قالت وزيرة التجارة التونسية، الثلاثاء، إن تونس سترفع أسعار السكر المدعم، وتدرس أيضا خفض الدعم لمواد غذائية أخرى، من بينها الخبز، ضمن حزمة إصلاحات يطالب بها المقرضون الدوليون لخفض عجز متفاقم في الميزانية.
وتحاول حكومة مهدي جمعة معالجة عجز الميزانية بالسعي إلى الحصول على مساعدات مالية دولية، وتدرس أيضا خفض الدعم من أجل تقليص الإنفاق العام المرتفع.
وقالت وزيرة التجارة، نجلاء حروش، للصحفيين على هامش مؤتمر اقتصادي، إن هناك زيادة في سعر السكر ويجري دراسة زيادة طفيفة في سعر الخبز.
وأضافت أن الزيادة في مواد غذائية أخرى لم تتقرر بعد، وأنها قيد الدراسة.
ولم تقدم الوزيرة أي تفاصيل، أو موعد للزيادات التي قد تفجر احتجاجات اجتماعية مع تدهور المقدرة الشرائية للتونسيين، حسب ما أوردت وكالة "رويترز".
وقالت حروش إنه "لن يكون هناك رفع للدعم مثلما يروج.. بل هناك مقترحات لرفع طفيف في الأسعار".
وقال جمعة، الأسبوع الماضي، إن إصلاحات الدعم وتخفيضات الإنفاق العام المزمعة في البلاد، ستساهم في تقليص عجز الميزانية بواقع 1.5 مليار دينار (927.4 مليون دولار) في 2014.
وأبلغ جمعة، الذي يرأس حكومة تصريف أعمال حتى الانتخابات التي ستجرى في وقت لاحق هذا العام، الصحفيين أن حاجات التمويل في الميزانية تبلغ 3.5 مليار دينار تونسي (2.16 مليار دولار) حتى نهاية هذا العام.
وكانت الحكومة التونسية قالت إنها تتوقع أن يصل معدل النمو إلى 3 بالمائة هذا العام، وأن عجز الميزانية سيتراوح من 7.5 إلى 8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.