قال مندوبون إن السعودية اقترحت أن تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعا واحدا كل عام بدلا من اجتماعين، في تقليص شديد لعدد اجتماعات المنظمة مقارنة مع مطلع العقد الأول من الألفية الثالثة حين كانت لقاءاتها تصل إلى سبعة سنويا.

ولم تتمخض اجتماعات أوبك منذ عام 2012 عن أي تغيير في السياسة، بما في ذلك اجتماع الأربعاء في فيينا الذي أبقى على سقف الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا. وكانت المنظمة التي تضم 12 عضوا، تثير قلق التجار باجتماعها سبع مرات سنويا، وعقدها اجتماعات طارئة على عجل، واتخاذها قرارات مفاجئة في بعض الأحيان مع سعيها إلى السيطرة التامة على سوق النفط.

غير أنه في ظل الطفرة النفطية التي تشهدها الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، واستقرار الأسعار إلى حد بعيد قرب 110 دولارات للبرميل، أسقطت اجتماعات أوبك من حساباتها مخاطر الإمدادات على تجار النفط.

وقال ثلاثة مندوبين في أوبك، إن السعودية، أكبر منتج للنفط في المنظمة، اقترحت خلال اجتماع الأربعاء أن تجتمع أوبك مرة واحدة سنويا، لكن دولا أخرى رفضت الفكرة، وسيعقد الاجتماع القادم في 27 نوفمبر.

وقال أحد المندوبين "الاجتماعات هادئة ولا توجد أمور كثيرة يمكن مناقشتها سوى مسألة الأمين العام، لكن ذلك لا يمكن تغييره، نظرا لأن السياسة الداخلية تنص على وجوب اجتماع أوبك مرتين سنويا". وكان المندوب يشير إلى قانون أوبك الذي يلزم المنظمة بعقد اجتماعين عاديين سنويا، وإلى أزمتها التي طال أمدها بخصوص اختيار خليفة لأمينها العام عبدالله البدري.

ويترك إبقاء هدف إنتاج أوبك عند 30 مليون برميل يوميا الباب مفتوحا أمام السعودية لتعديل الإنتاج بصفة غير رسمية وفقا لحجم الطلب أو في حالات تعطل الإمدادات بغيرها من الدول المنتجة.