كتبت - نورة البنخليل:
قالت شخصيات وطنية إن المجلس العلمائي المنحل بحكم قضائي يحرّض على العنف والفساد والإرهاب، وإنه يجب تطبيق القانون عليه بحزم، وأن أنشطة هذا المجلس منافية لمصلحة البلد.
وأشارت، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن المجلس العلمائي مارس فنون الخداع والتضليل بغطاء ديني ليس قصد الإرشاد والتوعية، كما هو شأن باقي مجالس علماء المسلمين، إنما هو سيف مسموم لزرع الفتنة وإضعاف الدولة، مضيفين أن المجلس غير شرعي لأنه لم يحصل ترخيص من المملكه وأي قرار أو بيان يصدر من قبل هذا المجلس فهو غير شرعي.
وأوضحت الشخصيات أن خروج المجلس العلمائي على ولي الأمر محرم بالشريعة الإسلامية، ويجب على ولي الأمر أن يمنعه ويتخذ جميع الإجراءات الرادعة لوقف استغلال الشباب وزجهم في عمليات تفقدهم حياتهم.
الخداع والتضليل بغطاء ديني
قال القاضي الشيخ ياسر المحميد إن عملية التضليل ليست حكراً على جهة معينة أو فريق واحد بل شارك في قصد إخفاء الحقيقة مجالس وجمعيات ومحامين وصحافيين وقنوات وصحف وأشخاص، كل من مكانه يجمع الكل مؤامرة ضد البحرين وإظهار الواقع بطريقة سيئة تكون مبرراً للإرهاب وتعطيل مصالح الناس وجلب المتآمرين من الخارج من دول طائفية أو دول طامعة.
وأضاف المحميد أن المجلس العلمائي مارس فنون الخداع والتضليل بغطاء ديني ليس قصد الإرشاد والتوعية كما هو شأن باقي مجالس علماء المسلمين إنما هو سيف مسموم لزرع الفتنة وإضعاف الدولة.
وأوضح أن أي نشاط لا يكون موسوماً بالشرعية وقصد الإصلاح، فهو نشاط سيئ ومحكوم عليه بالفشل، والكل يعلم الباعث من قيام هذا المجلس. وقد شاهد الناس عبر السنوات الماضية أن أنشطته لا تعدو أن تكون تحريضاً أو مشاركة في إرهاب أو تبنٍّ لمشاريع طائفية حاقدة تقد تشق الصف على أن يكون المجلس هو همزة الوصل بين الداخل والخارج.
وأشار إلى أنه في دولة القانون والمؤسسات تكون الغلبة للشرعية والبقاء للمشروع ومحاكم مملكة البحرين هي قبلة المتخاصمين ووجه المتنازعين ونحن ننتظر ما تسفر عنها من أحكام عادلة بعد تقصي الحقائق ولا يجوز أن يعترض على أحكامها أو اتهام أطرافها، ولا يمكن أن تستقر الدولة إلا بعدالة ناجزة. والمشكلة ليست في صدور الأحكام بل في تنفيذها، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا ينفع قضاء لا نفاذ له، فإذا صدر الحكم النهائي بحل المجلس فالواجب تنفيذه قطعاً لدابر الفساد، علماً أن المعارضة تراهن على فساد القضاء وضعفه من أجله، فإن تنفيذ الأحكام دليل الصدق والقوة رد إعادة توجيه.
«العلمائي» غير شرعي
وقال عضو المكتب السياسي بجمعية المنبر الوطني الإسلامي محمود جناحي إن المجلس العلمائي غير شرعي لأنه لم يحصل على ترخيص من المملكة وأي قرار أو بيان يصدر من قبل هذا المجلس غير شرعي فهو مبني على باطل إذن هو باطل.
وأشار إلى أن قادة وأعضاء هذا المجلس هم بعض المشايخ المعممين الذين يعتلون المنابر يوم الجمعة ونراهم بموقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، ويقولون اسحقوهم ويشجعون على الإرهاب. وهذا ما تمثله خطاباتهم التي تتجاهل تماماً الأحداث الإرهابية التي تحدث في البحرين من أعمال عنف ومن سقوط قتلى وجرحى وفي نفس الوقت لديهم خطابات مختلفة يتم بها مواجهة العالم به من يدعون إلى الديمقراطيه والحرية والمساواة والعدالة للتضليل. فيكون خطابهم الفعلي مغايراً لخاطبهم الخارجي، ادعائياً يغطي على الخطاب الداخلي مثل جمعية الوفاق وبعض الجمعيات التي تدعي أنها حقوقية وجمعيات طائفية، واقعياً خطابهم داخل المملكة يختلف عن خطابهم خارجها.
وذكر أن أفعالهم داخل المملكة تناقض خطابهم الخارجي، مشيراً إلى أن المجلس العلمائي وجمعية الوفاق وكل من يقود هذا التيار ولاية الفقيه هو تيار يتبنى فيه العنف، فهو يشجع الشباب على ممارسة العنف، وبالتالي هو شريك في أفعال العنف التي تحدث بالبلد، وحصد ضحايا لهم من أبناء البلد. بصفه عامة، هم يرون أنهم أعلى من أن يطالبوا بترخيص وكأنهم غير عن البشر وهذه عقلية ولاية الفقيه.
وأكد أن يجب على الدولة أن تكون لها هيبتها ولا بد أن يسري القانون على الجميع، وإلا أن يسمح للجميع، وطالب بالحزم العادل باتخاذ الإجراءات ضد هذه الظاهرة.
كلمة حق أريد بها باطل
وأشار الشيخ صالح القالب إلى أن هذا طريق أهل الباطل الذين يدعون الحق، وكما قيل كلمة حق أريد بها باطل.
ووصف القالب الأنشطة التي يقوم بها المجلس المنحل بالخروج عن ولي الأمر، وهذا لا يجوز بالشرع ويفترض على المواطن إن أراد النصح والخير للمجتمع أن يسلك القنوات المشروعة. أما هذه الأفعال وهذا التحريض على ولي الأمر فهو محرم بالشريعة الإسلامية، ويجب على ولي الأمر أن يمنعهم ويتخذ جميع الإجراءات الرادعة لمنعهم من استغلال الشباب والزج بهم في عمليات تفقدهم حياتهم ويكونون ضرراً على مجتمعاتهم.
وأوضح أن الحد من هذه الظاهر يبدأ عن طريق توعية الناس سواء عبر المنابر أو مواقع التواصل ووسائل الإعلام بالحقوق الواجبة لولي الأمر والحقوق الواجبة من ولي الأمر على الرعية ومنها عدم الإنكار العلني لولي الأمر والمناطحة على القنوات الرسمية.
وأضاف «هنا في البحرين أكثر من وسيلة أن يعبر عن رأيه ولكن الذي اتضح أن المجلس العلمائي وبما يتبعه من منظمات تحته إنما تحركها أجنده خارجية وهذا واضح وأن لا تحركهم مصلحه الوطن.
وقال الشيخ صالح القالب إن ما يجري منهم من أعمال تحريض واعتداء على رجال الأمن والطرقات وعرقلة حركة الناس فهو من عمل الفساد، كمال قال تعالى (هم المفسدون ولكن لا يشعرون)، وهذا دليل على أنهم يعملون تحت أجندة خارجية لأنه لا يمكن أن تكون كل هذه الأعمال التخريبية لمصحلة الوطن.