تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وفي إطار متابعة توصيات لجنة تقصي الحقائق بشأن بناء المساجد افتتحت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف وبالتعاون مع إدارة الأوقاف الجعفرية اليوم الأربعاء مسجد أم البنين (رض) في مدينة حمد، بحضور سماحة الشيخ أحمد بن خلف آل عصفور.
وأقيم حفل الافتتاح بمشاركة أعضاء مجلس الأوقاف الجعفرية ورئيس المشاريع الهندسية بالوزارة المهندس عبدالرحمن جاسم هزيم، والقائم بأعمال مدير إدارة الأوقاف الجعفرية عبدالله الشيخ، وعدد من مهندسي ومنتسبي الوزارة والأوقاف، كما حضر حفل الافتتاح ممثلوا المجلس البلدي للمنطقة الشمالية وأهالي المنطقة وعدد من المدعوين.
وشمل حفل الافتتاح تلاوة عطرة لقرآن الكريم، وكلمة لنائب رئيس مجلس الأوقاف، كلمة الأهالي التي ألقاها محمد البقالي، وقصيدة شعرية للشيخ زكريا العويناتي، ومديح للنبي محمد (ص) وآله الكرام ألقاه الشاعر وعضو مجلس الأوقاف علي المحرقي.
وفي تصريح بهذه المناسبة قال رئيس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين آل عصفور:" تغمرنا السعادة لافتتاح مسجد أم البنين الذي كان في السابق كابينة بحجم 3 في 5 أمتار قبل تعرضه للإزالة، واليوم بعد استكمال الإجراءات القانونية وتثبيت وتسجيل الأرض كمسجد تضاعفت المساحة إلى 2000 متر، حيث تبلغ مساحة البناء 800 متر مضافاً إليها الطابق الثاني، إضافة إلى مساحة مواقف السيارات التي تبلغ 1200 متر ".
وكشف آل عصفور أن تكلفة البناء قرابة 400 ألف دينار، وبني في موقع بارز، مشيداً بتعاون كل الأطراف ومنها وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والأهالي، وهذا التعاون ساهم في الوصول إلى افتتاح هذا الصرح الديني، داعياً لتسريع الخطى لبناء المساجد الأخرى الواردة في تقرير لجنة تقصي الحقائق. كما كشف آل عصفور أن الأوقاف ستقوم بإنشاء مراكز تحفيظ القران بالتعاون مع الأهالي بإعداد مناهج خاصة لتحفيظ القرآن وتدريس علومه.
وخلال حفل الافتتاح ألقى نائب رئيس الأوقاف الجعفرية الدكتور عبدالكريم الفردان كلمة ترحيبية في افتتاح المسجد، أكد فيها أن بناء المساجد من أعظم القربات إلى الله، ومن أفضل الأعمال التي تقرب الإنسان إلى ربه هو بناء المسجد وتعميره، والمواظبة على الحضور فيه، وإقام الصلاة، والالتقاء بالمؤمنين، ومفهوم التعمير للمسجد يحمل في معناه أمرين كما يرى كثير من المفسرين، الأمر الأول بناء المسجد وتأسيسه وترميمه، ويعني بجانب ذلك الاجتماع فيه والمساهمة في الحضور عنده".
وأضاف:" هانحن أولاء اليوم نجتمع في بيت من بيوت الله، ومسجد عامر من مساجد المسلمين، في أرض طيبة مباركة إن شاء الله، وهو مسجد أم البنين، وهو المسجد الذي بني وشيّد ببركات جهود الأهالي والسعي الحثيث الذي بُذل من قبل وزارة العدل والشؤون الإسلامية في تشييده وتعميره بما يليق بمساجد الله، وبيوته".
وأكد الفردان بأن الوزارة ما فتئت تبذل المزيد من الجهود المشكورة، والسعي المضني في سبيل إقامة المساجد في مناطق البحرين المختلفة، وبما يحتاجه الأهالي، وما هذا المسجد المبارك إلا واحد من بين عشرات المساجد التي في طريقها للبناء والتشييد.
ووجه الفردان الشكر لكل من ساهم وبذل وقدم أو سعى في سبيل إشادة وتعمير هذا الصرح الديني" مشيراً إلى أن إدارة الأوقاف الجعفرية بصدد التوجه نحو إنشاء وحدة إدارية للإشراف على مراكز تحفيظ القرآن بالمساجد، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية".