أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد حفظه الله عن دائم الافتخار و الاعتزاز بما تواصل المرأة البحرينية انجازه مما يثبت كفاءتها و دورها الفاعل في مختلف المواقع و المهام بإنسجام مضطرد مع تطور الدولة و المجتمع في مملكة البحرين بخطى حثيثة و واثقة.
و قال سموه إن النهج المؤسساتي الرسمي للقيام بشأن المرأة بمختلف نواحيه مسارٌ أولاه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله و رعاه الاهتمام و الدعم كعنصر رئيسي في المشروع الإصلاحي ترافق مع بداية انطلاقه في عام 2001 و تترجم بشكل ملموس و مؤثر بتأسيس المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى.
و لدى زيارة صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد للمجلس الأعلى للمرأة صباح اليوم حيث التقى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، أشاد سموه بمستوى استراتيجية و برامج و مبادرات المجلس المتقدمة التي تسير بخطى ثابتة و واعية لأهمية تثبيت وضع المرأة و تمكينها ضمن إطار مؤسساتي، كشأن أساسي للإسهام في نهضة المجتمع ككل، فالمرأة البحرينية أثبتت تمكنها في مختلف أدوارها القيادية و الداعمة في شراكة فاعلة في المجتمع للاسهام في رفد زخم تطوره و تقدمه و ازدهاره.
و نوه سموه خلال الحديث في اللقاء الذي حضره نجلاه سموه الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة و سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، بالمستوى المتكامل للقيام بكافة ما يعنى بشأن المرأة في المجلس مما يدعمه جلالة الملك المفدى بحرصٍ و تتابع تنفيذه برعاية و اهتمام صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ، إذ شمل كل ما يعنى بالتمكين السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الدعم الأسري و المهني وصولاً لجهود التوعية و الاهتمام بالجانب الشبابي، في مؤشرٍ هام على الإيمان بأن النهوض بالمرأة و تعزيز مكتسباتها جزء لا يتجزأ من النهوض بالجهود التنموية كافةً في المملكة.
و أكد سموه إن عملية التقييم و المتابعة المستمرة و تحريك الملفات التي يقوم بها المجلس للمؤشرات و القضايا المتعلقة بالمرأة ضمن إطار برامجه و مبادراته كان لها أثرها الفاعل في تلبية الطموح في هذا المجال و في نفس الوقت التعامل بشكل واضح و شفاف مع التطلعات التي من شأنها تحقيق المزيد من المكتسبات الملموسة عبر التفاعل الجاد مع الجهات المختصة بمختلف المواضيع التي يضطلع بها المجلس، مضيفاً سموه إن الدور الحيوي للمجلس يثبت إنه ما زال هناك المزيد لتقديمه و تفعيله مما يتطلب استمرار تكامل الجهود.
وبهذه المناسبة، رحبت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بهذه الزيارة الهامة، معربةً سموها حفظها الله عن تقديرها لمبادرة صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد حفظه الله، بأن يكون المجلس الأعلى للمرأة ضمن المؤسسات الرسمية التي تحظى بزيارته الشخصية والميدانية للاطلاع على منهجية العمل المتبعة لتنفيذ اختصاصاته لخدمة المرأة البحرينية. وما يمثله ذلك من مساندة وتشجيع للفريق العامل بالأمانة العامة للمجلس الذي يتشرف بلقاء سموه والاستماع لتوجيهاته.
كما وأعربت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله عن بالغ الشكر والتقدير لاهتمام سموه المستمر بمتابعة تقدم وضع المرأة، من خلال توجيهات سموه الواضحة والداعمة لجهود المجلس في تنفيذ خططه وبرامجه الموجهة للمرأة، التي تترجم رؤية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، الداعم الاول لحضور المرأة البحرينية على ساحة العمل الوطني.
وقالت سموها حفظها الله أن المجلس الأعلى للمرأة يعد أحد أعمدة المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه؛ حيث يحرص المجلس على أن يكون العمل النسوي عمل مؤسسي منظم قابل للتطوير والقياس والمتابعة، من منطلق التزامه بتكليف جلالته، والإيمان بمقدرة وكفاءة المرأة البحرينية التي بدأت تبهر العالم بإنجازاتها واصرارها على خوض غمار العمل وفي كافة مجالاته.
موضحة سموها أن دعم جلالته المستمر وقناعته بضرورة إسهام المرأة في بناء وطنها كانت له انعكاساته الكثيرة والبارزة مما تثبته الأرقام والاحصائيات التي توضح النقلة النوعية التي تشهدها مشاركة المرأة البحرينية، إلى جانب إعتماد جلالته السامي للاستراتيجية الوطنية لنهوض المرأة البحرينية في سابقة على المستوى العربي، إلى جانب صدور أوامر ملكية عديدة وهامة تؤازر جهود المجلس في تفعيل اختصاصاته وفي مقدمتها متابعة وتقييم السياسة العامة في مجال المرأة، ومتابعة حسن تنفيذ البرامج والخطط، وتطبيق القوانين واللوائح والقرارات لضمان استدامة تقدم المرأة ومشاركتها في الحياة العامة.
وقالت سموها أن المجلس استطاع وبدعم صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد والحكومة الموقرة في بدء خطوات إدماج الخطة الوطنية في برنامج عمل الحكومة وتفعيل النموذج الوطني لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص. مقدرةً لسموه حفظه الله ما يبذله من جهود ومتابعة حثيثة لأداء أجهزة ومؤسسات الدولة لتحقيق أقصى درجات الرفاة للمواطنين رجالاً ونساء.
وكانت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري قد استعرضت بإيجاز منهجيات ومضامين عمل المجلس الأعلى للمرأة تنفيذاً للخطة الاستراتيجية لنهوض المرأة البحرينية بالشراكة مع المؤسسات المعنية في مختلف مراحل التنفيذ والتحديات التي يتطلع المجلس إلى معالجتها من منطلق دوره كجهة رقابية استشارية في كل ما يتعلق بنهوض وتقدم المرأة البحرينية على كافة المجالات.
ثم قام سموه بجولة في المجلس شملت عدداً من الادارات كما اطلع سموه على إحدى الورش التدريبية التي يقيمها المجلس و مركز دعم المرأة و هو إحدى منصات التفاعل المباشر التي يقدمها المجلس و و هو يعمل على المساهمة في حل قضايا المرأة، وتيسير حصولها على حقوقها الإنسانية التي كفلها لها الدستور وجميع المواثيق والاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها المملكة، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90