بدعوة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين, قام الرئيس إمام علي رحمن رئيس جمهورية طاجيكستان بأول زيارة رسمية إلى مملكة البحرين, خلال الفترة من 27-29 مايو 2014.
ورافق الرئيس طاجيكستان وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء وكبار المسئولين في طاجيكستان ورجال الأعمال. وقد حظى فخامة الرئيس باستقبال رسمي احتفاءً وترحيباً بمقدمه الميمون في 28 مايو 2014 من صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المفدى.
وأقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفلاً رسمياً تكريماً لرئيس جمهورية طاجيكستان عَقِبَ محادثاتٍ رسمية.
كما التقى رئيس طاجيكستان أيضاً صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء.
وقد أكد الجانبان، خلال الاجتماعات الرسمية، عمق العلاقات الثنائية الوثيقة، الممتدة في التاريخ المشترك و الثقافات الغنية، والتي ازدهرت وتطورت عبر العلاقات الاقتصادية التي تشهد نمواً مضطردا، ومن خلال أوجه التعاون المتعددة في كافة المجالات والصلات الأخوية الحميمة بين شعبي البلدين. وقد جرت مناقشات موسعة بين الجانبين في جو من المودة والإخوة الصادقة وتطرقت المباحثات بين الجانبين للعديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان على مواصلة توسيع وتعميق المشاركة الثنائية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
اتفق الجانبان على زيادة تعزيز التبادلات السياسية على مستوى عال والعلاقات التجارية والاقتصادية والشعبية.
أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية وعبرا عن أملهما في تكثيف مثل هذا التبادل الأمر الذي سوف يعطي دفعة للعلاقات الودية القائمة.
وأعرب الجانبان عن مدى ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية وسعادتهما بالزيارات الثنائية رفيعة المستوى المتبادلة بين الجانبين في السنوات الأخيرة، حيث رحب الجانبان بالنتائج الايجابية لزيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية البحريني لطاجيكستان في مارس 2013 للمشاركة في الاجتماع الحادي عشر الوزاري لحوار التعاون الآسيوي ولقائه رئيس جمهورية طاجيكستان، كما أشاد الجانبان بزيارة نائب وزير الخارجية بجمهورية طاجيكستان إلى مملكة البحرين للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثاني عشر لحوار التعاون الآسيوي في المنامة بتاريخ 25 نوفمبر 2013.
كما اتفق الجانبان على توسيع وتعميق المشاركات الثنائية من خلال الآليات المؤسسية القائمة، وقد تقرر إجراء الجولة القادمة من هذه المشاورات في النصف الأول من عام 2015، بموجب مذكرة التفاهم للتشاور الثنائي بين وزارتي خارجية البلدين الموقعة في المنامة بتاريخ 28 مايو 2014.
وندّد الجانبان بالإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف في إطار حوار التعاون الآسيوي، حركة بلدان عدم الانحياز ومنظومة الأمم المتحدة.
وفي مجال التعاون الاقتصادي، أقرَّ الجانبان بإمكانية زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، وأمنا على اتخاذ الخطوات اللازمة لتحفيز ودفع العلاقات التجارية بين البلدين. هذا وقد رحب الجانب البحريني بوفد رجال الأعمال رفيع المستوى الذي يرافق الرئيس.
وأشار كلا الجانبين إلى الإمكانات المتوفرة لزيادة الاستثمارات المتبادلة واتفقا على تهيئة بيئةٍ استثماريةٍ مناسبة للمستثمرين من كلا البلدين من خلال تبادل المعلومات عن فرص الاستثمار المتاحة بطريقة منتظمة وسريعة فيما بينهما وإدراكاً منهما لفرص النمو الاقتصادي الكبيرة في مملكة البحرين وطاجيكستان، أعرب الجانبان عن استعدادهما لتشجيع المستثمرين البحرينيين والطاجيك للاستثمار في كل من البحرين وطاجيكستان كما أقرَّ الجانب الطاجيكي بأهمية البحرين باعتبارها البوابة المثالية إلى الأسواق الخليجية.
قام الجانبان بتبادل تقويم خطط البنية التحتية في كلا البلدين وأكدا على أهمية تعزيز التعاون
في مجال الاستثمار، الصحة، الثقافة والسياحة، والنقل الجوي
هذا وقد رحب الجانبان بالتوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التالية خلال الزيارة:
1. مذكرة تفاهم حول التشاور الثنائي بين وزارتي خارجية البلدين
2. اتفاقية النقل الجوي
3. اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار
4. اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي
5. مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني
6. مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الثقافة والفن
7. مذكرة تفاهم في مجال السياحة
8. مذكرة تفاهم في مجال الصحة
تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا. وأكد الجانبان أيضا على ضرورة الحل السلمي لكافة القضايا الإقليمية كانت أو الدولية، على حدٍ سواء، من خلال الحوار.
وأمن الجانبان على العلاقات الوثيقة بين طاجيكستان ودول مجلس التعاون الخليجي وأكدا التزامهما بتعزيز التعاون بين طاجيكستان ودول مجلس التعاون الخليجي.
وفي الختام عبر الرئيس عن شكره وتقديره لجلالة ملك مملكة البحرين المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء على كرم الضيافة والحفاوة التي حظي بها وأعضاء الوفد الطاجيكي المرافق له. هذا وقد دعا الرئيس إمام علي رحمن جلالة الملك المفدى ، لزيارة جمهورية طاجيكستان في وقت مناسب للطرفين، وقد رحبا بهذه الدعوة الكريمة ووعدا بتلبيتها.