كتب - إيهاب أحمد:
كشف وزير الدولة لشؤون الاتصالات الشيخ فواز بن محمد آل خليفة عن مشروع الشبكة الوطنية للنطاقات العريضة (برودباند)، باستخدام الألياف البصرية الذي تبلغ كلفته 24 مليون دينار وينتهي بحلول 2016 ويرفع المشروع سرعة نقل البيانات بأكثر من 90%.
وقال الشيخ فواز بن محمد آل خليفة إن عدد المشتركين في خدمات الاتصالات المتنقلة ارتفاع إلى 2.21 مليون مشترك بنهاية عام 2013، بنسبة انتشار تصل إلى 173% من مجموع السكان ما يجعل البحرين في المرتبة الثانية بين دول مجلس التعاون».
وأضاف، رداً على سؤال النائب علي زايد حول حالات انقطاع شبكات الإنترنت والهاتف الخلوي عن بعض المناطق :»انخفضت أسعار الخدمات بنسبة 41% منذ عام 2008، وتعد البحرين من أفضل البلدان الخليجية من حيث انخفاض الكلفة».
وقال إن خدمات الإنترنت للنطاق العريض شهدت زيادة في عدد المشتركين ليصل إلى 1.63 مليون مشترك بنسبة انتشار تتجاوز 128، ارتفاعاً من نسبة 4% في 2006، لتتبوأ البحرين المرتبة الأولى خليجياً وفقاً للاتحاد الدولي للاتصالات. وتمثل خدمات الإنترنت المتنقلة نسبة 87% من إجمالي المشتركين في خدمات الإنترنت للنطاق العريض. وحققت انخفاضاً في أسعار خدماتها بنسبة 63% ما بين عامي 2011 و2012، لتعد الأرخص كلفة بين البلدان الخليجية. فيما انخفضت أسعار خطوط الإنترنت الثابتة بنسبة 53% بين عامي 2011 و2012، وبأكثر من 71% منذ عام 2008 نتيجة المنافسة بين المشغلين.
وبين الوزير أن عدد الخطوط الثابتة بلغ 251 ألف خط، بنسبة انتشار 20%، وتمثل الخطوط اللاسلكية منها نسبة 35%.
وبحسب الوزير فإن إيرادات قطاع الاتصالات بلغت 409 مليون دينار في 2012.
وقال ارتفع عدد الشركات المزودة لخطوط الهاتف الثابتة من (3) شركات عام 2007 إلى (10) شركات عام 2012، أما خدمات الاتصالات المتنقلة ارتفعت من شركتين إلى ثلاثة، وخدمات الإنترنت من (7) إلى (14) خلال العامين المذكورين على التوالي.
وقال إن المسح الذي أجرته «هيئة تنظيم الاتصالات» في عام 2011 مقارنة بعام 2007، بين ارتفاع نسبة الرضا عن خطوط الخدمات الثابتة من 68% إلى 77% خلال العامين المذكورين على الترتيب، ويتوقع ارتفاع هذه النسبة بعد تنفيذ مشروعات جديدة، وإدخال خدمات الجيل الرابع (4G LTE).
وقال إن الهيئة ملزمة وفقاً للقانون بأداء واجباتها في التواصل مع الشركات المزودة لخدمات الاتصالات لحل أي مشكلات فنية أو تقنية، ومعالجة أي خلل -قد يحدث- في تقديم الخدمة، ووفق آلية محددة لحماية حقوق المستهلكين في إطار من العدالة والشفافية، حيث تقوم الهيئة بدراسة الشكاوى، بعد التأكد من المخاطبات والوثائق المتعلقة، والتواصل مع مزود الخدمة للحصول على تعويض مادي للمستهلك عن أي نوع من الأضرار. مع حق جميع المستهلكين في الاستفادة من خدمة نقل الأرقام من مزود خدمة إلى آخر، والتي استفاد منها 43 ألف رقم في السنة الأولى لتفعيل الخدمة.
وأفادت الهيئة بأن جميع المسوحات التي قامت بها لقياس جودة الخدمة وتغطية الشبكات اللاسلكية أكدت التزام الشركات العاملة بمملكة البحرين بالتغطية المنصوص عليها في التراخيص الممنوحة لهم، وجارٍ الإعداد لإجراء دراسة جديدة للتغطية وجودة خدمات شبكة الهاتف المتنقل وسيتم الإعلان عن نتائجها في الربع الثالث من هذا العام، وأشارت الدراسات المتخصصة إلى تحسين جودة خدمات الاتصالات، بحسب المؤشرات التالية:
1- ارتفاع الإنتاجية أو متوسط سرعة تنزيل البيانات عبر الهواتف الذكية للشركات الـ3 (بتلكو، زين، فيفا) من 1.07 ميجابيت في الثانية عام 2011 إلى 3.2 ميجابيت في عام 2012، وارتفع هذا المعدل بالنسبة لمزودي خدمات النطاق العريض للمشتركين في خدمات: خط المشترك الرقمي غير المتماثل (ADSL) والألياف البصرية، والواي ماكس (WiMax) من 1.45 ميجابيت في الثانية عام 2011 إلى 1.57 ميجابيت في الثانية عام 2013، بنسبة 79% من السرعة المعلن عنها وهي 2Mbps. ومعدل النجاح في الاتصال بخدمات البيانات للشركات الثلاث بلغ 99.2% عام 2012، ويصل هذا المعدل إلى 94.4% للاتصال في غضون 10 ثوانٍ.
وقال تسمح شركات الاتصالات المتنقلة الثلاث بإعداد وإجراء المكالمات الهاتفية بنجاح يبلغ في المتوسط 96.6% بحسب إحصاءات عام 2012، وهو معدل أفضل من دول صناعية متقدمة مثل فرنسا وألمانيا وسويسرا، ونسبة الانقطاع في المكالمات أثناء الحديث عام 2013 لم تتجاوز 0.7%، وتبلغ خدمات الرسائل النصية القصيرة في غضون 30 ثانية في المتوسط نسبة 99.3%، ولا تتجاوز فترة التأخير في استقبال الرسائل 8 ثوانٍ.
وقال إن وصول تغطية خدمات الاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت للشركات الثلاث (بتلكو، زين، فيفا) إلى 100% من مجموع السكان في جميع المحافظات، وشبكة الواي ماكس (wimax) تغطي نسبة 99.5% من السكان بالنسبة لشركة (ميناتليكوم)، و96.8% من سكان البحرين لشركة (زين) عام 2013. وتتفاوت نسبة التغطية من محافظة إلى أخرى بحسب الموضح في الجدولين التاليين.
وقال إن نسبة الانقطاع أو التباطؤ في خدمات الاتصالات الهاتفية والاتصال بشبكة الإنترنت لا تتجاوز 1% بحسب تقارير هيئة تنظيم الاتصالات، وهناك أوقات معينة قد تشهد حدوث انقطاعات محدودة في خدمات الإنترنت والهواتف الخلوية أو تباطؤ وانخفاض في جودة خدمات الاتصالات، وذلك لأسباب تقنية مؤقتة أو لإجراء مشروعات تطويرية، ومن أبرزها:
بعض حالات التداخلات الراديوية الضارة وغير المقصودة من جهات متعددة قد تؤدي إلى انخفاض في جودة الخدمات المقدمة من قبل مشغلي خدمات الاتصالات، وتقوم الهيئة من خلال فريق عمل متخصص بالتعاون مع إدارة التراخيص اللاسلكية والترددات والرقابة بحل هذه التداخلات الضارة بأسرع وقت ممكن.
إضافة إلى قيام شركات الاتصالات المزودة لخدمات الهاتف الخلوي حالياً بمشروعات لاستبدال وتحديث شركات الاتصالات لديها مما يتسبب ببعض الانخفاض في الجودة وانقطاعات محدودة. وقد أعلنت بعض الشركات عن هذه الانخفاضات وأبدت اعتذارها لزبائنها ووعدتهم بتحسين الوضع الحالي في أقرب وقت ممكن، والاستفادة من خدمات اتصالات ذات جودة وفاعلية أكثر تطوراً من حيث الشركة والكفاءة، بما في ذلك خدمات النطاق العريض فائقة السرعة عبر الخطوط المتنقلة القائمة على تقنية الجيل الرابع (LTE).
وقال إن البحرين مقبلة على طفرة هائلة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ورفع سعات وكفاءة خدمات الإنترنت، بما يضاهي أرقى المقاييس العالمية من حيث السرعة والجودة العالية والأمان، ومراعاة المعايير الصحية والبيئية، في ظل تنفيذ مشروعات تطويرية عديدية، من أهمها:
1- إنجاز توصيل بدالة إنترنت البحرين بالكابل البحري لشبكة تاتا العالمية (TGN) في أبريل 2014، ويربط البحرين ومنطقة الخليج العربي بمدينة بومباي الهندية ومنها إلى شركة تاتا العالمية التي تملك وتشغل أكبر شبكة للكابلات البحرية في العالم، بما يدعم جهود بناء وتطوير الشبكة الوطنية لخدمات النطاق العريض فائق السرعة بأفضل المواصفات، وخفض تكاليف الإنترنت لجميع المشتركين بنسبة 50% خلال هذا العام.
2- إطلاق خدمات الجيل الرابع للاتصالات (LTE)، والتي تتسق مع الرؤية المستقبلية لتطوير قطاع الاتصالات، وزيادة أعداد المشتركين فيها.
3- متابعة دراسة إنشاء مشروع «برج البحرين للاتصالات»، وآثاره المتوقعة على تقوية شبكات الاتصالات الراديوية ورفع جودتها، بما يخدم المؤسسات والجهات الحكومية والشركات العاملة في قطاع الاتصالات، ودراسة تطوير أوضاع أبراج الاتصالات، وتشجيع الاشتراك بين المشغلين لتقديم خدمات اتصالات متنقلة ولا سلكية عالية الجودة تلبي الطلب المتزايد للمستهلكين، مع الأخذ في الاعتبار كافة المعايير القانونية والصحية والبيئية والجمالية والتقنية والفنية والتجارية، وأفضل التصاميم الهندسية.
4- مشروع الشبكة الوطنية للنطاقات العريضة (برودباند)، باستخدام الألياف البصرية، ومن شأن هذا المشروع تحقيق مزايا عديدة في ربط الشركات ومراكز الخدمات، وتقليل استخدام موجات الميكروويف، ورفع سرعة نقل البيانات بأكثر من 90%، عبر تمكين البدالة من تقديم خدمات إنترنت متطورة بسعات كبيرة تصل إلى 1GB لجميع الشركات والمؤسسات و100MB للمنازل عبر شركات الاتصالات ودعم مزايا خدمات الجيل الرابع، وتوفير بيئة اتصالات تنافسية قادرة على تقديم خدمات متكافئة وبشكل حيادي وأسعار تنافسية للجميع، مع الحد من الأضرار والتداعيات السلبية للإشعاعات على الصحة والبيئة. وتبلغ المسافة التقديرية لهذا المشروع 340 كلم، فيما تبلغ كلفته التقديرية: 24 مليون دينار ومن المقرر أن يتم تنفيذه على ثلاث مراحل في مدة أربع سنوات خلال الفترة (2013-2016).