شارك حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى في الاحتفال الكبير الذي اقيم بقصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم الأحد بمناسبة تنصيب الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي رئيسا جديدا لجمهورية مصر العربية وذلك بحضور اصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية وممثليهم وممثلي العديد من الدول.
ولدى وصول جلالة الملك المفدى الى مكان الاحتفال ، كان في استقبال جلالته الرئيس المستشار عدلي منصور ، مرحبا بجلالته شاكرا مشاركته افراح مصر في هذه المناسبة التاريخية .
وقد قدم جلالة العاهل المفدى خالص تهانيه الى اخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنصيبه رئيسا جديدا لجمهورية مصر العربية ، متمنيا له كل التوفيق والسداد تحقيقا لكل ما فيه خير ورخاء وتقدم الشعب المصري.
وبهذه المناسبة تفضل صاحب الجلالة الملك المفدى بالتصريح الصحفي التالي :
نزور جمهورية مصر العربية في هذا اليوم لنشارك الشعب المصري فرحته بإتمام الانتخابات الرئاسية ، وتنصيب الأخ العزيز الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية وما حظي به من الثقة الغالية للشعب المصري ، لقيادة جمهورية مصر العربية في المرحلة المقبلة والهامة من تاريخها ، مؤكدين وقوفنا التام ودعمنا لمصر وشعبها في جميع الاوقات والظروف .
إننا على يقين بأن مصر ستبقى دائما وأبداً عمقاً استراتيجياً ومنارة عالية وقلعة حصينة للعروبة والإسلام ، ونحن على ثقة أن الأخ الرئيس قادر بعون من الله العلي القدير على تحقيق ما يصبو اليه الجميع من استقرار وتقدم وازدهار ورقي، ونحن شركاء معكم في هذه المسئولية ، لأن ما يمس مصر يمسنا ويمس جميع دولنا العربية ، ومصيرنا واحد .
وأننا في مملكة البحرين نولي عناية خاصة لعلاقاتنا الأخوية والتاريخية المتميزة مع جمهورية مصر العربية وشعبها في جميع الظروف ، ونتطلع إلى العمل الوثيق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز العلاقات التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة ، والعمل لتوطيد وتوثيق هذه العلاقات والارتقاء بها إلى الأفضل بما يحقق المصالح والمنفعة المشتركة للبلدين والشعبين.
وفي هذا الإطار فإننا نؤيد دعوة أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين ، لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية .
إن طريق المستقبل الذي قرره الشعب المصري بإرادته الحرة هو السبيل الوحيد للأمن والاستقرار والنهضة والنمو، ويبقى الحوار الوطني الراقي الوسيلة الحضارية لتحقيق تطلعات الشعب المصري بجميع فئاته بعيداً عن التشدد والتطرف والإرهاب . ونؤكد هنا على أهمية تكاتف كل جهود أبناء الشعب المصري وتحملهم مسئولياتهم الوطنية والتاريخية في المرحلة المقبلة لكي تواصل مصر مسيرتها الرائدة في البناء والتنمية والتقدم.
نسأل الله عز وجل ان يوفق الرئيس عبد الفتاح السيسي ويسدد على طريق الخير خطاه وان يحفظ مصر وشعبها ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.