أعلن محافظ الشمالية علي العصفور استمرار تنفيذ البرامج التدريبية للباحثين عن عمل من أبناء الشمالية سواء من الجامعيين أم من حملة الشهادة الثانوية، فيما شدد على أن التباحث مستمر مع مؤسسات القطاع الخاص في المحافظة، وبالتنسيق مع وزارة العمل، لجعل الأيدي الوطنية الخيار الأول في التوظيف.
وقال العصفور الذي حضر صباح اليوم الثلاثاء توقيع عقود التوظيف للدفعة الأولى بين شركة البحرين والكويت للتجارة العامة المالكة لمشروع "أونست هايبر ماركت" وبين مجموعة من أبناء المحافظة أن المحافظة تدعم التوجه الوطني للشركة في تطبيق برنامج يهدف إلى استيعاب 10 آلاف مواطن للعمل في المشروع في غضون السنوات القليلة القادمة، مثمنًا هذه المبادرات الريادية التي تسهم في خفض نسبة البطالة، وتفتح المجال للباحثين عن عمل لتحقيق الاستقرار المهني والمعيشي لهم ولأسرهم.
وفي لقاء توقيع العقود الذي حضره مدير الإدارة العامة وشئون الموظفين بالشركة السيد بدر بن حسن العنزور ورئيس مكتب خدمات التوظيف بالمحافظة الشمالية السيدة زينب عطيه أن توقيع عقود سبعة من الباحثين عن عمل يأتي تتويجًا للمرحلة الأخيرة من مسار تدريب وتأهيل مجموعة من طالبي الوظائف البالغ عددهم 29 باحثًا من الجنسين، مشيرًا الى أن ذلك شمل عرض الوظائف الشاغرة على المجموعة وموافقتها للبدء مباشرة في الانضمام إلى العمل بعد توقيع الاتفاقيات اعتبارًا من يوم الأحد المقبل 25 مايو الجاري.
ومن جانبهما، وصف كل من العنزور وعطية جهود المحافظة الشمالية في مجال تدريب العاطلين وفتح قنوات التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص والتباحث المستمر مع وزارة العمل لإيجاد فرص المناسبة لحملة الشهادات الجامعية أو الثانوية العامة بأنه منهج يثمر في تحقيق توجهات القيادة الرشيدة لتوفير العيش الكريم للمواطنين، فيما عبر الموظفون السبعة عن امتنانهم واكتسابهم الحافز للمشاركة الفاعلة في الانتاج وخدمة الوطن.
ودعا العصفور مؤسسات القطاع الخاص إلى التوسع في رفع معدل الكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة، ومساعدة الباحثين في تقليص مدة تعطلهم التي تصل لسنوات، ضاربًا المثل بأن بعض من تم تدريبهم وتوظيفهم بقي عاطلًا لمدة تصل إلى 4 سنوات، وفي الوقت ذاته، نوه العصفور إلى ضرورة البحث في الأسباب التي يتم إثرها رفض توظيف الباحثين، وكذلك إزالة العوائق التي تضعها بعض المؤسسات خلاف المعايير في تعاملهم مع الموظفين الجدد في فترة التقييم، متمنيًا للموظفين الجدد التوفيق في حياتهم العملية والأسرية.