أكد النائب عادل العسومي، أن الثقة بالولايات المتحدة اهتزت بعد الكشف عن الوثيقة السرية ومخططها الانقلابي في البحرين، داعياً إلى إعادة تقييم شامل للعلاقات ودراسة الخيارات المتاحة.
واعتبر العسومي في بيان له أمس، ادعاء الإدارة الأمريكية باحترامها العلاقات مع البحرين، والتزامها بأمنها واستقرارها، وهماً لا يمكن قبوله، وقال «رغم ما تدعيه واشنطن أنها ملتزمة بأمن المنامة باعتبارها شريكاً وحليفاً استراتيجياً، إلا أن معطيات الواقع تكشف خلاف ذلك، فهي لم تجهد نفسها لحماية البحرين من التهديدات الإيرانية، بل عززت تحالفها مع طهران على حساب علاقاتها التاريخية مع البحرين».
وأوضح أن حكومة البحرين قدمت بموجب علاقاتها التاريخية للولايات المتحدة الكثير من الامتيازات والتسهيلات العسكرية، لافتاً إلى أن ما تعتبره الإدارة الأمريكية بـ»التحالف طويل المدى» مع البحرين لم يكن في يوم من الأيام في صالح البلاد.
وأضاف أن واشنطن مازالت تواصل تشويه سمعة المملكة عبر تقاريرها الدورية، مردفاً «من الواضح أن الولايات المتحدة تسعى لتمكين تيار سياسي معين داخل البحرين من خلال التمويل والتدريب والدعم السياسي والإعلامي، وهي مساع لاستنساخ تجربة الحكم في العراق بعد أن أثبتت فشلها وطائفيتها».
وتابع «ديمقراطيتنا بحرينية، ونرفض أن تكون ديمقراطية بقالب أمريكي، وستظل ديمقراطيتنا بحرينية خالصة، أسسها البحرينيون، وتظل بهذا النهج طبقاً لتبدل المصالح والاحتياجات ونمو الوعي السياسي وتطور المجتمع».
ودعا العسومي إلى مراجعة شاملة للعلاقات مع واشنطن بشكل شامل، ودراسة كافة الخيارات لتحديد شكل العلاقة المستقبلية معها، وقال «بعد الكشف عن تفاصيل الوثيقة السرية مؤخراً لا يمكن الثقة بالإدارة الأمريكية مجدداً، لأنها جاءت لتؤكد تفاصيل كانت تعلن بين وقت وآخر، واليوم باتت مؤكدة رغم محاولات التبرير الباهتة للسفارة الأمريكية».