أظهرت دراسة أميركية حديثة أن دخان السجائر يتسبب في طفرات جينية في خلايا الرئة قد تقود إلى الإصابة بسرطان الرئة.

الدراسة أجراها باحثون من كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز الأميركية ونشروا نتائجها الثلاثاء في دورية "Cancer Cell" العلمية.

وللوصول إلي نتائج الدراسة، عرض الباحثون خلايا رئة لدى فئران لدخان السجائر لمدة 10 إلى 15 شهرًا، أي ما يعادل 20 إلى 30 عامًا من تدخين السجائر لدى الإنسان.



ووجدوا أن دخان السجائر تسبب في طفرات جينية وتشوهات غير طبيعية في خلايا الرئة، ساهمت بشكل كبير في تطور الإصابة بسرطان الرئة.

وقال ستيفن بيلين، قائد فريق البحث: "التدخين يجعل الأشخاص أكثر عرضة لكثير من التغيرات الجينية التي يمكن أن تؤدي إلي تطور سرطان الرئة، أما إذا لم تكن مدخنًا، فإن خطر الإصابة بسرطان الرئة سيكون منخفضًا جدًا".

فيما أضاف هاري إيسوارانر، المؤلف المشارك في الدراسة: "إذا كنت مدخنًا، فلا يزال لديك 8 فرص من أصل 10 فرص للنجاة من الإصابة بسرطان الرئة، لكن بشرط الإقلاع عن التدخين".

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.

وأوضحت المنظمة أنه التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.

وأضافت أنه ما لم يُتخذ إجراء في هذا الصدد، يمكن للتبغ أن يقتل عددًا كبيرًا يصل إلى 8 ملايين شخص سنويًا، يعيش 80% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2030