ستكون الايام الثلاثة المقبلة حاسمة بالنسبة الى فرانك ريبيري الذي يحوم الشك حول مشاركته في نهائيات كأس العالم التي تنطلق في البرازيل في 12 من الشهر الحالي والذي من المتوقع ان يعود الى مقر تدريب المنتخب الفرنسي في كليرفونتين اليوم الاربعاء بعد خلوده للراحة في الساعات ال48 الاخيرة.
ويلف الغموض مستقبل اللاعب في الساعات القليلة المقبلة ولا شك بان الموضوع سيكون حساسا عندما يتناوله مدرب المنتخب ديدييه ديشامب في المؤتمر الصحفي بعد ظهر اليوم.
ولم يتغير الهدف الذي وضعه المدرب وجهازه الفني والمتمثل في ضرورة خوض ريبيري المباراة الاستعدادية الاخيرة لمنتخب فرنسا في مواجهة جامايكا الاحد المقبل في ليل قبل يوم واحد من التوجه الى البرازيل.
وبالتالي ستكون تلك المباراة حاسمة بنسبة كبيرة في تحديد مشاركة نجم بايرن ميونيخ من عدمه في العرس الكروي الذي سيكون الاخير له كما اعلن هو نفسه قبل ايام.
وواصل ريبيري الذي يعاني من اوجاع في اسفل الظهر بالعمل مع احد المعالجين الفيزيائيين في الجهاز الطبي للمنتخب الفرنسي لكن ساعة الصفر دنت ولم يتبق له سوى اربعة ايام ليثبت جهوزيته التامة.
ويستطيع ديشامب استبدال ريبيري قبل 24 ساعة فقط من انطلاق المباراة الاولى في النهائيات المقررة ضد هندوراس في 15 يونيو في مدينة بورتو اليجري شرط موافقة الجهاز الطبي في الاتحاد الدولي.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سينتظر ديشامب حتى ذلك التاريخ للاحتفاظ بلاعب اساسي في صفوفه لكن مصاب، الا اذا كان الجهاز الطبي يعول على شفائه خلال البطولة وهو سيناريو مستبعد في الوقت الحالي.
سيكون غياب ريبيري عن النهائيات ضربة قوية للمنتخب الفرنسي الذي سيفقد بالتالي ورقته الهجومية الاساسية على الرغم من ان اللاعب شهد تراجعا في مستواه منذ خيبة امله جراء عدم احرازه الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم والتي كانت من نصيب البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وكانت اخر مباراة خاضها ريبيري نهائي كأس المانيا في 17 مايو وغاب عن الجولتين الاخيرتين للدوري المحلي.
ويحتاج ريبيري الذي يعتمد على المراوغة واختراق دفاعات الخصم الى ان يكون في كامل لياقته البدنية لكي يضع نفسه في خدمة منتخب بلاده، لكنه يبقى عنصرا اساسيا واحد افراد المنتخب الفرنسي القلائل الذين يتمتعون بمستوى عالمي.
ويتمتع ريبيري بسجل رائع باشراف ديشامب حيث سجل 6 اهداف ونجح في 12 تمريرة حاسمة، في حين يفتقد بديلاه المحتملان وهما ريمي كابيلا (مباراة دولية واحدة)، والكسندر لاكازيت (مباراتان دوليتنا) الى الخبرة، شأنهما في ذلك شأن انطوان جريزمان القادم مؤخرا الى صفوف المنتخب.
بعد حقبة سوداء تمثلت بحادثة حافلة في جنوب افريقيا قبل اربع سنوات وخروج المنتخب الفرنسي من الدور الاول من الباب الضيق، كان ريبيري يمني النفس بالتعويض في البرازيل، لكن حلم المشاركة في العرس الكروي للمرة الاخيرة يبدو بعيد المنال على الارجح.