استقبل رئيس المجلس الوطني التركي معالي السيد جميل جيجك بمبنى مجلس الأمة صباح اليوم الخميس رئيس مجلس النواب معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني والوفد المرافق، حيث رحب بالوفد البرلماني في بلده الثاني تركيا متمنياً لهم طيب الإقامة.
وأكد معالي السيد جيجك أن العلاقة بين البلدين عميقة وتبعث على السعادة، وقال أننا نحن ممثلين لشعبين لديهما نفس القيم المشتركة ويرتبطان ببعضهما البعض بروابط الحب والأخوة، شاكراً للوفد البحريني تلبية الدعوة مؤكداً أن هذه الزيارة ستفتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين.
وأكد جيجك أن الزيارات المتبادلة تساهم في تعميق العلاقات الثنائية وأن زيارة جلالة الملك المفدى عام 2011 وما تلاها من زيارات دبلوماسية تظهر مدى الروابط القوية الموجودة لدى الدولتين.
وأضاف: "إننا نتابع التطورات في مملكة البحرين عن كثب ومما لا شك فيه أن تحقيق الأمن والاستقرار في مملكة البحرين أمر مهم بالنسبة لنا لأنه يحقق استقرار دول الخليج الأمر الذي نعتبره بمثابة استقرار تركيا، موضحاً أن المجلس الوطني التركي يدعم بكل قوة مبادرات جلالة الملك لتحقيق السلم الاجتماعي، وأن الأتراك يقدمون كل الدعم لمبادرات تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق".
موضحاً أن بلاده تدعم مبادرات الحوار والمبادرات السلمية التي من شأنها إيجاد الحلول الملائمة، أما الأساليب الأخرى غير السلمية فهي غير مجدية، فالدور الريادي الذي يقوم به جلالة الملك إضافة إلى مبادرات الحوار هي التي يجب أن تدعم، مبدياً أمله في تواصل العلاقات بين البرلمانيين خاصة بعد إجراء الانتخابات البحرينية المقبلة.
وأوضح أن هناك نجاحاً بين العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين مع وجود فرص كبيرة لزيادة حجم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية، داعياً إلى توقيع اتفاقية تجارة حرة بين تركيا ودول الخليج الذي من شأنها أن تحقق علاقات قوية بين الجانبين.
وقدم جيجك جزيل شكره إلى مملكة البحرين لأنها ستسمح للمواطنين الأتراك بإدلاء أصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من جانبه، قدم رئيس مجلس النواب معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني باسمه وباسم الوفد شكره الجزيل إلى مجلس الأمة التركي على هذه الدعوة الكريمة، مؤكداً أن العلاقات التي تربطهما هي علاقات طيبة وعلى مستوى عالٍ من الود والتقدير والاحترام، وأن مملكة البحرين تعتز بالمواقف الصادقة من جمهورية تركيا ولا تنسى مواقفها إزاء ما مرت به من أحداث، مؤكداً أن مواقف تركيا كانت مواقف دعم ومحبة، وقيادة وشعب مملكة البحرين يفتخر بهذا الدعم، مؤكداً أن هذا الأمر غير مستغرب من بلد مثل تركيا تجاه شقيقتها البحرين.
وأضاف الظهراني: "اليوم في عالمنا الإسلامي وما يستجد فيه من أمور يجب علينا كدول صديقة التواصل بين كافة السلطات في بلداننا، إضافة إلى ضرورة التواصل بين الغرف التجارية وعلى مستوى السلطتين التنفيذية والتشريعية.
بعدها عقدت لجنة الصداقة البحرينية التركية اجتماعها برئاسة النائب عثمان شريف من الجانب البحريني وبرئاسة السيدة السيدة غونول بيكين من الجانب التركي، حيث قالت أن أمنياتنا الكبيرة تتمثل في تطوير العلاقات البرلمانية بين المجلسين.
وأوضحت أن المجلس الوطني التركي يتابع التطورات الحاصلة في المنطقة عن كثب وخاصة في مملكة البحرين، وأن أمن واستقرار البحرين يعتبر موضوعاً هاماً بالنسبة لتركيا ويعتبر جزءً لا يتجزأ من الأمن والاستقرار في تركيا، وأضافت: "إننا نقدم الدعم لمبادرة جلالة الملك فيما يتعلق بتحقيق الأمن والاستقرار، ونحن نؤمن أنه يمكن أن تحل المواضيع في البحرين عن طريق الحوار والمباحثات، ونتمنى أن تبدأ مسيرة الحوار الوطني مجدداً".
من جانبه، قال عثمان شريف أن الوفد البحريني يرغب في إعداد بروتوكول تعاون، ليكون خطة عمل للجنة الصداقة، ويتضمن هذا البروتوكول جميع المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.