تنتعش مكاتب السياحة في السعودية مع بداية موسم السفر، ومن الطبيعي أن تشهد أسعار التذاكر إلى بعض الدول ارتفاعا ملحوظا، مع توقع انخفاض تلك الأسعار في رمضان.

ووفقا لصحيفة عكاظ، يقول سعيد أمجد موظف في أحد المكاتب السياحية "لدينا الكثير من العروض الصيفية، إلا أن الكثير أصبح يفضل الاستعانة بالمواقع الإلكترونية الشهيرة في شراء التذاكر، واختيار البرامج السياحية وعروض الفنادق، ولا شك بأن تلك المواقع نشطت السوق، ولكنها سببت خسائر كبيرة لنا كمكاتب سياحية".

ويرى مشعل السديري عضو اللجنة السياحية بالغرفة التجارية سابقا ومستثمر سياحي بأن تنظيم المكاتب السياحية لبرامج سياحية داخلية سيساهم في تشجيع هذه السياحة، وتوفير دخل جيد للمكاتب.

مشددا على ضرورة استغلال الأماكن الأثرية التي تبرز تاريخ المملكة العريق وحضارتها العظيمة واستغلال المدن التي تمتاز بطبيعتها الجميلة. مطالبا بتنظيم برامج سياحية متكاملة إلى تلك الأماكن والمدن للسياح والأجانب.

ويتوقع عفيف الصوراني (نائب رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية) أن تكون تركيا ودبي ودول الشرق الأقصى الوجهة المفضلة للسياح هذا العام، بالإضافة إلى أوروبا. مثمنا الدور الذي ستلعبه الجمعيات السياحية الجديدة في حال إنشائها.

ويتفق كل من فيصل القاضي وفيصل بخاري وغازي طراب وخالد كدسة على أن الصيف هو أفضل موسم للسفر وتغيير الأجواء، متفقين على التكاليف الباهظة للسفر في الوقت الراهن في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.

من جانبه، يؤكد محمد العمري مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة بأن إجمالي الإنفاق على السياحة المغادرة من المملكة بلغ 74.4 مليار ريال في سنة 2013، في حين توزع الإنفاق بحسب الغرض من الزيارة إلى 35 % على العطلات والترفيه بـ 26.4 مليار ريال، و27% على رحلات زيارة الأهل والأصدقاء بـ20.2 مليار ريال، و10% على رحلات العمل والمؤتمرات بـ 7.3 مليار ريال. مبينا أن عدد الرحلات السياحية المحلية بالمملكة ارتفع من 1.19 مليون رحلة في 2012 إلى 23.8 مليون رحلة عام 2013، ارتفاعا بنسبة 24.6%.

وأشار إلى أن حجم الإنفاق على السياحة المحلية في المملكة خلال العام الماضي 2013 تجاوز 28 مليار ريال، جاء بمقدمتها الإنفاق على الأغراض الدينية، ثم الإنفاق على زيارة الأصدقاء والأقارب، ويليه الإنفاق على قضاء العطلات والترفيه، وبالمرتبة الرابعة الأعمال والمؤتمرات.

وأكد في السياق ذاته، بأن «الفرق الميدانية بمحافظة جدة قد كثفت جهودها لتهيئة المواقع والبرامج المختلفة لموسم الصيف، والذي يمثل فترة الذروة في أعداد القادمين والزائرين لعروس البحر الأحمر مدينة جدة وتصل نسبة إشغال الفنادق إلى أكثر من 89.4%، كما أن هناك 5 فرق مناوبة ستعمل ميدانيا في العيد مخصصة لمراقبة الفنادق والوحدات السكنية المفروشة، إضافة إلى التعاون المستمر مع الفرق الميدانية لمهرجان "جدة غير" الذي من المؤمل أن يحقق هذا العام نجاحا مميزا.