فاطمة المنصوري

أصبح نمط الحياة في هذه الأيام سريعاً وغير منتظم وازدادت المتطلبات، مما يشكل ضغطاً مستمراً على آليات المواجهة الفسيولوجية. واحدة من الاستجابات الرئيسة لهذه الآليات للتكيف مع الإجهاد هي زيادة تشنج العضلات، وهذه استجابة وقائية طبيعية تحدث في الظروف والتحديات الصعبة جنباً إلى جنب مع العديد من التغيرات الأخرى مثل زيادة ضربات القلب ومعدل التنفس وغيرها من التغيرات الفسيولوجية التي تساعدنا على مواكبة الحالات التي تتطلب ذلك، حيث لا تشكل هذه التغيرات مشكلة إذا كانت فترة التوتر قصيرة والشخص يحصل على ما يكفي من الراحة بعد ذلك، ولكن نمط الحياة اليوم مليء بالتحديات والصعوبات دون تخصيص أي وقت للاسترخاء، وإذا استمر الوضع هكذا لفترة طويلة سوف يؤدي ذلك إلى عدم الارتياح وتشنج العضلات في جميع أجزاء الجسم، مما قد يسبب آلاماً ويمكن أن يسبب آلام الظهر المزمنة.

ولفهم العلاقة بين نمط الحياة وآلام الظهر ووفقاً لعلوم اليوغا، يمكن تصنيف أسباب آلام الظهر لنفسية أو عضوية، إذ تشمل الأسباب العضوية الإصابات، والسموم، والتغذية الخاطئة وبعض الأمراض التي تساهم في نسبة مئوية صغيرة فقط من حالات آلام الظهر المزمنة. أما الغالبية العظمى من الحالات المزمنة من آلام الظهر هي نتيجة لأسباب غير محددة تتعلق بنمط الحياة الحديثة والضغوط والتوترات النفسية، وهذه الضغوط تبدأ على مستوى الذهن ثم تستقر في الجسم مسببة آلاماً وأمراض. إن تمارين اليوغا تساعد على الاسترخاء والتجديد وعند القيام بها بالشكل الصحيح مع التنفس تقضي على آلام الظهر. يجب استشارة أخصائي قبل القيام بالتمارين.



www.fatimaalmansoori.com