تنطلق غدا الأحد فعاليات التمرين الجوي المشترك "الربط الأساسي 2012" الذي تنفذه قوة دفاع البحرين ممثلة في سلاح الجو الملكي بمشاركة غير مسبوقة لمئة طائرة مختلفة من عشر دول شقيقة وصديقة.
ويأتي تمرين "الربط الأساسي 2012" ضمن الخطط التدريبية لسلاح الجو الملكي البحريني ومنها تنفيذ التمارين المشتركة مع الأسلحة الجوية للدول الشقيقة والصديقة، وذلك في إطار التعاون الدفاعي والتنسيق المشترك بين القوات الجوية للدول لتعزيز التعاون في المحافظة على أمن واستقرار وسلامة منطقة الخليج العربي.
ويركز هذا النوع من التمارين على رفع كفاءة الضباط من طيارين وفنيين بالأسلحة الجوية، وجميع وحدات الإسناد والمناورة، بالإضافة إلى اكتساب المشاركين المزيد من الخبرة الميدانية والقدرة على التخطيط للعمليات الجوية التي تسهم في رفع الكفاءة وصقل الخبرات بشكل بارز، وذلك من خلال التركيز على التدريب النوعي وعلميات القوات الجوية، كما أن هذا التمرين يعد الأكبر حجما في تاريخ سلسة تمارين "الربط الأساسي" التي دأبت قوة دفاع البحرين على تنفيذها وبشكل دوري منذ العام 1988 ، خاصة وأن مثل هذه التمارين تتيح الفرصة لمختلف صنوف الأسلحة الجوية أن تشارك مع مثيلاتها من جيوش الدول المشاركة فيه.
وكان سلاح الجو الملكي البحريني عقد اجتماعا تحضيريا مع ممثلي الدول المشاركة في التمرين وهي: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وسلطة عمان، ودولة الكويت، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية تركيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الدولة المضيفة مملكة البحرين، إذ تم خلال الاجتماع الوقوف على الاستعدادات التحضيرية والتهيئة لتمرين "الربط الأساسي 2012" والجاهزية القتالية المراد الوصول إليها من خلال هذا التمرين، مع التأكيد على تسخير كافة الإمكانيات لنجاحه، كما عقد السلاح اجتماعات داخلية تنسيقية وتفعيلية بهدف الوقوف على كافة المهام الإدارية والفنية الخاصة بهذا الحدث الهام.
وتؤكد قوة دفاع البحرين مضيها قدما في تطوير مختلف صنوف أسحلتها والارتقاء بالمعايير الدولية في التدريب بما ينعكس بالإيجاب على مستوى منتسبيها وتطورهم المهني في مجال عملهم ضمن التوجيهات المستمرة للمسؤولين في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين وعلى رأسهم المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، ويأتي تمرين "الربط الأساسي" من بين أبرز التمارين الذي التزمت قوة دفاع البحرين بتنفيذه بشكل دوري منذ أكثر من 20 عاما، إذ ساهم هذا النوع من التمارين في الارتقاء بمستوى منسوبي سلاح الجو الملكي البحريني في كل ما يتعلق بتطوير العمل الدفاعي الجوي والحرص على مشاركة الأشقاء والأصدقاء في مثل هذه النوعية من التمارين المشتركة، مما يعزز فرص تبادل الخبرات وتنامي القدرات الفنية في المجال العسكري وخاصة في سلاح الجو.