شددت إعلاميات بحرينيات على تكريم الإعلاميين والإعلاميات في كل المناسبات ومن بينها مناسبة يوم الصحافة البحرينية، بناء على معايير واضحة تستند لأسس صحيحة، وبالخصوص قدامى الإعلاميين والإعلاميات الذين كان لهم دور في تأسيس العديد من الوسائل الإعلامية في المملكة، لافتات إلى الأسرة الإعلامية في البحرين؛ تحظى بالطمأنينة والاستقرار الفعلي والفكري والرعاية الصحية في وسط جو عائلي وأسري مريح، يوفر أفضل السبل لأداء رسالتهم النبيلة ونشر الوعي.
وقالت الإعلاميات إن تخصيص يوم للصحافة البحرينية، يتم فيه تكريم الأسرة الصحفية، مبادرة طيبة من شأنها تعزيز مسيرة الصحافة والصحافيين في المملكة، وتحفز على الاستمرار بالعطاء، وشددن على أن المرأة الصحافية مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لإثبات جدارتها وقدرتها على العطاء والتميز في ج ميع وسائل ومجالات العمل الصحافي.
وأضافت الإعلاميات أن الصحافية البحرينية تتحرك بفكر واعٍ ومستنير لاستنهاض روح العمل والبناء وتعزيز وحدة الصف والتلاحم والتكاتف التي كانت ومازالت من أهم السمات التي تميز بها المجتمع البحريني، وأثبتت بوقفتها المخلصة تجاه وطنها أنها على قدر المسؤولية.
وأوضحت الإعلاميات أن يوم الصحافة البحـــرينيــة مناسبة سنـــويــة للاحتفــــال بالإنجازات، وتشخيص التحديات التي تواجه العمل الصحافي ومن بينها التحديات التي تواجه المرأة الصحافية على وجه الخصوص، ومن بينها عدم تسلمها مناصب قيادية في المؤسسات الإعلامية وصعوبة العمل الميداني مقابل تدني الدخل.
وقالت رئيس لجنة المرأة في جمعية الصحفيين البحرينية الإعلامية سماح القائد إن تخصيص يوم للصحافة البحرينية من شأنه إبراز مسيرة المرأة في هذا المجال المهم، وإلقاء الضوء على أهم إنجازاتها ودورها في تحديد هوية وملامح الخطاب الإعلامي والفرص المتاحة أمامها لتطويره، من هذا المنطلق اهتمت جمعية الصحفيين باستحداث لجنة المرأة من أجل المضي قدما في هذا الملف، وتذليل المصاعب التي قد تواجه المرأة في المهنة.
وأضافت أن الإعلامية البحرينية أثبتت كفاءتها التي لا تقل بأي شكل من الأشكال عن الرجل في مختلف مجالات الإعلام ولا سيما الصحافة منها، مشيرة إلى أن مملكة البحرين تأتي في مقدمة الدول الخليجية من حيث وجود الإعلامية البحرينية وكفاءتها وإثبات وجودها في مختلف المواقع التي كلفت بها.
ولفتت القائد إلى أن المرأة الصحافية في البحرين وفي الخليج عامة، تواجه تحديات عديدة من بينها عدم تقلد المناصب العليا في المؤسسات، وافتقاد الثقة في إمكاناتها ومؤهلاتها، الأمر الذي أدى إلى خلو بعض المؤسسات من الكوادر النسائية.
وأرجعت سبب تسرب الصحافيات من المهنة، إلى افتقاد الخبرات النسائية الطويلة في هذا المجال، وظروف العمل الصعبة التي تضغط على المرأة وقد تعيقها عن القيام بأدوارها الأخرى المنوطة بها تجاه أسرتها وأبنائها، وضعف المردود المادي، والتفاوت في الراتب بين المرأة العاملة في المجال الصحافي ونظيرتها التي تعمل في أي مهنة أخرى بنفس الشهادة، مما جعل تسرب النساء من هذه المهنة أكثر من السابق وفي كثير من المؤسسات الصحافية.
آليات التمكين
بدورها، أشادت الإعلامية بدور المالكي بتصاعد الاهتمام الرسمي والشعبي بالصحافة والصحافيين في البحرين، بما من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الجسم الصحافي بجميع شرائحه، والعمل على خلق صحافية بحرينية لديها كل آليات التمكين للانخراط بعجلة التنمية التي تعيشها البحرين. وأكدت المالكي في هذا الصدد أهمية الدور الرائد الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة من أجل المرأة البحرينية في كل المجالات، مشيدة بالدعم اللامحدود الذي تقدمه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، في إطلاقها للاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية.
وأشارت في هذا الصدد إلى مبادرة المجلس الأعلى لتخصيص شعار يوم المرأة البحرينية لعام 2013 حول «المرأة والإعلام» لما له من دور فعال ومؤثر في إلقاء الضوء على مسيرة المرأة الإعلامية البحرينية في كافة المجالات الإعلامية سواء أكانت في الصحافة المقروءة أو المسموعة أو المرئية.
وأشادت المالكي بدور جمعية الصحفيين البحرينية التي يضم مجلس إدارتها صحافيتين بحرينيتين، وما أسهمت به الجمعية من مشاريع ومبادرات لإعادة الصحافيين جميعهم إلى بيتهم الشامل، مع إنشاء صندوق للتكافل يسهم في مساعدة الصحافيين ومنح قروض ميسرة، والسعي لتوفير تأمين صحي لكل الصحافيين.
قانون عصري
من جانبها قالت الإعلامية أمل المرزوق إن المرأة الإعلامية في البحرين كان لها دور الريادة والتفوق في هذا المجال على قريناتها وأخواتها في دول المجلس، وكان لها الحظوة والحضور المؤثر في العديد من الأحداث الإعلامية وعلى مستوى العالم، لافتة إلى أن تخصيص يوم للصحافة البحرينية من شأنه تعزيز النهوض بواقع الصحافة ككل، والصحافة النسائية بشكل خاص.
وأضافت: في قطاعات مختلفة تبوأت المرأة البحرينية مناصب قيادية وأثبتت كفاءتها في جميع المحافل داخل وخارج البحرين، إلا أن هذه الحالة لا نجدها تنسحب مع الأسف على العمل حالياً داخل المؤسسات الإعلامية، متسائلة: لماذا لا نجد رئيسة أو مديرة تحرير، في البحرين التي تصدر فيها خمس صحف يومية باللغة العربية واثنتان باللغة الإنجليزية؟!، ربما يكون ذلك بسبب ضعف الإمكانات المادية للمؤسسات الإعلامية فضلاً عن ضعف الثقة في العنصر النسائي لدى قيادات هذه المؤسسات، مع تباين في تعاطي المؤسسات الإعلامية مع المرأة في العمل الميداني».
ودعت مجلسي النواب والشورى الذين ينظران الآن في قانون الإعلام إلى تقديم قانون عصري يراعي خصوصية عمل المرأة الصحافية.
الطمأنينة والاستقرار
من جهتها أشادت الإعلامية ريم الجودر بتوجيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بأن يتم التعامل مع الصحافة كسلطة كاملة الصلاحيات أسوة ببقية السلطات، وتوجيهات جلالته لكافة السلطات إلى التعامل والتعاون مع الصحافة باعتبارها سلطة كاملة الصلاحيات، تتكامل مع باقي السلطات والتي يجب أن لا تتصادم معها أو تنتقص من دورها المهم والحيوي في حياتنا الديمقراطية.
وقالت الجودر إن الأسرة الإعلامية في البحرين تحظى بالطمأنينة والاستقرار الفعلي والفكري والرعاية الصحية في وسط جو عائلي وأسري مريح، يوفر أفضل السبل لأداء رسالتهم النبيلة ونشر الوعي.
وأعربت عن فخرها بما تقدمه الإعلاميات في مملكة البحرين، مضيفة: نفخر أننا كإعلاميات استطعنا تحقيق هذه المرتبة العالية في المجتمع، الذي لم يأتِ إلا بدعم العاهل، ومساندة الأميرة سبيكة، التي خصصت يوماً للاحتفال بيوم المرأة البحرينية، وجعلت منه يوماً مميزاً للمرأة البحرينية عن أخواتها في العالم.
وشددت الجودر على ضرورة أن يكون تكريم الإعلاميين في كل المناسبات ومن بينها مناسبة يوم الصحافة البحرينية، بناء على معايير واضحة تستند لأسس صحيحة، وبالخصوص قدامى الإعلاميين والإعلاميات الذين كان لهم دور في تأسيس العديد من الوسائل الإعلامية في المملكة.
وأشارت إلى أن الإعلاميات البحرينيات مازال أمامهن الكثير لتقديمه، لكن ينقصهن التدريب والتواصل الفعال مع من سبقوهن بالمهنة بما يحقق نقل الخبرات، داعية الصحافيات لقيادة نهضة المرأة الخليجية العاملة في مجال الإعلام، خصوصاً وأن أي إنجاز يحقق ينعكس بطبيعة الحال على باقي دول المنطقة».
ركائز المجتمع
في السياق نفسه قالت الإعلامية أحلام معيوف إن كثيراً من الإعلاميات البحرينيات لعبن دوراً كبيراً في النهوض بالمستوى المتقدم للعمل الصحافي والإعلامي المهني، برز في النجاحات المتقدمة للعاملين في هذا الحقل الهام والذي يعتبر أهم ركيزة من ركائز التنمية في المجتمع، داعية إلى تذليل المصاعب أمام الإعلامية البحرينية حفاظاً عليها من خروجها من عالم المهنة أو تسربها إلى مجالات أخرى.
وأكدت معيوف أن التكريم والاحتفاء بالصحافيات من شأنه تشكيل صف ثاني من الصحافيات البحرينيات القياديات وتكوين جيل يتميز بتراكم الخبرات والمعرفة المهنية، لافتة إلى أهمية حضور أصحاب القرار وممثلي إدارات الصحف للندوات والمناسبات التي تناقش وضع المرأة الصحافية، مردفة أن تخصيص يوم للصحافة البحرينية من شأنه أن يشكل بداية لطرح التحديات التي تواجه المرأة الإعلامية على طاولة النقاش، وبالتالي إتاحة فرصة بحثها وتذليلها.
وأشارت معيوف إلى أن إطلاق المجلس الأعلى للمرأة مسابقة «الرالي الإعلامي» بهدف استكشاف المواهب الإعلامية الشابة والمساهمة في تنشيط الإنتاج الإعلامي المؤثر والمحرك لقضايا المرأة؛ كان له أثر كبير في إثارة حراك إعلامي من صحفيات ناقشن قضايا المرأة وعرفن الرأي العام عليها، إضافة إلى تعريف العاملين والمهتمين في المجال الإعلامي بقضايا المرأة، وتشجيع الكوادر الإعلامية على تبني قضايا المرأة.
دافع للاستمرار
وقالت الإعلامية زينب الحافظ إن تخصيص يوم للاحتفاء بالصحافة البحرينية من شأنه أن يكون مناسبة لدراسة كيفية تمكين المرأة الصحفية من متابعة عملها الصحافي في ظل الواقع الاجتماعي والثقافي الذي نعيش به، وتسليط الضوء على الصعوبات التي تواجهها المرأة في العمل الصحافي الميداني في البحرين وأسباب عزوف بعض النساء عن هذا العمل، خصوصاً وأن المرأة كانت من ركائز العمل الصحافي في البحرين منذ نشأة القطاع وكانت أحد أسباب تطوره وإثرائه.
وأضافت ان انخراط المرأة في مهنة المتاعب ليس سوى دليل واضح لحبها لهذه المهنة، فتعطيها الأولوية في حياتها لتبدع وتنهض بالصحافة في البحرين، لكن في المقابل تحتاج المرأة إلى الشعور بالاستقرار النفسي والعملي والمادي، والتقدير المعنوي من الجهات الإعلامية الرسمية والخاصة.
ولفتت حافظ إلى قلة عدد الصحافيات البحرينيات بالمقارنة مع نظيراتهن في الدول العربية، مردفة: رغم عراقة تجربة المرأة البحرينية في المجال الإعلامي إلا أن ذلك لم ينعكس على حجم تغطيات قضايا المرأة في الإعلام المطبوع والمسموع والمرئي، أو على تقلدها المناصب في هذا المجال.
واعتبرت أن توسعة الفضاء الإعلامي البحريني من شأنه جذب مزيد من الصحافيات للعمل الإعلامي، وتكريمهن في يوم الصحافة البحرينية يشكل حافزاً كبيراً لهن في تعزيز استمرارهن في مهنة المتاعب مدافعات عن قضايا المرأة وجميع القضايا التي من شأنها تعزيز نمو وازدهار المجتمع البحريني.