هل يكرر «فيراري» صحوته في ظل إعلان «فيتيل» التحدي والفوز بالسباق؟!
كتب – رائد أيوب: من سيحقق الفوز في سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد 2012؟ هذا هو السؤال الذي يراود جميع عشاق ومحبي رياضة السيارات عامة والفورمولا واحد خاصة في مملكة البحرين، حينما تستعد “لؤلؤة الخليج” لاستقبال أبطال العالم في أبريل المقبل لاستضافة السباق الرابع لبطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد لموسم 2012 والمقرر إقامته أيام 20 و21 و22 الجاري. الغالبية يرشحون الثنائي البريطاني لفريق المكلارين لويس هاميلتون وزميله جنسون باتون لخطف الأضواء من الجميع واعتلاء منصة التتويج معاً “البوديوم” كما فعلا في السباق الافتتاحي للموسم الجاري الذي أقيم في أستراليا، حينها حقق باتون الفوز بالسباق وجاء زميله هاميلتون في المركز الثالث. ولم تأتي الترشيحات من فراغ، بل الأداء المتميز الذي قدمه المكلارين في أول سباقين حتى الآن وخصوصاً من خلال سائقه هاميلتون الذي أنهى السباقين بنفس الترتيب وهو الثالث، يؤكد عزم الفريق من تحقيق الانتصارات المتتالية وتعويض إخفاق الموسم الماضي. وإذا عدنا للسباقين الماضيين، سنرى أن لويس هاميلتون أكثر ثباتاً في الأداء والتميز على الرغم من فوز زميله باتون في السباق الافتتاحي بأستراليا، إلا أن الأخير أنهى سباق ماليزيا في المركز 14 ليخرج من السباق دون أية نقطة، في حين كان هاميلتون الأقرب للفوز بالسباق الثاني لولا الظروف المناخية التي شهدتها الحلبة خلال السباق، والتي منحت فريق الفيراري الفوز بالسباق. التصريحات التي أطلقها بعض المسؤولين في حلبة البحرين الدولية وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي للحلبة الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة وكذلك عدد من السائقين البحرينيين أمثال المخضرم الشيخ جابر بن علي آل خليفة وعدد من أعضاء المارشلز، جميعهم أكدوا في تصريحاتهم أن فريق المكلارين هو المرشح الأبرز للفوز في سباق جائزة البحرين وكذلك موسم سباقات الفورمولا واحد 2012، مما تتميز بها سيارة المكلارين من قوة وسرعة متناهية عن بقية السيارات المتبارية، لتضعها على رأس المرشحين لهذا الموسم. كما إن مالك الحقوق التجارية البريطاني بيرني إيكلستون قد سبق وصرح أن المكلارين سيخطف الأضواء أمام جميع فرق الفورمولا واحد لهذا الموسم، وفي الوقت نفسه حذر إيكلستون السائق البريطاني هاميلتون أن فريق الماكلارين قد يستغني عن خدماته إذا لم يعوض إخفاق الموسم الماضي والذي احتل فيه الترتيب الخامس مع نهاية الموسم، مشيراً إلى أن هاميلتون عليه تحسين أدائه في هذا الموسم إذا ما أراد البقاء في الفريق. ولكن يبدو أن هاميلتون لم يعير أي اهتمام لتصريح إيكلستون، وقدم حتى الآن أداء رائعاً في سباقي أستراليا وماليزيا، وهو يستعد الآن لخوض سباق الصين بعد أسبوع من الآن، قبل أن يحط أقدامه على حلبة البحرين الدولية وخطف أنظار عشاقه ومحبيه. ولا ننسى أيضاً أن الشياطين الحمر فريق “فيراري” يملك قاعدة جماهيرية كبيرة في البحرين، وقد رشحوا هم أيضاً فريقهم الفوز بسباق البحرين المقبل وذلك بربط فوز الفريق في سباق ماليزيا من خلال السائق الإسباني فيرناندو ألونسو بمثابة بداية تصحيح الأوضاع في الفريق الإيطالي الذي عانى كثيراً في الموسم الماضي وكذلك في السباق الافتتاحي بأستراليا والذي احتل فيه ألونسو المركز الخامس. وكانت الأمطار ساهمت كثيراً من فوز ألونسو بالسباق بعد أن كان قريباً من هاميلتون، إلا أن سباقات الفورمولا واحد لا تعترف إلا بخبرة السائق وحنكة استراتيجية الفريق للفوز بالسباق. أما فيما يتعلق بحامل لقب بطولة العالم في الموسم الماضي فريق رد بول وبطله الألماني سيباستيان فيتيل، فظهر بأداء سلبي وغريب نوعاً ما في السباقين الماضيين، حينما احتل بطل العالم المركز الثاني في سباق أستراليا وزميله مارك ويبر المركز الرابع، بينما تراجع فيتيل كثيراً في سباق ماليزيا باحتلاله المركز 11، في حين حافظ ويبر على مركزه الرابع في هذا السباق. وحينها أطلق فيتيل تصريحات تحذيرية لمنافسيه عندما أعلن أنه قادم وبقوة خلال السباقين القادمين في الصين والبحرين، مما يؤكد ثقته التامة من إحراز الفوز في هذين السباقين بعد أداء غير مقنع من جانبه بحسب تصريحاته الأخيرة. فمن ستكون له الكلمة الحاسمة في سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد؟ قوة وسرعة الـ “ماكلارين”؟ أما مفاجأة واستراتيجية الـ«فيراري”؟ أم ثقة وتحدي الـ«رد بول”؟.