بالأمس كان الاستهداف على مشارف الرياض بصاروخ باليستي، واليوم انتقل الاستهداف لقطاع الطاقة بتفجير أنبوب النفط بالقرب من قرية بوري. هذا هو إرهاب إيران وحلفائها وخلاياها الإرهابية في المنطقة المدعومة من حزب الله الإرهابي.

الإرهاب الإيراني دخل مرحلة غير تقليدية، يضرب بالصواريخ المطارات السعودية تارة، ويفجر أنابيب النفط البحرينية تارة أخرى، والهدف من ذلك محاولات بائسة للإضرار بالمرافق الحيوية لاقتصادات دول مجلس التعاون. وهي محاولات لن تثني حكومات وشعوب الخليج العربي عن جهودها لمواجهة الخطر الإيراني سواء كان بحلفائها الإقليميين أو تورط خلاياها الإرهابية هنا وهناك من أجل مشروع قام ولا يزال على الأوهام.

ثقتنا كبيرة في قيادتنا وحكمتها، وفي الدعم الذي تحظى به من أشقائها لمواجهة مخاطر الإرهاب، كما أن إصرار الشعوب على مواجهة هذا التحدي سيزيد من جديتنا لاجتثاث الإرهاب كيفما كان شكله أو طرقه.

اختارت البحرين مع شقيقاتها مواجهة إرهاب إيران وحلفائها، ولا تراجع عن هذا المسار لحاضر ومستقبل أكثر أمناً واستقراراً، فهو خيار مصيري استراتيجي سنستمر فيه.

وكما انتقل الإرهاب لمرحلة غير تقليدية، فعلينا مواجهته باستراتيجيات وأساليب غير تقليدية وصولاً لمواجهته والقضاء عليه مهما بلغت التكلفة، أو استغرق من أمد، فعزيمتنا أكبر من محاولات هزيمتنا.

ما شاهدناه من جهود احترافية خلال اليومين الماضيين يستوجب التقدير لرجال الأمن والدفاع المدني وجميع الجهات المختصة الذين قاموا بدورهم بفورية واحترافية يستحقون الشكر عليها لقيامهم بواجبهم الوطني في حماية الوطن من الإرهاب القذر.

ولنتذكر، طهران وحلفاؤها يستهدفون أمن الخليج العربي، ويستهدفون أمن الطاقة العالمي، ويستهدفوننا جميعاً.

شلت يد الإرهاب، وحمى الله أوطاننا من كل شر.