كتبت - زينب العكري:
يتوقع أن يرتفع عدد السواح البحرينيين إلى الأردن خلال العام الحالي بنسبة 15% مقارنة مع 2013، في وقت يبلغ حجم الاستثمارات البحرينية العاملة بالأردن نحو 2.2 مليار دولار حتى الآن.
ويقول مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية د.عبدالرزاق عربيات، إن معظم السواح البحرينيين يزورون الأردن بقصد العلاج سواء في المستشفيات الأردنية أو في البحر الميت.
وأكد عربيات، خلال استقباله مؤخراً وفداً إعلامياً خليجياً في مقر الهيئة بمشاركة «الوطن»، أن مؤسسة تشجيع الاستثمارات وهي مؤسسة حكومية تشير إلى أن حجم الاستثمارات البحرينية العاملة في الأردن تصل إلى 2.2 مليار دولار منها استثمارات بيت التمويل الخليجي التي تقدر بحوالي 1.5 مليار دولار وشركة «بتلكو» 400 مليون دولار إلى جانب استثمارات أخرى.
وقال إن الأردن تركز على الترويج للسياحة العائلية في مختلف دول الخليج، مضيفاً أن الأردن تحتضن مواقع تراثية عديدة مسجلة في «اليونسكو» تتمثل في «البتراء»، «أرم»، «جرش» و«عجلون».
وأضاف أنه تم توثيق 21 ألف موقع أثري حتى الآن، ومن المتوقع أن يصل عددها إلى 100 ألف موقع في مختلف أنحاء الأردن، إلا أن صيانة الآثار تحتاج إلى ميزانية كبيرة.
وأشار إلى أن عدد السياح البحرينيين ارتفع 15% العام الحالي مقارنة مع 2013، كما إن السياح الذين زاروا الأردن بشكل عام ارتفع بنسبة 17% في الربع الأول 2014 مقارنة بالعام الماضي، كاشفاً أن دخل قطاع السياحة يمثل 14% من الناتج المحلي للأردن.
وكشف عن تحضيرات الهيئة لصيف هذا العام، والذي ينطلق في ثاني أيام عيد الفطر المبارك بمهرجان جرش الذي يشارك فيه نخبة من كبار الفنانين في مختلف الدول العربية، إلى جانب صيف عمان وغيرها من الفعاليات والمفاجآت لزوار الأردن.
وقال عربيات: «نسعى إلى تحسين وترسيخ صورة الأردن والترويج له بشكل أفضل في الأسواق العالمية من أجل جذب عدد أكبر من الزوار طيلة العام».
وواصل: «تم استحداث بيئة تنظيمية وتشغيلية تؤدي إلى تحسين أداء قطاع الأعمال السياحية وتفجير الطاقة الكامنة للقطاع الخاص كونه محركاً للنمو السياحي بهدف زيادة العائدات السياحية لتصبح 4.2 مليار دينار أردني سنوياً».
من جانبه، قال رئيس المركز العربي للإعلام السياحي حسين المناعي، إن المركز العربي للإعلام السياحي آل على نفسه منذ نشأته أن يكون أداة بناء وتشييد وساعداً من سواعد الوطن العربي لدعم جميع الأنشطة السياحية العربية والترويج لها داخلياً وخارجياً.
من جهة أخرى، أكد مدير عام مكتب البدر للسفر والسياحة نادر نعواس، ارتفاع الطلب على السياحة في الأردن خلال العام الجاري بنسبة لا تقل عن 30% مقارنة بنفس الفترة خلال الأعوام الماضية التي شهدتها الكثير من الأحداث السياسية في الدول المجاورة.
وأوضح نعواس أن الأردن تمتلك الكثير من المقومات السياحية، حيث تتميز بالسياحة العلاجية والتي تتدرج في المرتبة الأولى، إضافة للسياحة الدينية والاستجمامية.
بدوره أكد مدير شركة المهنا للسياحة والسفر إبراهيم المهنا، تحسن الطلب على السياحة الأردنية خلال العام الجاري لترتفع إلى 30% مقارنة بنفس الفترة من 2013، مشيراً إلى أن الأردن تشتهر بالسياحة العلاجية والطب الممتاز.
وتعتبر السياحة العائلية المحافظة مطلباً أساسياً للعائلة العربية في الآونة الأخيرة، وبسبب طبيعة العادات والتقاليد والموقع الجغرافي المتميز للأردن، إضافة إلى وجود منتجات ومرافق سياحية متنوعة، أصبحت الأردن المكان الأمثل للسياحة العائلية وخاصة العربية منها.
وانطلاقاً من ضرورة توفير منتجعات سياحية عائليــة توفــر الترفيه لجميــع أفــراد العائلة العربية بجميع فئاتها العمرية بخدمات عصرية راقية وعلى مستوى عالمي متميز، تم افتتاح منتجع وفندق البحيرة في الأردن العام 2012.
ويشكل «البحيرة» المرفأ السياحي الوحيد في المنطقة الذي يوفر الترفيه لجميع أفراد العائلة، كما يحافظ على خصوصية المرأة ويعزز عادات وقيم العائلة العربية بصورة عصرية وراقية وضمن القيم العربية والإسلامية.
وتشير توقعات مشجعة إلى نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين، والتي أشار إليها مسؤولون كبار، حيث إن قيمة هذا التبادل زادت إلى نحو 28 مليون دينار بحريني عام 2011 مقارنة مع 24 مليون عام 2010، مستندين في ذلك إلى أن التفاهمات المشتركة فضلاً عن الزيارات واللقاءات المتعددة ستقود إلى مزيد من التكامل الاقتصادي بين البلدين.
يشار إلى أن هناك نحو 850 طالباً بحرينياً يدرسون في الجامعات الأردنية العامة والخاصة وبرامج الدراسات العليا، علاوة على الخبرات الأردنية المنتشرة في الكثير من القطاعات.
ويبدو أن هذه الدلالات لها دورها الملحوظ في الارتقاء بمسار التعاون الاقتصادي البحريني ـ الأردني، حيث يلحظ المراقب أن رؤية البلدين في التعاون لا تستند فحسب إلى التقارب القيمي والدعم المشترك مثلما تبين، وإنما تشمل أيضاً المصالح الاقتصادية المشتركة، والتي ينظر لها من كلا الجانبين البحريني والأردني باعتبارها قاطرة التعاون الثنائي المشترك.