روما –أحمد صبري

تتوجه أنظار الجميع في إيطاليا يوم السبت القادم إلى ملعب أليانز بمدينة تورينو الواقعة شمال إيطاليا لمتابعة قمة يوفنتوس والإنتر والتي تعرف باسم "ديربي إيطاليا" وذلك ضمن لقاءات الجولة رقم 16 للكالتشيو هذا الموسم.

تسمية اللقاء بديربي إيطاليا انطلقت في الستينات من القرن الماضي، من قبل الصحفي الشهير جياي بيريرا نظراً للتفوق الكبير للثنائي على صعيد الكرة الايطالية، فاللقاء كان يجمع بين أكثر ناديين حصلا على بطولة الدوري "قبل ان يعادل ايه سي ميلان رقم الإنتر بعد ذلك"، وأكثر فريقين حققا الفوز وسجلا أهداف في لقاءات الدوري المختلفة بالإضافة إلى كونه اللقاء الأكثر تكراراً في تاريخ الدوري الإيطالي وزاد من وجود منافسه تاريخيه على الصعيد السياسي بين مدينتي تورينو وميلانو الأمر اشتعالاً.



أزمة الكالشيوبولي والتي كانت عام 2006، زادت كثيراً من حدة المنافسة في ديربي إيطاليا بعد قرار الاتحاد الإيطالي وقتها سحب لقبي سكوديتو من يوفنتوس ومنح إنتر ميلان إحداهما بالإضافة إلى هبوط يوفنتوس بتهمة التلاعب في نتائج المباريات، قبل أن تثبت التحقيقات بعدها بسنوات اختفاء عدة مكالمات هاتفية مسجلة لمسؤولي الإنتر في القضية ذاتها ولكن قانون التقادم حمى مسؤولي الإنتر لمرور 5 سنوات على وقوع الحادثة.

الصراع الكبير بين الناديين لم يتوقف مداه عند الملاعب الرياضية بل امتد في بعض الأوقات إلى الساحات السياسية حيث حدثت مشادة في البرلمان الإيطالي في أبريل عام 1998، على خلفية اللقاء الشهير الذي فاز به يوفنتوس وتوج بلقب الدوري بعدما تغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء للبرازيلي رونالدو لصالح الإنتر، فهاجم البرلماني دومينيكو جراماتسيو زميله ماسيمو ماورو لاعب يوفنتوس السابق صائحاً: "كلهم لصوص"، مما دفع رئيس البرلمان للصياح بهما قائلاً لسنا في الإستاد وكفى عبثاً مما أدى إلى إيقاف الجلسة ومعاقبة عدد من السياسيين.