أكد وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا، أن إنتاج البحرين من المياه بلغ 205 مليون جالون يومياً، مقابل استهلاك 160 مليون جالون، أي بفائض قدره 55 مليون جالون من المياه يومياً، وزيادة سعات التخزين في الشبكات إلى 400 مليون جالون، أي ما يعادل استهلاك 66 ساعة، متوقعاً ارتفاع استهلاك الكهرباء هذا الصيف إلى 3200 ميجاوات في اليوم.
وقال ميرزا لدى زيارته التفقدية لمراكز التحكم في شبكات الكهرباء والماء أمس، إن استهلاك الكهرباء بلغ 2988 ميجاوات يوم 28 مايو الماضي، لافتاً إلى أن 95% من أعطال الكهرباء تصلح بساعتين وأقل، مقابل 5% من الأعطال تحتاج مدداً أطول.
وعاين ميرزا الاستعدادات في مركز التحكم الرئيس لشبكة نقل الكهرباء، ومركز التحكم الرئيس لشبكة توزيع الكهرباء، ومركز التحكم الرئيس لشبكات نقل المياه، واطلع من كبار مسؤوليها على خطط العمل للتعامل مع الانقطاعات الكهربائية في شبكات النقل الرئيسة، والتنسيق بين المراكز الثلاثة ومراكز التواصل مع المواطنين وجميع مشتركي الهيئة عن طريق مركز الاتصالات الرئيس.
وأضاف الوزير أن الحمل الأقصى المسجل الأسبوع الماضي، تجاوز الحمل الأقصى المسجل العام الماضي، إذ بلغ 2988 ميجاوات يوم 28 مايو الماضي عند الثالثة عصراً، بزيادة قدرها 71 ميجاوات عن الحمل الأقصى العام الماضي.
واطمأن ميرزا على جاهزية جميع شبكات الكهرباء وعلى كافة مستويات النقل والتوزيع للأحمال القصوى المتوقعة صيف هذا العام، والمتوقع أن تصل إلى 3200 ميجاوات.
وأشار إلى أن درجة الحرارة العظمى المسجلة بمركز التحكم الرئيس للكهرباء في أم الحصم قاربت 45 درجة مئوية، متزامناً مع مستوى مرتفع من الرطوبة بلغ حينها 60%، موضحاً أن الدوائر المسؤولة عن عمليات الشبكة الكهربائية تراقب باستمرار حالة الجو في الصيف، لعلاقته المباشرة مع كميات استهلاك الكهرباء وتشغيل المكيفات، وبدوره ينعكس مباشرة على الحمل الأقصى المسجل بالشبكة في أية لحظة.
وأشاد أن الزيارات الميدانية تأتي للاطمئنان على سير العمل والاستعدادات لتوفير خدمات الكهرباء والماء بأعلى موثوقية، خاصة أن شهر رمضان المبارك على الأبواب وهناك هاجس من جميع مسؤولي الهيئة لتوفير كافة خدمات الكهرباء والماء، والتأكد من تواصل الخدمة، والتعامل مع اية انقطاعات بسرعة وبحسب الآليات المعتمدة من المختصين في المراكز المعنية بتشغيل والتحكم بالشبكات.
وذكر أن شبكة الكهرباء في البحرين استفادت بشكل كبير من شبكة الربط الكهربائي مع دول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن الشبكة المترابطة أدت إلى تحسن كبير في الأداء الكلي للشبكة، خاصة في حالة حدوث انقطاع مفاجئ للمولدات والتوربينات الغازية، وهذا ما يحدث في بعض الأحيان لأسباب فنية خارجة عن إرادة محطات توليد الكهرباء في البلاد.
وقال إن الشبكة المترابطة تؤدي دورها لسد النقص الآني للكهرباء، بسبب الانفصال المفاجئ لأحد التوربينات أو أكثر من توربينة، لحين إعادة استقرار الشبكة وتشغيل التوربينات الأخرى.
وأكد أن الهيئة تضع بمقدمة أولوياتها ضمن استعداداتها للأحمال القصوى في الصيف وشهر رمضان، تقليل عدد ومدة الانقطاعات بالشبكة، لافتاً إلى أن أي نظام كهربائي معرض للأعطال المفاجئة سواء في شبكات الإنتاج أو النقل أو التوزيع.
وأوضح أن شبكات الإنتاج والنقل تتمتع بكامل الموثوقية المطلوبة، مشيراً إلى أن الانقطاعات يمكن حدوثها في شبكات توزيع الكهرباء، فهي إما تكون بسبب أعطال أو خلل مفاجئ في شبكات التوزيع بسبب الأحمال الزائدة أو بسبب الأعمال في حيز الكابلات التابعة لهيئة الكهرباء والماء.
وأضاف أن الهيئة تملك نظام التحكم الرئيس، ومن خلاله يمكن التعرف على موقع الخلل وإيفاد طاقم المهندسين والفنيين إلى المكان المتوقع للخلل للتأكد من عزله من الشبكة، وإعادة التيار للمشتركين بأسرع وقت ممكن.
وأكد الوزير أن مسؤولي الهيئة يبذلون قصارى جهدهم لسد النواقص والثغرات في حالة الانقطاعات الكهربائية، وتوفير كافة المتطلبات اللوجستية لإعادة الخدمة بأسرع وقت ممكن، وهذا ما لمسه من المسؤولين القائمين على مراكز التحكم للتعامل في حالات الانقطاعات والتنسيق فيما بين المراكز الرئيسة، وتأمين كافة المتطلبات لمواجهة أية أعطال محتملة في شبكات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، واتخاذ التدابير المطلوبة للتقليل من فترة الانقطاع.
وأشار الوزير إلى أن مركز التحكم الرئيس للمياه هو الآخر أحد المراكز المهمة في المراقبة والتحكم في شبكات نقل المياه ضمن ما يسمى «الشبكة الذكية»، إذ يتحكم المركز في شبكة نقل المياه، والتأكد من توصيل المياه بجودة عالية إلى المواطنين، والاستجابة لمتطلباتهم بأسرع وقت ممكن خاصة في شهر رمضان الكريم، وفي ظل درجات الحرارة العالية المتوقعة خلال الشهر الفضيل.
وذكر أن السعة الإنتاجية لمحطات الإنتاج التابعة للهيئة والقطاع الخاص يقارب 205 ملايين جالون يومياً، بينما يبلغ إجمالي المياه الموزعة 160 مليون جالون يومياً، وبالتالي هناك سعة احتياطية للمياه تقدر بـ55 مليون جالون يومياً.
وأضاف أن كميات المياه المزودة في شبكة المياه خلال العام الماضي بلغت 150 مليون جالون في اليوم، منها 70% تنتجها المحطات التابعة للقطاع الخاص، مقابل 30% تنتجها المحطات التابعة لهيئة الكهرباء والماء والماء.
ولفت إلى أن الهيئة تمكنت في الفترة الماضية من زيادة سعات التخزين، حيث بلغ مجموع سعات التخزين في شبكات المياه التابعة للهيئة أكثر من 400 مليون جالون، أي ما يعادل استهلاك 66 ساعة في الحالات الاعتيادية، مبيناً أن هذه السعة التخزينية تكفي مدداً أطول بسبب مراقبة الهيئة مستويات الاستهلاك والتوزيع في كافة أنحاء الشبكة، وتنفيذ برنامج تقنين الاستهلاك وترشيده.
وأوضح الوزير أن الإدارات المعنية في الهيئة تراقب وتختبر نوعية المياه الموزعة في أجزاء الشبكة يومياً، للتأكد من مطابقتها للمواصفات المعتمدة وخاصة نسبة الأملاح المذابة في المياه الموزعة في الشبكة (TDS)، حيث يعتبر هذا المؤشر أن نوعية المياه الموزعة في الشبكة العامة للمياه هي مياه جيدة من ناحية المواصفات، وهناك أيضاً إدارة مختصة لترشيد الكهرباء والماء تعنى بالأساس وتركز على جهود تعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك.
وقال الوزير إن هذه الزيارات تأتي ضمن توجيهات سمو رئيس الوزراء، بهدف الاجتماع والتحدث المباشر مع المسؤولين والمهندسين والفنيين القائمين على سلامة وموثوقية تشغيل الشبكات.
ونبه ميرزا إلى التحسن الملحوظ في أداء الشبكات الكهربائية وتقليل مدة الانقطاعات، مستدركاً «ولكن العبرة في تواصل هذا الأداء و تحسينه بشتى الطرق والاستراتيجيات المتاحة، وأهم المؤشرات إعادة التيار الكهربائي في حالة الانقطاعات بسبب الشبكات الرئيسة لتوزيع الكهرباء».
وأكد أن الكم الأكبر من الأعطال نحو 95% لا يتعدى معدل الانقطاع فيها ساعتين وأقل، أما في حالات أعطال الكابلات، فتمتد فترة الانقطاع لتصل إلى 6 ساعات لـ5% من الأعطال فقط.