يعتزم المستوردون الآسيويون زيادة مشتريات القمح من أوكرانيا وروسيا حيث تساهم وفرة المحصول في انخفاض الأسعار هناك متجاهلين مخاوف من تعطل الشحنات بسبب الأزمة السياسية في المنطقة.
واشترت مطاحن دقيق في اندونيسيا أكبر مستورد للقمح في آسيا نحو 125 ألف طن من القمح الروسي بالفعل في صفقات أبرمت في الآونة الأخيرة بينما قال اثنان من تجار الحبوب في سنغافورة إن مشترين في ماليزيا وفيتنام وكوريا الجنوبية يتفاوضون أيضا على إبرام عقود.
ويقدم المصدرون في روسيا وأوكرانيا أرخص قمح في منطقة البحر الأسود إذ يتمتعون بانتاج شبه قياسي وهو ما يدفع المشترين الآسيويين إلى التخلي عن القمح الأسترالي والأمريكي الذي كان يهيمن عادة على وارداتهم.
وجرى بيع القمح الروسي الذي يحتوي على بروتين بنسبة 12 بالمئة إلى اندونيسيا بثمن يتراوح بين 290 و295 دولارا للطن شاملا تكاليف الشحن.
يأتي ذلك مقارنة مع سعر يتراوح بين 310-320 دولارا للطن من القمح الأمريكي والأسترالي بنفس الجودة. ويبلغ سعر القمح الهندي 305 دولارات للطن.
وقال مشترون ومحللون إن من المستبعد أن يؤثر الصراع في أوكرانيا على إمدادات القمح في الأجل القصير ويقول البعض إن حالة عدم اليقين السياسي قد تضمن سرعة التسليم في الواقع.
وقال مشاركون في السوق إن مشتري القمح الآسيويين يشحنون عادة ما يقرب من مليون طن قمحا من البحر الأسود لكن واردات هذا العام قد تزيد على ذلك بكثير.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزير الزراعة الروسي نيكولاي فيودوروف قوله الأسبوع الماضي إن من المتوقع أن تصدر بلاده 25 مليون طن من الحبوب في سنة التسويق 2014-2015.
وقال خبراء أرصاد إن محصول القمح الأوكراني لعام 2014 قد يتجاوز المستوى القياسي الذي سجله العام الماضي عند 63 مليون طن بفضل الأحوال الجوية المواتية في فصلي الشتاء والربيع هذا العام.