كتب - مازن أنور:
وضع فريق المحرق حاجزاً أمام منافسه التقليدي فريق الرفاع ومنعه الاحتفال بلقب الدوري، وذلك بعد أن جرعه هزيمة ثقيلة قوامها أربعة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما يوم أمس على إستاد البحرين الوطني في ختام الجولة السابعة عشر، وأجل فريق المحرق تتويج الرفاع باللقب إلى الجولة الأخيرة حينما يلتقي السماوي فريق المالكية، كما قدم المحرق هدية لفريق المنامة بإبقائه في المنافسة على اللقب حتى الجولة الأخيرة.
الرفاع بدأ بالتسجيل عن طريق لاعبه عبدالله عبدو في الشوط الأول، ولكن المحرق انتفض في الشوط الثاني وسجل أربعة أهداف متتالية في الثلث الأخير من عمر المباراة عن طريق العاجي اديكو «هدفين» وكل من ضياء سعيد وعلي جمال هدف لكل لاعب، وبهذا الفوز يكون الرفاع قد ظل متصدراً للدوري بــ35 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن المنامة، فيما المحرق صعد برصيده إلى 31 وخطف المركز الثالث من الحد بفارق الأهداف.
شوط ممل وهدف رفاعي
الشوط الأول في مجمله جاء سلبياً فنياً، قدمه الفريقان مع وجود نسبة بسيطة من الأفضلية لفريق المحرق، ولكنه كان خجولاً من الجانب الهجومي وقلة الفرص على المرميين وكثرة التمريرات والكرات الخاطئة، ومع ذلك فإن هذا الشوط شهد هجمة أولى سريعة وخطيرة للمحرق عندما انطلق حسين علي بكرة معاكسة مرتدة ومررها لزميله محمد خالد على الجانب الأيسر، فواجه الأخير مرمى الرفاع وسدد الكرة ولكن الحارس حمد الدوسري كان متمركزاً في المكان السليم وتصدى للكرة وأبعدها إلى ركنية.
وبعد أن غاب لنصف شوط ظهر الرفاع في الدقيقة (23) عبر كرة عرضية من راشد الحوطي ومرت من أمام الجميع بما فيهم زميله عبدالله عبدو الذي كان مهيئاً للتسجيل ولكن الكرة مرت من أمام رأسه، وجاء الرد المحرقاوي سريعاً عبر تسديدتين من حسين علي ابتعدتا عن الخشبات الثلاث وكرة أخرى للعاجي اديكو داخل المنطقة لم يحسن التعامل معها. واستغل فريق الرفاع خطأ دفاعياً من لاعبي المحرق وتحصل عبدالله عبدو على كرة انفرد بها بمرمى المحرق ووضعها بهدوء على يمين السيد محمد جعفر لتعانق شباكه وتعلن الهدف الأول للرفاع (29).
وسعى المحرق في الربع ساعة الأخيرة من عمر الشوط الأول للبحث عن هدف التعديل ولم يخلق الخطورة سوى تسديدة يسارية من وليد الحيام جاورت القائم الأيسر إلى خارج الملعب، فيما المحاولات من جانب فريق الرفاع اقتصرت على تسديدة من الصربي ميلادين جاءت بجانب القائم ولكن إلى خارج الملعب لينتهي الشوط الأول للرفاع بهدف.
المحرق يقلب الطاولة
أهدر لاعب الرفاع البرازيلي إدواردو فرصة الهدف الثاني عندما انبرى برأسه لكرة عرضية من عبدالله عبدو على خط مرمى المحرق، ولكن الكرة مرت من أمامه، وبعدها استولى فريق المحرق على زمام المبادرة في المباراة واستحوذ على الأفضلية وحاصر فريق الرفاع في منطقته وتحصل على جملة من الكرات الركنية والتي تم استغلال إحداها في الدقيقة (66) حينما حولها العاجي اديكو في بطن مرمى الرفا معلناً هدف التعادل.
هدف التعادل منح فريق المحرق جرعة معنوية منشطة، بعد مرور خمس دقائق أضاف المحرق هدفاً ثانياً بعد أن توغل المدافع أبوبكر آدم الذي دخل منطقة الجزاء وتحصل على كرة بينية من ضياء سعيد ولعبها عرضية وجدت العاجي اديكو الذي أودعها الشباك مسجلاً الهدف الثاني للمحرق (71).
مدرب الرفاع الروماني متروك دفع بثلاثة لاعبين مهاجمين دفعة واحدة بعد هدف المحرق الثاني، وهم؛ راشد جمال وعلي السيد عيسى وسعد العامر، ولكن فريقه تلقى إصابة ثالثة قاتلة بعد هجمة محرقاوية منظمة انتهت عند ضياء سعيد داخل الصندوق فسددها برجله اليمنى قوية لتسكن شباك المحرق وتعلن عن الهدف الثالث (81).
ولم تفلح محاولات الرفاع الخجولة فيما تبقى من عمر المباراة وتحديداً تسديدتين من اللاعب علي السيد عيسى، فكان لهما الحارس السيد محمد جعفر بالمرصاد، ولكن المحرق واصل رغبته في هز الشباك وسجل اللاعب الشاب علي جمال الهدف الرابع بكرة مقوسة عانقت المقص الأيسر ليعلن بعدها حكم المباراة نهاية المواجهة بفوز كبير للمحرق بأربعة أهداف مقابل هدف للرفاع.