت الاكوادور مع هولندا 1-1 أول من أمس السبت، وإيران مع بيلاروسيا صفر-صفر أمس الأحد.
وسيقوم العديد من مدربي المنتخبات المشاركة أخيرا بالتركيز بإهتمام كبير وببعض التخوف الحتمي من تعرض اللاعبين للإصابة بالنسبة إلى اللاعبين الذين سيخوضون نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في 24 مايو الحالي في لشبونة.
سيكون هناك العديد من اللاعبين المعنيين عل لائحة مباراة القمة المدريدية بينت الريال وأتلتيكو. فمن جانب ريال مدريد هناك كريستيانو رونالدو (البرتغال) وكريم بنزيمة (فرنسا) اللذان يعانيان من بعض المشاكل البدنية على غرار دييغو كوستا (إسبانيا) في صفوف أتلتيكو.
وحده "الرجل الذي تبلغ قيمته 100 مليون يورو" الويلزي غاريث بايل من ريال مدريد، سيلعب دون التفكير في المونديال كون بلده فشلت في حجز بطاقتها إلى العرس العالمي.