ربما يخوض المنتخب الهولندي لكرة القدم فعاليات بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل حاملاً لقب وصيف البطل من النسخة الماضية التي خسر مباراتها النهائية أمام منتخب إسبانيا في 2010 في جنوب أفريقيا.
ولكن هذا لم يجعل من المنتخب الهولندي مرشحاً قوياً في بطولة كأس العالم 2014 خصوصاً بعد السقوط المدوي للفريق في نهائيات كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) بخروجه المهين من الدور الأول للبطولة دون أن يحصد أية نقطة، حيث خسر مبارياته الثلاث في دور المجموعات وسجل هدفين فقط.
وقال لويس فان جال، 62 عاماً، المدير الفني للمنتخب الهولندي، والذي تولى المسؤولية بعد يورو 2012: "أعشق التواجد في هذا الوضع. بهذه الطريقة، يمكننا العمل بهدوء وسلام."
ويشير فان جال، الذي ينتقل لتدريب مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد كأس العالم 2014، بذلك إلى أن عدم وجود فريقه ضمن المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب سيقلص من الضغوط الواقعة على الفريق.
وسبق لفان جال أن تولى قيادة الفريق قبل سنوات طويلة ولكنه فشل في قيادته إلى نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
ومنذ توليه المسؤولية خلفاً للمدرب بيرت فان مارفيك بعد السقوط المدوي في يورو 2012، عكف فان جال على إصلاح وتنقيح المنتخب الهولندي خصوصاً في خط الدفاع، فلم يعد في هذا الخط أي من لاعبيه الذين شاركوا مع الفريق في مونديال 2010 .
ويفتقد فان جال في المونديال البرازيلي جهود لاعبي الوسط المهمين رافاييل فان دير فارت وكيفن ستروتمان للإصابة ولكنه يستطيع الاعتماد على نجومه الكبار في الهجوم مثل آريين روبن وروبن فان بيرسي وويسلي شنايدر وديرك كاوت وكلاس يان هونتلار.
ويدرك اللاعبون المخضرمون في الفريق أن مونديال 2014 في البرازيل قد يكون الفرصة الأخيرة لهم من أجل تحقيق أي مجد في بطولات كأس العالم.
كما بذل فان جال جهداً كبيراً لدمج عدد من المواهب الشابة داخل صفوف الفريق مثل اللاعبين ستيفان دي فري، 22 عاماً، وبرونو مارتينز، 22 عاماً.
كما يعمل فان جال على تغيير طريقة اللعب المعتادة للمنتخب الهولندي من 4/3/3 إلى 5/3/2.
وقال فان جال: "أثق بأننا نستطيع مباغتة ومفاجأة البعض من خلال هذا الفريق."
وقدم المنتخب الهولندي بقيادة فان جال مسيرة مبهرة في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، حيث حقق الفوز في جميع المباريات باستثناء مباراة واحدة انتهت بالتعادل 2/2 مع منتخب إستونيا.
ولكن الفريق سيواجه اختباراً صعبا للغاية في النهائيات حيث أوقعته القرعة في مجموعة قوية جداً مع المنتخب الإسباني بطل العالم وكل من منتخبي تشيلي وأستراليا.
ويبدأ المنتخب الهولندي مسيرته في البطولة بلقاء نظيره الإسباني في مواجهة مكررة لنهائي مونديال 2012 التي فاز فيها الماتادور 1/صفر.