يبدو جيل "سبيستون" جيلاً بين زمنين مختلفين، وكأنه أدرك نهايات ما يسمى "الزمن الجميل" ولحق بطفرة التكنولوجيا وسرعة اللهاث الدائم وراءها. هو جيل التسعينات على الأغلب، عايش جملة "تخيل أن الكون لا طعم له أو لون أو أن التلفزيون من غير سبيستون" على قناة "شباب المستقبل".
أعمال روائية مؤثرة دبلجها مركز الزهرة بالعربية فعاشها جيل كامل بكل قيمها وأخلاقها، بحزنها وضحكاتها، وربما ما زال يعيشها حتى الآن. يكتب مركز الزهرة للإنتاج الفني الآن تغريدة على تويتر "يفتخر مركز الزهرة بأن شاراته وأعماله ألهمت أطفالاً أصبحوا الآن شباباً مازالوا يذكرون الأعمال بالخير وأنها أحدثت فيهم أثراً إيجابياً"، ومنها "ريمي" و"أنا وأخي" و"عهد الأصدقاء" و"القناص" و"المحقق كونان" و"عدنان ولينا" و"جورجي" و"داي الشجاع" و"ماوكلي" و"هزيم الرعد" و"فلونة"، وغيرها.
ولم تترك هذه الأعمال أثرها عند المشاهدين فقط، بل تأثر المؤدون بأعمالهم ومنهم الفنانة رشا رزق التي لا تزال تلاحقها طلبات جمهورها بغناء شارات الرسوم المتحركة القديمة، والفنان مأمون الرفاعي الذي يعرف نفسه على تويتر بالقول "للإنسان بصمة وللفنان بصمتان وكانت أجمل بصماتي "جان فالجان" في البؤساء و"فيتالس" في ريمي".
فما الذي يميز الرسوم المتحركة في فترة التسعينات عما هو موجود حالياً؟
يجيب مركز الزهرة للإنتاج الفني عن تساؤل "الوطن" بالقول "الأعمال القديمة مغمورة بالقيم والأخلاق الفاضلة، إضافة إلى أنها إنسانية ذات هدف قويم ومعان سامية وجودتها عالية، أما الحالية فنجد أن صلب القصة في معظمها يتحدث عن أمور تافهة وساذجة خالية من القيم الإنسانية"، مضيفاً "نجاح تلك الأعمال نتج عن حرص القائمين على اختيارها بعناية لتكون ذات أفكار مفيدة للمشاهد، فجميع الكادر يعمل يداً واحدة لإخراج العمل بحرفية تامة".
أطفال البارحة صاروا بالفعل شباب المستقبل وشاركوا "الوطن" ذكرياتهم.
تقول مريم "أسميت نفسي ماوكلي وقفزت من "كبت لكبت" وسرحت شعري مثله قبل دخولي الروضة".
أما إسراء فأخبرها إخوتها أنها جورجي وليست أختهم بدليل وجود علامة ذهبية في يدها فطلبت من أمها أن تغير لون شعرها للأصفر حتى تصبح مثل جورجي شكلاً.
وتقول مروة "عشقت الجنائيات بسبب المحقق كونان وتقمصت شخصيته باحثة عن أدلة في المنزل".
أما نورة فتمنت لو أنها لينا يأتي عدنان لينقذها من قبضة علام ممسكاً بإصبع قدمه جناح الطائرة.
وتأثرت هيا بموت الليدي أوسكار غير أنها واست نفسها بالقول إنها ماتت ميتة الأبطال.
وتقول ريم "تأثرت كثيراً بالرسوم المتحركة حتى أنني عندما كبرت أتقمص الشخصيات أثناء غسل الأواني ويدور الحوار مع نفسي بصوت عال فيأخذني الوقت وأنتهي من غسل الاواني بمتعة كبيرة".
وتأثرت مها بالصداقة الحقيقة بين توم وهنتر في "مغامرات توم سوير". في حين أرادت سارة تقليد فلونة فأخذت كارتون بنياً لتبني منزلاً يشبه منزلها على شجرة في حديقة المنزل لكنها سقطت على يدها بشكل أدى إلى شعر في العظم.
ولا ينسى هذا الجيل شارات الرسوم المتحركة التي يرددها حتى اليوم متوقفاً عند كلماتها بتمعن. تقول نورة "مررت بمرحلة قاسية ولم أجد أحداً بجانبي فالكل منشغل بأموره الخاصة. ووجدتني أستعيد شارات الكرتون القديمة وأتمعن في كلماتها المكتوبة بدقة وعناية وبشكل يبعث الأمل ويشجع على العمل والمثابرة، فلما سمعت "الخطوة تدفعها الخطوة .. الماضي يفهم يطوى" و"أن الأمل جهد عمل والجهد لا يضيع الأمل" و "نستسلم لكن لا ما دمنا أحياء نرزق ما دام الأمل طريقاً فسنحياه" وجدتها تخاطبني في وحدتي وفعلاً أخرجتني من حالة الاكتئاب".
{{ article.visit_count }}
أعمال روائية مؤثرة دبلجها مركز الزهرة بالعربية فعاشها جيل كامل بكل قيمها وأخلاقها، بحزنها وضحكاتها، وربما ما زال يعيشها حتى الآن. يكتب مركز الزهرة للإنتاج الفني الآن تغريدة على تويتر "يفتخر مركز الزهرة بأن شاراته وأعماله ألهمت أطفالاً أصبحوا الآن شباباً مازالوا يذكرون الأعمال بالخير وأنها أحدثت فيهم أثراً إيجابياً"، ومنها "ريمي" و"أنا وأخي" و"عهد الأصدقاء" و"القناص" و"المحقق كونان" و"عدنان ولينا" و"جورجي" و"داي الشجاع" و"ماوكلي" و"هزيم الرعد" و"فلونة"، وغيرها.
ولم تترك هذه الأعمال أثرها عند المشاهدين فقط، بل تأثر المؤدون بأعمالهم ومنهم الفنانة رشا رزق التي لا تزال تلاحقها طلبات جمهورها بغناء شارات الرسوم المتحركة القديمة، والفنان مأمون الرفاعي الذي يعرف نفسه على تويتر بالقول "للإنسان بصمة وللفنان بصمتان وكانت أجمل بصماتي "جان فالجان" في البؤساء و"فيتالس" في ريمي".
فما الذي يميز الرسوم المتحركة في فترة التسعينات عما هو موجود حالياً؟
يجيب مركز الزهرة للإنتاج الفني عن تساؤل "الوطن" بالقول "الأعمال القديمة مغمورة بالقيم والأخلاق الفاضلة، إضافة إلى أنها إنسانية ذات هدف قويم ومعان سامية وجودتها عالية، أما الحالية فنجد أن صلب القصة في معظمها يتحدث عن أمور تافهة وساذجة خالية من القيم الإنسانية"، مضيفاً "نجاح تلك الأعمال نتج عن حرص القائمين على اختيارها بعناية لتكون ذات أفكار مفيدة للمشاهد، فجميع الكادر يعمل يداً واحدة لإخراج العمل بحرفية تامة".
أطفال البارحة صاروا بالفعل شباب المستقبل وشاركوا "الوطن" ذكرياتهم.
تقول مريم "أسميت نفسي ماوكلي وقفزت من "كبت لكبت" وسرحت شعري مثله قبل دخولي الروضة".
أما إسراء فأخبرها إخوتها أنها جورجي وليست أختهم بدليل وجود علامة ذهبية في يدها فطلبت من أمها أن تغير لون شعرها للأصفر حتى تصبح مثل جورجي شكلاً.
وتقول مروة "عشقت الجنائيات بسبب المحقق كونان وتقمصت شخصيته باحثة عن أدلة في المنزل".
أما نورة فتمنت لو أنها لينا يأتي عدنان لينقذها من قبضة علام ممسكاً بإصبع قدمه جناح الطائرة.
وتأثرت هيا بموت الليدي أوسكار غير أنها واست نفسها بالقول إنها ماتت ميتة الأبطال.
وتقول ريم "تأثرت كثيراً بالرسوم المتحركة حتى أنني عندما كبرت أتقمص الشخصيات أثناء غسل الأواني ويدور الحوار مع نفسي بصوت عال فيأخذني الوقت وأنتهي من غسل الاواني بمتعة كبيرة".
وتأثرت مها بالصداقة الحقيقة بين توم وهنتر في "مغامرات توم سوير". في حين أرادت سارة تقليد فلونة فأخذت كارتون بنياً لتبني منزلاً يشبه منزلها على شجرة في حديقة المنزل لكنها سقطت على يدها بشكل أدى إلى شعر في العظم.
ولا ينسى هذا الجيل شارات الرسوم المتحركة التي يرددها حتى اليوم متوقفاً عند كلماتها بتمعن. تقول نورة "مررت بمرحلة قاسية ولم أجد أحداً بجانبي فالكل منشغل بأموره الخاصة. ووجدتني أستعيد شارات الكرتون القديمة وأتمعن في كلماتها المكتوبة بدقة وعناية وبشكل يبعث الأمل ويشجع على العمل والمثابرة، فلما سمعت "الخطوة تدفعها الخطوة .. الماضي يفهم يطوى" و"أن الأمل جهد عمل والجهد لا يضيع الأمل" و "نستسلم لكن لا ما دمنا أحياء نرزق ما دام الأمل طريقاً فسنحياه" وجدتها تخاطبني في وحدتي وفعلاً أخرجتني من حالة الاكتئاب".