كتب - علي محمد: في سقطة لا تغتفر فاجأ الأرجنتيني كالديرون مدرب بني ياس الإماراتي الجميع بإطلاقه لتصريحات غير مسؤولة تجاه كرة القدم البحرينية عندما تساءل بنبرة لا تخلو من سخرية واستهزاء “هل في البحرين كرة حتى يحكم حكم بحريني في بطولة محترفين آسيوية” احتجاجاً على ركلة جزاء احتسبها الحكم البحريني علي السماهيجي لمصلحة اتحاد جدة في إطار مباريات دوري أبطال آسيا. ولربما يجهل “الفطحل” كالديرون أن بعضاً من أفضل الحكام على مستوى العالم جاؤوا من دول لا تعتبر عريقة في مجال الكرة، فالمغربي سعيد بلقولة (رحمه الله) قاد نهائي مونديال 1998 بينما قاد الأوزبكي ايرماتوف نهائي مونديال الأندية2011، كما ينتمي اثنان من أفضل الحكام في أوروبا إلى دول لا تقارن بكبار القارة العجوز وهما السويسري بوساكا والمجري كاساي. ويبدو أن كالديرون يعاني من ضعف في الذاكرة أيضاً لذا كان عليه أن يتمهل قليلاً ويعود بالذاكرة إلى الوراء لسنوات قليلة قبل أن يطلق تصريحه هذا والذي وضعه في موقف محرج وذلك لأن لاعبي المنتخب البحريني لقنوا الأرجنتيني درساً في فنون الكرة عندما أسقطوه بثلاثية بيضاء في نصف كأس الخليج 2004. وبغض النظر عن إذا ما كانت ركلة الجزاء صحيحة أم لا كان من الأجدر على كالديرون أن يركز على فريقه ويحاول أن يجد الأسباب التي أدت إلى تراجع الفريق منذ استلامه زمام الأمور وتقهقره إلى المركز الثامن بعد أن كان منافساً قوياً على اللقب الموسم الماضي تحت قيادة المدرب الوطني مهدي علي.