اعتبر أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا منظومة كرة القدم الحالية "فاسدة" وأن مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، وعلى رأسهم السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا) ، يفتحون أبوابهم للرشاوى ويغرقون في الفساد منذ سنوات طويلة.
ونقلت مجلة "فرانس فوتبول" بعض تصريحات مارادونا النارية من حواره لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية الصادرة اليوم ، قال فيها :"يوجد حالات رشوة في الفيفا منذ فترة طويلة ودائما ما كنت أؤكد ذلك في لقاءات سابقة ، وما يؤسفني أن هناك كرويون داخل الفيفا ، ومنهم بلاتيني استسلموا لهذا الأمر (الفساد) ، مع وجود المخضرمين بلاتر والأرجنتيني جرانودنا ، وبسبب هذا الفساد فاض الكيل بسبب هذه الأفعال الخارجة عن الأخلاق الرياضية ، وأتمنى أن تعود كرة القدم لعبة المتعة والاستمتاع وتبتعد عن الرشاوى والفساد الحالي."
وجاءت تصريحات مارادونا تزامنا مع الحملة التي أطلقتها صحيفة "صنداي تايمز" ضد حصول قطر على حق استضافة مونديال 2022 ، حيث ادعت وجود حالات من "التآمر" والفساد والرشاوى على طريق تحويلات مالية قدمها القطري الموقوف مدى الحياة محمد بن همام لبعض رفاقه السابقين في اللجنة التنفيذية للفيفا.
واتهم مارادونا ، بلاتيني بالسلبية قائلا :"كثيرا ممن تواجدوا في الفيفا من اللاعبين لم يستطيعوا تصحيح الأوضاع بل انساقوا وراء الفوضى من الرشاوى".
وأشارت فرانس فوتبول إلى ما ذكرته صحيفة "ديلي تلجراف" قبل أيام حول أن بلاتيني التقى سرا برجل أعمال قطري ، وهو ما نفاه بلاتيني قائلا :"شائعات لا أساس لها من الصحة".
ونفت قطر "أي مخالفات" في عملية الترشيح والفوز بشرف استضافة المونديال ، وقد طلب الفيفا الامتناع عن التعليق حتى إعلان التحقيق الذي تجريه لجنة الأخلاق في الفيفا خلال الفترة من 12 يونيو إلى 13 يوليو.
وفي سياق متصل ، ذكرت فرانس فوتبول نقلا عن صحيفة "صنداي تايمز" أن شركة "سوني" اليابانية ، الشريك الرسمي لكأس العالم ، تدعو إلى "تحقيق مناسب" بسبب الاشتباه في وجود فساد في عميلة فوز قطر بحق تنظيم مونديال 2022 .