أربيل - (وكالات): قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إن "الأكراد سيمضون قدما في الاستفتاء على الاستقلال الإثنين"، مضيفا أن "دولتنا القادمة ديمقراطية مدنية وليست مذهبية"، مشيرا إلى أن "معارضي الاستفتاء والمجتمع الدولي سيتعاملون مع الأمر الواقع".

وأوضح في مؤتمر صحافي أن "الاستفتاء هو مجرد خطوة أولى وستكون بعده عملية طويلة، ومستعدون لمواجهة أي عدوان لكن لا نفكر في نزاع عسكري أبداً ولن يستطيع أي مسؤول سياسي أو عسكري إيقاف الاستفتاء".

وذكر أن "الأكراد تعرضوا لحملات إبادة قبل التفكير في الاستفتاء"، مشدداً على أن "الاستفتاء هو أفضل الخيارات الديمقراطية لسماع صوت الشعب".



وقال "دعونا نبحث عن صيغة جديدة للعلاقة مع بغداد ونصبح جيرانا جيدي"، مشيرا إلى أنهم"حاولوا كثيرا التوصل لحل من خلال الحوار مع بغداد لكن هذا لم ينجح".

وأضاف "نريد بناء علاقة جديدة مع بغداد على أساس حسن الجوار لأن الشراكة بيننا فشلت، ويجب أن نحافظ على علاقة الأخوة بين الأكراد والعرب والتركمان".

وأضاف أنهم "سيسعون لإجراء محادثات مع الحكومة المركزية التي يقودها الشيعة في بغداد لتنفيذ نتيجة الاستفتاء المتوقع أن تكون "نعم" حتى إذا استغرق ذلك عامين أو أكثر".

وتابع "لن نعود مطلقا إلى شراكة فاشلة" مع بغداد مضيفا أن "العراق أصبح دولة دينية طائفية وليس دولة ديمقراطية كان من المفترض إقامتها بعد الإطاحة بصدام حسين في 2003".

ورفض بارزاني مخاوف جارتي العراق، إيران وتركيا، من أن الاستفتاء سيزعزع استقرار المنطقة وتعهد باحترام القوانين الخاصة بالحدود الدولية وبعدم السعي لإعادة رسم حدود جديدة للإقليم.

واستطرد "بالاستقلال فقط يمكننا مكافأة أمهات الشهداء" مذكرا المجتمع الدولي بالدور الذي لعبه الأكراد في الحرب ضد "داعش". وتابع "من خلال الاستقلال فقط يمكننا تأمين مستقبلنا".

ويتعرض بارزاني لضغوط وتحذيرات دولية متزايدة للعدول عن رأيه وتأجيل الاستفتاء على الاستقلال، فيما يؤكد الأكراد أن فوز معسكر "نعم" في الاستفتاء لا يعني إعلان الاستقلال، بل سيكون بداية حوار مع بغداد حيال الخلافات النفطية والمالية.

من جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم عشائر نينوى، الشيخ مزاحم الحويث، أن 300 ألف من أبناء العشائر العربية في إقليم كردستان العراق سيشاركون في الاستفتاء.