مهما كانت الاخطاء التحكيمية سببا في زيادة الحديث عن كرة القدم والتعلق بها إلا أنها عادة ما تكون مؤلمة بالنسبة للضحية التي تعرض لها وتلاحق صاحب الصافرة في كل اتجاه.
وعلى الرغم من إدخال التكنولوجيا تدريجيا إلى كرة القدم لضبط إيقاع الاخطاء التي يتم رصدها ولكن تبقى نسبة حدوثها متوقعة ونسترجع معكم أبرز سبع اخطاء تحكيمية والتي وقعت في كئوس العالم السابقة.
1 - يد مارادونا
ليس غريبا على لاعب أعتاد مراوغة دفاعات المنافسين بسهولة أن يصل طموحه إلى مراوغة حكم المباراة وقبله عيون الفريق المنافس والجماهير حين واجه التانجو منتخب إنجلترا في كأس العالم 1986 ولكن الحكم العربي علي بن ناصر لم يتوقع أن يكون مارادونا قد أحرز الهدف بيده خاصة أن فارق الطول بينه وبين الحارس الإنجليزي شيلتون واضحة للعيان وحينها لم يتراجع عن احتساب الهدف ولم يلتفت إلى الاعتراضات المتتالية من لاعبي المنتخب الإنجليزي حول تلك الواقعة.
ولاحقت الفضيحة مارادونا ولم يشفع له إحراز الهدف الخرافي في مرمى بيتر شيلتون وظل الهدف الغير شرعي يؤرقه حتى في نومه ولم تصمت الصحافة الإنجليزية وقتها ووصفت مارادونا باللص الذي سرق فرصة الإنجليز في المونديال.
ومع مرور الوقت وأمام الكثير من المحاولات التالية للاعبين آخرين بإحراز أهداف بيدهم تدارك الاتحاد الدولي الأمر وقام بتغيير وصف حامل الراية إلى الحكم المساعد والذي يستشيره الحكم في الكرات القريبة منه وبعدها وسع الفيفا من الترابط بين الفريق التحكيمي بوضع دوائر اتصال مغلقة بينهم لتداول الآراء في اللعبات المثيرة للجدل.
2 – المتهور سيمونيتش يتسبب في إعتزال بول
كان صعبا أن يستمر الحكم الإنجليزي جرهام بول في الملاعب بعد ان أشهر البطاقة الصفراء ثلاث مرات في وجه الكرواتي جوسيب سيمونيتش أثناء المباراة التي جمعت منتخب بلاده بأستراليا في مونديال 2006 بألمانيا حيث سيتوجب القانون أن يلجأ طرد اللاعب بعد ورقتين صفراوتين ولكن اللاعب أنتظر في الملعب للحصول على البطاقة الثالثة.
واتسم أداء سيمونيتش بالعنف المفرط والمتعمد أثناء اللقاء وكأنه يريد من الحكم أن يطرده بأي طريقة من المباراة بدلا من أن ينتظر مع منتخب بلاده داخل الملعب.
وعقب المباراة وجه جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لوما شديدا لطاقم تحكيم المباراة بقيادة بول على وقوعه في ذلك الخطأ الفادح.
وكان من المفترض أن يدخل سيمونيتش ضمن قائمة منتخب بلاده المشاركة في مونديال البرازيل ولكن تهور اللاعب دفعه إلى التفوه بعبارات نازية عبر مكبر للصوت عقب حسم فريقه لمباراة أيسلندا في ملحق التأهل الأوروبي إلى المونديال ليعاقب بالإيقاف عشر مباريات كاملة ورفض الالتماس الموجه من الاتحاد الكرواتي لرفع العقوبة أو تخفيفها على أقل تقدير.
3 - بيرت يخشى القتل
مهما مر الزمان لا يمكن أن تنسى واقعة البلجيكي بيرت حكم مباراة إيطاليا وإسبانيا في دور الثمانية في كأس العالم 1934 وأظهر وقتها إلى التغاضي على طرد أغلب لاعبي الأزوري بسبب العنف المفرط امام إسبانيا وذهب سبعة لاعبين أساسيين إلى المستشفى بعد المباراة بسبب تغاضي الحكام عن تنفيذ القانون بسبب تواجد موسوليني في أرض الملعب.
4 - خطأ مونديال 1966 لا يغتفر
أصر المساعد الأذربيجاني توفيق باخراموف أن الكرة التي سددها جيف هرست قد تخطت خط المرمى معلنا عن هدف التقدم للمنتخب الإنجليزي أمام ألمانيا الغربية في المباراة النهائية وكانت النتيجة التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما واتجهت المباراة إلى الوقت الإضافي ولكن هرست أكمل الفرحة الإنجليزية وسجل الهدف الرابع في شباك المانشافت ليحصل منتخب الأسود الثلاثة على كأس العالم الوحيدة التي أقيمت على أرضهم.
5 – لامبارد يتألم من هدف ملغي
أطلق الإنجليزي فرانك لامبارد لاعب وسط المنتخب الإنجليزي تسديدة قوية لتمر وتتجاوز خط المرمى الالماني في اللقاء الذي جمع الفريقين في دور الستة عشر من مونديال 2010 ولكن الحكم الأورجوياني لاريوندا يرفض احتساب الهدف بعد أن رفض المساعد منحه أي إشارة تفيد بأن الكرة قد تجاوزت المرمى وكانت النتيجة وقتها تقدم الألمان بهدفين لهدف وكانت تسديدة لامبارد كفيلة بمعادلة النتيجة .
وكان الهدف الملغي هو المفتاح السحري أما جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم كي يتم فتح الباب أمام استخدام تكنولوجيا خط المرمى والذي سيطبق في المونديال الحالي بعد أن تم رفض الفكرة في السابق.
6 – زيكو يسجل ..والحكم يقول وقتك انتهى
كانت مباراة البرازيل والسويد على مشارف الانتهاء ولكن جاء هدف زيكو من ركلة ركنية ليضع البرازيل في المقدمة خلال نسخة 1978 في دور المجموعات ولكن الويلزي كلايف توماس حكم المباراة كان له رأي خاص حين قال أن انه أطلق صافرة نهاية المباراة وليس احتساب الهدف ليضيع الفوز على السامبا وبسبب هذه الواقعة شدد الفيفا على ضرورة اطلاق صافرة نهاية المباراة عندما تكون الكرة في نقطة ميتة لا يمكن أن تمثل صراعا بين اللاعبين عليها.
7 – تيفيز يسجل من تسلل في المكسيك
في دور الستة عشر من مسابقة كأس العالم 2010 نجح كارلوس تيفيز في التقدم للأرجنتين أمام المكسيك ولكن الهدف كان من تسلل واضح ولم تفلح محاولات الاعتراض على الحكم الإيطالي روبرتو روسيتي ، وانتهت المباراة بعد ذلك بفوز التانجو بثلاثة أهداف لهدف.