كتبت - نور القاسمي:
كشفت وزارة التربية والتعليم عن قرب اكتمــال مكتبـة الملك حمــد الرقميــة، بالتعاون مع أشهر المكتبات العالمية، مشيرة إلى أن المكتبة تتيح لمستخدميها الوصول إلى ما يزيد عن 157 مليون عنوان لكتب ومخطوطات ووثائق وغيرها من مصادر المعرفة.
وأوضحت إدارة المكتبة بالوزارة، في تصريح لـ«الوطن»، أن فريق عمل تقني يعكف على تصميم موقع إلكتروني خاص بالمكتبــة الرقمية، يتيح الفرصة للجمهـــور للاطلـــاع علـــى المصنفـــات ومصــادر المعلومــات بصــورة رقمية، بالاشتراك بعضوية تمكنهم من الدخول على هذا الموقع الإلكتروني أو بزيارة مبنى المكتبة مستقبلاً والذي سيقام في منطقة الصخير.
وأشارت إلى أن الفريق يعكف حالياً على إتمام عملية الرقمنة للمصنفات ومصادر المعلومات المتوفرة لإتاحتها على الموقع بصورة رقمية.
وقالت إن فكرة المشروع جاءت تحقيقاً لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتوظيف تكنولوجيا الاتصال والمعلومات (ICT) في المجال التعليمي، وفي بناء وتأسيس وتعزيز مجتمع المعرفة، تماشياً مع التطورات الهائلة في عصر المعلومات والمعرفة، وفي ظل توجهات الدول المتقدمة نحو الرقمنة في المجالات الثقافية والتعليمية والمعرفية وغيرها، حيث أمر العاهل المفدى بإنشاء مكتبة الملك حمد الرقمية في عام 2010م، بهدف إبراز البحرين كدولة رائدة في مجال تقديم المعرفة واستغلال التقنية الرقمية على الصعيد العالمي.
وأضافت «يعتبر المشروع نقلة نوعية في عالم المعرفة، حيث تم توقيع عدة اتفاقات مع مكتبات عالمية عريقة للاستفادة من خبراتها في مجال الرقمنة والتدريب، وهي مكتبة الأرشيف البريطاني، ومكتبة الكونغرس الأمريكي، والمكتبة الرقمية العالمية، والمكتبة الوطنية الفرنسية، ومكتبة الصين الوطنية، والمكتبة البريطانية، ومكتبة البرلمان الياباني الوطنية، وجامعة أكسفورد، وجامعة كامبردج والمتحف».
وذكرت «من هذا المنطلق تسعى مكتبة الملك حمد (الرقمية) إلى إبراز البحرين كبلد رائد في توفير المعرفة واستغلال التقنية الرقمية على الصعيد العالمي، ورسالتها هي بناء القدرات الوطنية في المجتمع لتوفير المعلومات لعامة الناس والدارســين والباحثيــــن بطــرق سهــلة وسريعة».
وأشارت الإدارة إلى أن المشروع يعد إضافة متميزة على صعيد تبادل الثقافات ودعم حوار الحضارات عالمياً وعربياً، هذا ومنذ صدور الأمر الملكي السامي بإنشاء مكتبة الملك حمد بدأ فريق المشروع بالعمل على إتمام المهام الموكلة إليه في أسرع وقت ممكن.