جعفر الديري:
قال المخرج البحريني خالد الرويعي ان التأسيس الفعلي للاشتغالات السينوغرافية بدء العام 1991 مع فرقة الصواري، وكان ذلك بداية لظهور تجارب شبابية أكثر تأصيلا، مثل تجربة ياسر سيف وجمعان الرويعي وسلمان العريبي وخالد الرويعي، باعتبارهم مخرجين وسينوغرافيين في الوقت نفسه.
ولفت الرويعي –خلال ندوة "السينوغرافيا" بالشارقة، على هامش مهرجان المسرح الخليجي الثالث عشر- لأهمية الفنان عبد الله يوسف، الذي ظهرت على يديه البدايات الأولى للاشتغالات السينوغرافية، في مسرحية السوق العام 1988.
وأكد الرويعي محورية السينوغرافيا كعنصر بان ومؤسس في العرض وليس مجرد مظاهر خارجية منفصلة عنه، مبينا أنها داخلة في القراءة الإخراجية للعرض، وأحد أهم العوامل اليوم في نسيج أي عرض ناجح.
من جانبه أوضح المخرج السعودي سلطان بن أحمد النوه أن تجربته ما هي إلا انعكاس للتجارب المحدودة للمسرح السعودي في مجال السينوغرافيا، وتلك المحدودية هي نتاج نقص الإمكانات التي يعانيها هذا المسرح، إلا أن الرهان كان على ضرورة أن يعمل المسرحي السعودي ويثبت وجوده مهما كانت الظروف.
ورأى المخرج العماني يوسف البلوشي أن التجارب العمانية التي برزت فيها السينوغرافيا، بدأت العام 1966 مع مسرحية "البراقع" لعبد الكريم جواد و"الخوف" لعبد الغفور البلوشي، لكن هذه التجارب تعثرت حتى كان العام 2004 مع انطلاق المهرجان العماني للمسرح، حيث انطلقت التجارب السينوغرافية من جديد، وكانت هذه المرة مؤسسة ومنطلقة من فهم عميق.
وعرض المخرج الكويتي عبد العزيز المدن نماذج مختارة تتبع فيها مسيرة المسرح في الكويت وقدم تعريفات للسينوغرافيا، واستعرض تاريخ مصممي المناظر في الكويت، وجال بين العروض المسرحية الكويتية القديمة والحديثة، متتبعاً تصاعد الاهتمام بالسينوغرافيا.