تساءل الشارع الرياضي البرازيلي عن مصير الملاعب التي أنشئت من أجل استضافة مونديال كأس العالم 2014 والتي كلّفت مبالغ طائلة وسط تأكيدات بعدم احتياج الأندية المحلية كل تلك المنشئات في وقت لاحق.
وفي منتصف شهر يوليو المقبل، سيرفع منتخب مشارك بالبطولة كأس العالم، وتبقى في البرازيل ملاعب من أصل اثني عشر ملعباً يقع بمدن تملك أندية صغيرة لن تتمكن من ملء مدرجاتها في منافساتها المحلية على غرار ملاعب برازيليا، ماناوس، نتال وكويابا.

وأرسل الإعلام البرازيلي، حممه الغاضبة على الحكومة التي قررت إنشاء اثني عشر ملعباً بدلا من ثمانية ملاعب كما طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وعلى سبيل المثال، فقد كلّف ستاد "ماني غارينشيا" أكثر من 600 مليون دولار أمريكي، على الرغم أن أفضل فرق العاصمة تنافس في دوري الدرجة الرابعة، على ملعب يتسع لـ72 ألف مشجع حضر إليه في بطولة بين الأقاليم شاهده قرابة 40 ألف مشجع دفعوا نصف دولار ثمناً للتذكرة الواحدة.

ويؤكد موقع البطولة، أن الحكومة البرازيلية اعترفت بالأرقام القياسية من مبيعات تذاكر الدروي المحلي، على أرضية الملاعب الستة التي أقيمت عليها بطولة كأس القارات العام الماضي.

وارتفعت كلفة الاستثمارات البرازيلية في التحضير لكأس العالم، حتى بلغت إحدى عشر مليارا ونصف المليار دولار، وهو أبرز سبب انتقد عليه المجتمع الحائج إلى استثمار في الصحة والتعليم والنقل العام.

واعتبرت الرئيسة البرازيلية أنه من الجيد ان يكون هناك إثنى عشر ملعبا، مشيرة إلى إمكانية استضافة الأخيرة، لمهرجانات ونشاطات أخرى بعد كأس العالم وعدم اقتصارها على كرة القدم.