تقرير - علي محمد: واصل ريال مدريد تحطيمه للأرقام القياسية عندما أصبح الثلاثي الهجومي المكون من كريستيانو رونالدو وبنزيما وهيجوين الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ إسبانيا بوصولهم إلى الهدف رقم 101 رغم عدم انتهاء الموسم حتى الآن, هذه الأرقام جاءت لتكون انعكاساً طبيعياً لوفرة الحلول التي يملكها البرتغالي مورينيو وتعدد خياراته وتنوعها حيث يمتلك كل لاعب من الثلاثة خصائص مختلفة ومكملة للآخرين وهذا ما تفتقده معظم الفرق الكبرى الأخرى. لا يختلف اثنان على الموهبة الاستثنائية لكريستيانو رونالدو, فالبرتغالي أصبح نجم النجوم في السانتياغو برنابيو والركيزة الأساسية التي يبنى عليها الفريق كله نظراً للأدوار المتنوعة التي يتم توظيفه فيها من قبل مواطنه جوزيه مورينيو فتارة يلعب على الأطراف وتارة يلعب وحيداً في المقدمة لاستغلال قدرته العالية في إنهاء الهجمات (Finishing), ناهيك عن إجادته لتنفيذ الكرات الثابتة وحسمه للعديد من المباريات المستعصية عن طريق إمكاناته الفردية ولعل أبرز دليل على ذلك هدفه بالكعب على رايو فاليكانو والذي أهدى به النقاط الثلاث للملوك. وعرف “السبيشل ون” كيف يوظف بنزيما جيداً ليعيد للفرنسي الشاب توهجه بعد بداية باهتة في إسبانيا, وعلى عكس المدرب السابق بيليجريني أدرك مورينيو أن اللاعب القادم من ليون الفرنسي يميل للعب دور (الرقم 10) أو المهاجم المتأخر أكثر بكثير من لعب دور رأس الحربة الصريح وهذا ما يفسر قلة أهدافه مقارنة بالمهاجمين الآخرين لذلك استغل مورينيو مهاراته الكبيرة في الاحتفاظ بالكرة وقدرته على الرجوع للخلف والأطراف وفتح المساحات لباقي اللاعبين ولذلك يفضل مورينيو الزج به في المباريات المغلقة مثل الكلاسيكو. ويخطأ من يعتقد أن مورينيو يفكر في التخلي عن الأرجنتيني هيجواين, فمسألة المداورة لا تعدو أكثر من كونها مجرد خيارات تكتيكية فالمتابع الجيد لمشوار المدرب البرتغالي يدرك جيداً أنه من عشاق هذا النوع من المهاجمين والأمثلة كثيرة منها ميليتو في الإنتر ودروغبا في تشيلسي و البرازيلي ايلدر في بورتو. وعلى عكس الفرنسي يجيد هيجواين لعب دور رأس الحربة (poacher) بكفاءة نظراً لقدرته العالية على التمركز داخل منطقة الجزاء ولذلك غالباً ما تجد معدلاته التهديفية مرتفعة قياساً بعدد الدقائق التي يشارك فيها.