توفيت، السبت، أول امرأة دخلت البرلمان في الشرق الأوسط، فاطمة أحمد إبراهيم، عن عمر ناهز 85 عاما.

ونعى الحزب الشيوعي السوداني فاطمة، معلنا فتح دُوره لتلقي العزاء في "المناضلة الراحلة"، وفقا لبيان مقتضب للحزب. وأضاف: "سيعلن لاحقا عن موعد وصول جثمان الراحلة من لندن".

وكتب عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني تاج السر بابو على "فيسبوك"، "وداعا المناضلة فاطمة التي فارقت دنيانا صباح اليوم بالعاصمة البريطانية لندن بعد صراع طويل مع المرض".

وفاطمة أحمد إبراهيم، من مواليد الخرطوم 1932، وهي من أشهر النساء السياسيات والناشطات في القضايا العامة وقضايا حقوق المرأة والطفولة.

وهي أول امرأة سودانية وعربية تدخل البرلمان السوداني، وذلك بانتخابات ديمقراطية عام 1965، بعد إطاحة حكم الفريق إبراهيم عبود في انتفاضة شعبية في أكتوبر 1964.

وانضمت إبراهيم إلى الحزب الشيوعي السوداني عام 1952، ونالت عضوية اللجنة المركزية للحزب لعدد من الدورات.

وصارت رئيسة للاتحاد النسائي السوداني عام 1956، كما تم اختيارها عام 1991 رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، وهي أول امرأة مسلمة وعربية يتم اختيارها لرئاسة الاتحاد.

وحصلت عام 1993 على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنحت الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليفورنيا عام 1996 لجهودها في قضايا النساء واستغلال الأطفال.

ولها عدد من المؤلفات منها (حصادنا خلال عشرين عاما، آن آوان التغيير ولكن، والمرأة العربية والتغيير الاجتماعي).

وفاطمة هي أرملة الراحل الشفيع أحمد الشيخ، القيادي الشيوعي البارز، ورئيس اتحاد عمال السودان، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال، والذي أعدمه نظام الراحل جعفر نميري في يوليو 1971.