أعلنت شركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات»، الذراع الاستثماري للمملكة عن ارتفاع إجمالي أرباحها بنسبة 135% في 2013 لتحقق 109.4 مليون دينار مقارنة مع 46.5 مليون دينار في العام 2012.
وشهدت الإيرادات التشغيلية نمواً بنسبة 204% إلى 70.7 مليون دينار، بعد أن كانت 23.2 مليون في العام 2012، فيما وصل صافي الأرباح إلى 82.7 مليون دينار، مقارنةً بالخسائر المسجلة في 2012 والتي بلغت 181.7 مليون دينار.
وحققت المجموعة إيرادات بلغت 1.1 مليار دينار، وهو انخفاض بنسبة 5.6% عن العام 2012، فيما بلغ مجموع الإيرادات المجمعة 123.9 مليون دينار، مقارنةً بالخسائر المسجلة في العام 2012 والتي بلغت 156.9 مليون دينار. وبلغ مجموع الأصول 4 مليارات دينار.
ومن أبرز ملامح المحفظة الاستثمارية للمجموعة، مساهمة شركة طيران الخليج في تعزيز أداء المجموعة، إلى جانب تحقيق أداء إيجابي لشركة ألمنيوم البحرين «ألبا» رغم التحديات التي تلقي بظلالها على أسواق الألمنيوم.
كما ساهمت الشركات التابعة لـ«ممتلكات»، وخاصةً بنك البحرين الوطني وشركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية «بتلكو» في تعزيز أداء المجموعة.
يشار إلى أن ممتلكات، تضم في محفظتها 38 شركة، حيث حققت نتائج مالية قوية خلال العام الماضي، كما سلِّطت الضوء على التقدم الملموس الذي حققته في متابعة تنفيذ المبادرات الاستراتيجية التي وضعتها في العام 2012.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات، محمود الكوهجي: «تعكس النتائج المالية للعام 2013 أداءً إيجابياً للمجموعة عبر قطاعات الأعمال المختلفة..عملنا خلال العام على تعزيز المبادرات التشغيلية والاستراتيجية التي أطلقناها في العام 2012، ما ساهم في زيادة صافي الأرباح لهذا العام».
وأضاف الكوهجي: «حققت محفظتنا الاستثمارية التي تمتاز بالتنوع أداءً قوياً معززاً بمساهمات إيجابية من الشركات التابعة، رغم التحديات التي تواجهها بعض القطاعات».
وأردف: «نؤكد التزامنا في تعزيز محفظتنا الاستثمارية، وتحقيق القيمة المضافة في الشركات التابعة لمحفظتنا، لدعم مساهمتها في اقتصاد المملكة..نواصل التركيز على تطبيق أعلى معايير حوكمة الشركات والالتزام بالشفافية».
وزاد الكوهجي: «نحن على ثقة أن التزامنا مبدأ الوضوح والشفافية، مدعوما باستراتيجية الاستثمار الحكيمة التي تركز على تحقيق قيمة مستدامة، ستساهم في تحفيز النمو عبر قطاعات أعمالنا».
ورغم انخفاض إيرادات المجموعة هذا العام بنسبة 5.6% لتبلغ 1.1 مليار دينار، فإن سياسة ترشيد النفقات التي اتبعتها شركة طيران الخليج، ساهمت في تخفيض التكاليف المباشرة بنسبة 11.5% لتبلغ 988 مليون دينار، الأمر الذي أدى إلى زيادة في الربح الإجمالي بنسبة 135% ليبلغ 109.4 مليون دينار.
وأدى التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية وترشيد النفقات إلى زيادة في الإيرادات التشغيلية بنسبة 204% لتحقق 70.7 مليون دينار بعد أن كان 23.2 مليون دينار. وبلغ صافي الأرباح 82.7 مليون دينار في العام 2013، مقابل الخسائر التي سجلتها الشركة في 2012 والتي بلغت 181.7 مليون دينار، حيث جاءت هذه الزيادة مدفوعة بانخفاض حاد في خسائر الاضمحلال وتحسين الأداء التشغيلي للشركات التي تشملها المحفظة الاستثمارية لممتلكات، خاصة شركة طيران الخليج. وساهم الانخفاض في عائدات طيران الخليج في تراجع الإيرادات المجمعة للمجموعة. ويأتي هذا عقب توقيف رحلاتها إلى الوجهات التي لا تعد مجدية اقتصادياً.
وشرعت الشركة بتنفيذ هذه الخطوة كجزءٍ من عملية إعادة الهيكلة التي باشرت تطبيقها في العام 2012م. وقد قابل هذا الانخفاض في الإيرادات، زيادة مستويات الكفاءة وانخفاض الخسائر التشغيلية إلى 95.4 مليون دينار في العام 2013، بعد أن كانت 183.8 مليون دينار في العام 2012.
وسجلت شركة طيران الخليج صافي خسائر بلغت 12 مليون دينار في العام 2013، وذلك بعد خصم تكاليف إعادة الهيكلة المدفوعة لمرة واحدة والدعم الحكومي، مقارنة بالخسائر التي سجلتها في العام 2012 والتي بلغت 81.5 مليون دينار.
أما شركة «ألبا»، فقد واصلت تحقيق أداء جيد رغم التحديات التي تلقي بظلالها على الأسواق مع انخفاض أسعار الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن بنسبة 8% فيا لعام 2013. كما ساهمت «ألبا» مساهمة إيجابية في إيرادات المجموعة إثر الزيادة في حجم البيع، لتحقق عائدات بلغت 749.3 مليون دينار.
كما وصلت مساهمة الشركات التابعة الرئيسة في الأرباح إلى 46.5 مليون دينار في العام 2013، حيث بلغت مساهمة شركة «بتلكو» 15.4 مليون دينار، كما بلغت مساهمة بنك البحرين الوطني 24.7 مليون دينار. وعكس أداء البنك التحسُّن الذي يشهده قطاع الخدمات المالية، بالإضافة إلى تعزيز العمليات الداخلية للبنك وسياسة ترشيد النفقات.