كتب - خالد هجرس: أكد مسؤول في المقاومة الأحوازية أن البحرين لا يمكن تحصينها في الوقت الذي تعاني الأحواز من الاحتلال الفارسي. وقال أحمد مولى رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز في لقاء جمعة مع رواد مجلس عبدالعزيز بوزبون مؤخراً إن منطلق كيان الولي الفقيه هو أرض الأحواز بما يمتلكه هذا الكيان من ركائز استخباراتية مهمة وقواعد صواريخ موجودة على الضفة الشرقية للخليج العربي. وأضاف: إن الحلول الجذرية للتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية تكمن في تحرير الأحواز من النفوذ الفارسي. واعتبر مولى أن الحراك الإيراني جزء من المؤامرة العالمية على الأمة العربية الإسلامية، متسائلاً: لماذا لا نرى التمدد الإيراني إلا على حساب العرب؟ وشدد على أن الفارسية الإيرانية لا يمكن تجزئتها عن الحركة الصهيونية الأمريكية التي خططها الاستراتيجية واضحة وتتمثل في الهيمنة على الوطن العربي. وتمنى مولى على شيعة الخليج العربي زيارة الأحواز ليروا بأعينهم كيف يُعامل إخوانهم في المذهب هناك، مبيناً أن ادعاء السلطات الإيرانية حمايتها المذهب الشيعي هي للتصدير الخارجي إلى البحرين والكويت والسعودية وغيرها. أما في الداخل فالأحوازيون متهمون بكونهم عرباً حتى وإن كانت نسبة الشيعة فيهم 70%، ولذلك لم يعد في الأحواز مفهوم طائفي إذ إننا جميعاً أخوة مقاومون بوجه العدو الفارسي. وبيّن أنه لا يوجد في الأحواز محاكم وكل ما هناك أن المخابرات تصدر أحكاماً بالإعدام على من تتهمهم بمعاداة الله أو الانتماء إلى الوهابية، سواء كانت هذه التهمة المبهمة موجودة في المحكوم عليه أم لا، وأن الاحتجاج لا يجدي في الأحوال كلها لأن الحكم يصدر باتاً منذ أن ينطقه السجان فلا يوجد دفاع ولا استئناف، والأكثر أن الإعدامات تتم في الشوارع أمام الملأ مخالفةً بذلك جميع الأعراف والقواعد الإجرائية في تطبيق عقوبة الإعدام في دول العالم. الأرض «بتتكلم» عربي وتحدث مولى عن تاريخ الأحواز، وقال: منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد كانت الأحواز بجذورها العربية المرتبطة بالحضارة البابلية التي كانت تحكم بلاد الرافدين، وكانت هناك حضارة عيلام التي هي توأم لحضارة بابل، فهي ارتبطت ارتباطاً جذرياً معها، ولذلك فإن أرض الأحواز عربية منذ القدم. وأوضح أن هذه الجذور العرقية كانت قبل أن تطأ أقدام الإخمينيين الفرس المنطقة، والذين أتوا من منطقة روسيا إلى ما يُسمى بهضبة فارس الكائنة في جزء من إمبراطورية عيلام السامية العربية. وتابع مولى: كان مقدم هؤلاء الإخمينيين وحشياً بكل ما في الكلمة من معنى، إذ جاءوا غزاةً ودمروا حضارة الشرق نحو العام 2500 ق.م، وعليه انتقلت حركة النهضة الحضارية حينها من مركزها في الشرق إلى الغرب، مستشهداً بأحد المؤرخين الإيرانيين وهو ناصر كورديا الذي بيّن أن الإخمينيين هم من دمر حضارة الشرق وهم كذلك دخلاء على المنطقة فتاريخهم لم يكن موجوداً قبل العام 2500 ق.م، بينما الحضارات السامية العربية كانت مُطنبةً في قدم تاريخ المنطقة. وأضاف أن أرض الأحواز كانت مُرَحِبَةً بالفتح الإسلامي الذي حررها من ظلم الإمبراطورية الكسروية بعد معركتي القادسية ونهاوند، لتصبح معظم الأراضي العربية تحت رحمة التتار بعد سقوط الخلافة العباسية في العام 656هـ - 1258م، لكن أرض الأحواز استطاعت تأسيس أول إمارة في منطقة الخليج العربي هي إمارة “المشعشعين” التي حكمت نحو 350 عاماً، ثم جاءت الدولة الكعبية التي كان آخر أمرائها الشهيد الشيخ خزعل الكعبي الذي تَآمَرت عليه قوى الاستعمار في المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى. المؤامرة الفارسية - البريطانية وشدد مولى على أن التفتت الذي نشهده في وطننا العربي كان بمؤامرة انطلقت في الـ20 من أبريل 1925م حينما أُسر الشهيد خزعل على أيدي الفرس بتواطؤ وتدبير بريطانيين، مشيراً إلى أن أهم سبب لهذه المؤامرة كان طموحات خزعل الوحدوية، إذ شهدت فترة إمارته غلياناً عربياً على الاستعمار البريطاني والفرنسي من جانب، ونشاط الحراك الصهيوني لاستيطان فلسطين من جانب آخر، وبالتالي فإن خزعل دعا كلاً من نظيريه الكويتي الشيخ مبارك آل صباح والسعودي الشيخ عبدالعزير آل سعود وكذلك السياسي العراقي حينها السيد طالب النقيب لعقد مؤتمر عاجل يدرس هذا الوضع ويوحد الجهود لإنقاذ الأمة العربية الإسلامية من براثن الاستعمار، فكان مؤتمر العام 1913م الذي عُقد في المحمرة والذي طرح فكرة توحيد منطقة الأحواز والكويت والبصرة كخطوة أولى لتوحيد الأمة، مشيراً إلى أن من الأسباب الأخرى للتآمر على خزعل كان دعمه بالمال والسلاح الثورة العراقية ضد الاستعمار البريطاني في العام 1920م. واستشهد مولى بحادثة تاريخية أخرى هي أنه عندما شهد مفتي فلسطين الأسبق العلامة الأمين الحسيني التغلغل الصهيوني في المنطقة وما يسببه من تهديد للهوية العربية لفلسطين، بدأ يبحث عن دعم فأجمع السياسيون والوطنيون حينها على نصحه بالتوجه إلى الشيخ خزعل الذي استقبله استقبالاً رسمياً ثم سارع إلى دعمه بالمال والسلاح لإنقاذ فلسطين. ونوّه مولى إلى أن القطر الأحوازي أصبح ضحية للمواقف المبدئية والوطنية والقومية، وأن التاريخ يُذكرنا بأن منطقة الأحواز عندما تقع تحت يد المحتل الأجنبي يكون المشرق العربي في خطر، وهناك أمثلة كثيرة في صفحات التاريخ، فالساسانيون دخلوا من الأحواز ثم احتلوا العراق، وكانت منطقة الأحواز في فترة قلقلة الحكم الإسلامي مركزاً للخوارج الذين انطلقوا منها لضرب الخلافة الإسلامية، والآن عندما وقعت الأحواز تحت الهيمنة الأجنبية أصبح عرب الخليج بصفة خاصة يرصدون المؤامرات وهي تنهل على دولهم لغرض الوصول إلى العمق العربي. الفاروق قالها وأضاف مولى: إن مساحة الأحواز تُساوي 348 ألف كيلومتر مربع أي ما يُساوي 450 مرة مساحة مملكة البحرين. أما ثروات الأحواز فهي المغذي الرئيس للشريان الاقتصادي الفارسي، ففيها 90% من النفط الإيراني ومثل هذه النسبة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى خمسة أنهار شبيهة بدجلة والفرات وهي تؤمن ثلثي احتياجات الدولة الفارسية المائية كما تؤمن لها ما يُعادل 50% من المنتجات الزراعية، وعليه فإن المفارقة أن هذه الثروات التي تُستخرج من الأراضي العربية المحتلة تُستخدم ضد الأمة العربية، وبعبارة أخرى: لولا هذه الثروات لما تمادى الكيان الفارسي سواء في احتلاله للعراق أم تهديده أمن دول الخليج العربي. وقال مولى: إن أرض الأحواز تفصل الأمة العربية من جانبها الشرقي عن أرض فارس بامتداد جبلي شاهق يبدأ من مضيق هرمز وينتهي عند الحدود العراقية، وهو ما وصفه الخليفة الراشدي الثاني عمر الفاروق رضي الله عنه بجبل النار في رواية، حينما قال: (اللهم اجعل بيننا وبين الفرس جبلاً من نار)، علماً أن هذه الكلمة دلت على عبقرية الفاروق إذ إنها أصَّلت لمفهوم الأمن القومي العربي، وهذا ما يجعلنا اليوم نخجل من وضعنا العربي، فتلك الفترة لم تكن متقدمة روحانياً فحسب، إنما حتى فكرياً واستراتيجياً، وعليه فإن هذا المفهوم يوضح لنا أن أي جهة تُسيطر على سلسلة الجبال تُسيطر على المناطق التي تُحاذيها، وفقاً للحسابات الاستراتيجية والمشاهد التاريخية. وأشار إلى أنه من الضروري أن تكون للعرب حسابات استراتيجية للحفاظ على الأمن القومي الذي لا يمكن تجزئته بأن نقول على سبيل المثال إن أمن البحرين يختلف عن أمن السعودية، وبالتالي فإن أمن الأحواز هو جزء من الأمن الخليجي، وعليه تتضح النظرية القائلة: “لا يمكن أن يكون الأمن القومي الخليجي في مأمن والأحواز تحت رحمة الاحتلال الفارسي”. وقال مولى: إذا تجاوزنا هذا الأمر فإن الضائع من أقطار الأمة العربية لن يكون الأحواز أو العراق فقط، ولذلك كله فإنه من المحتم أن الأحواز صمام الأمن القومي الخليجي خصوصاً والعربي عموماً، وما يُثبت ذلك التهديدات الإيرانية المتواترة لدول الخليج العربي. العنصرية الفارسية وتطرق مولى إلى التفكير العنصري الفارسي، وقال: إن الجانب العربي الرسمي ينظر دائماً إلى الأطراف الأخرى بالطريقة الإيجابية ذات البعد الإنساني، وهذا لا يصح إذا كان الطرف الآخر يحمل عقليةً عنصريةً كمن يقود الحراك الفارسي. وأضاف: أن هناك مئات الوثائق التي تدلل على هذه العنصرية ومنها ما قاله المفكر الإيراني صادق زيبا كلام إن: (الإيرانيين أساؤوا لحالهم عندما نظروا إلى الآخر على أنه في درجة أقل منهم، فعندما يدرّس الإيرانيون حالة الاستعلاء للطفل، كيف سينشأ؟، بالتأكيد سيكون مستكبراً)، وهذا شاهد على أن العقلية الإيرانية نشأت على ثقافة التكبر والاستهزاء بالآخر والعنصرية. ولفت إلى أن للعقلية الفارسية وجهان: داخلي وخارجي، الأول عنصري قامع قاتم تُطبق عليه الصفات الشيطانية كلها ويكمن بتعامله مع الشعوب غير الفارسية في إيران. أما الوجه الخارجي فيظهر على أساسه حامياً للمستضعفين ومحتضناً للشيعة على وجه الخصوص في العالم كله، لكن الواقع أن العقلية الفارسية لا دين لها، والدليل ما يحدث في الأحواز الذي يغلب على قاطنيها العرب، البالغ عددهم عشرة ملايين شخص، المذهب الشيعي. احذروا الخطة الخمسينية وبالنسبة للخطة الاستراتيجية الإيرانية، بين مولى: إن “الوثيقة الخمسينية الإيرانية تقول بوضوح إن الفرس لم يستطيعوا تصدير الثورة بالبندقية ولذلك يجب تغيير الاستراتيجية بوضع خطة لخمسين سنة مكونة من خمس مراحل الأولى، تبين أنه يجب تكثيف الطاقات الإيرانية في دول الخليج العربي كلها بحيث يتبوأ الفرس المتغلغلون في المجتمعات الخليجية العربية المراكز القيادية وصنع القرار وبالأخص في المجال التجاري والاقتصادي، وفي المرحلة الثانية تُحاول هذه الكوادر الفارسية كسب ثقة صناع القرار فيها، والمرحلة الثالثة تنتهي بها السرية وتبدأ عملية الاستقواء ضد الدولة بمظاهر الشغب والاعتصامات والعصيان المدني، وتكون مهمة المُجند الفارسي في هذه الدول مساندة هذه المظاهر من خلال الاستشارات المائعة والفاسدة لصناع القرار لمصلحة حالة الغوغاء تلك، ثم تترتب الأمور في المرحلتين الأخيرتين من الخطة للاحتلال الناعم الذي سيكون بالطبع فارسياً على هذه الدول. التهجير الفارسي للأحوازيين وأوضح مولى السياسة الفارسية في ممارسة تهجير العرب وطردهم من أراضيهم في الأحواز، وقال: منذ بدأ الاحتلال الفارسي للأحواز إلى اليوم، صادرت السلطات الفارسية، بحسب إحصاءاتها الرسمية 600 ألف هكتار مربع من الفلاح والمواطن الأحوازي، لافتاً إلى أنه في العام 1963م جاء الشاه بما زعمه إصلاحاً زراعياً سمي بالثورة البيضاء، وفي خضم تطبيقه تم اقتطاع المئات من القرى العربية وتجريفها، ويبين أحد المصادر أنه صودر أكثر من 70 هكتاراً زراعياً في مناطق الشعيبية والميناو والسوس ومناطق شمال الأحواز لصالح شركات من أهمها الشركة الإيرانية الأمريكية والشركة الصناعية الإيرانية وكاليفورنيا وشركة شل المعروفة عالمياً. وأكمل: بعد نجاح الثورة وفي زمن الخميني، صادرت سلطاته 135 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في جنوب الأحواز وشمالها بالإضافة إلى منطقة عبادان وعلى ضفتي نهر كارون، علماً أن هذه المناطق تُعدّ من أخصب المناطق الزراعية في إيران قاطبةً. وأضاف مولى: تمت مصادرة أراضي بنحو 47 ألف هكتار لفرض إقامة مشروع معاقي الحرب العراقية الإيرانية في منطقة الجفير المحاذية للحدود العراقية، ومصادرة أكثر من 25 ألف هكتار لغرض إقامة مشروع مزارع للأسماك، وأيضاً مصادرة أكثر من 100 ألف هكتار شرق مدينة الحويزة وشمال مدينة المحمرة، والقائمة تطول ولن تتوقف، علماً أن المصادرة في الحالات كلها يتبعها تهجير قسري وتجريف للبيوت والممتلكات، وتساءل: “بالله على من يرى ويسمع هذه الأحوال، هل يجد فرقاً بين ما يحدث في الأحواز وما يحدث في فلسطين المحتلة؟”! وبحسب إحصاءات 2011 لبناء الوحدات السكنية في الأحواز لمن تجلبهم السلطات الإيرانية من خارج الإقليم والتي أطلق عليها مولى كلمة “المستوطنات”، قال: إنه في العام 2011 فقط تم طرح مناقصة بناء لـ47 ألف و340 وحدة سكنية استيطانية في الأحواز، بالإضافة إلى بناء بلدة استيطانية تابعة لمدينة عبادان، وأيضاً بناء 14 مشروعاً استيطانياً في مدينة دشتستان في محافظة بوشهر”، منوهاً إلى أن هناك مشروعاً إسكانياً في مستوطنة شرين شاه بني جزء منه وبقى جزء لاحق له إذ يشمل 500 ألف مستوطن. ادعموا الأحواز.. يا عرب وعن الخطوات العملية لدعم القضية الأحوازية، قال: إن العدو الفارسي يحاول بشتى الطرق اختراق مجتمعاتنا العربية، والسؤال هنا كيف يمكن مواجهة هذا الاختراق؟، وبالطبع يكون الجواب بدعم القضية الأحوازية، فمنطقتها تمتد من مضيق هرمز إلى العراق وهذا يُمثل الحاجز الأمني للوطن العربي، بالإضافة إلى أن هناك عشرة ملايين عربي مقاوم منذ 86 عاماً وهذا أيضاً يُمثل الطاقة البشرية، وبالتالي فإننا بتوافر مساحة الحراك المُدعم بكادر بشري ينقصنا أولاً السلاح الإعلامي الفعال الذي يُرجح الكفة لمن ينتصر فيه، وندعو إلى إنشاء قنوات إعلامية متخصصة بالقضية الأحوازية بحيث تنطق باسم الأحواز وتعمل بكادر أحوازي لأنه أكثر الناس تخصصاً في هذا الصراع. وأردف مولى: إن الخطوة الثانية تتمثل في الدعم السياسي، إذ إننا كحركات مقاومة زرنا كثيراً الجامعة العربية وبحوزتنا ملفات حول انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات وسلب الأراضي وجرائم الإعدام والاغتيال والتعذيب، ولكن (لا حياة لمن تنادي)، والسبب لأن أي دولة عربية لم تتبن إلى الآن القضية الأحوازية، فالجامعة العربية للدول لا للشعوب، وهذا التبرير لا يقنعنا لأن إخواننا الفلسطينيين ليست لديهم دولة وهم شعب تُمثلهم منظمة تُطالب بالتحرر من القبضة الصهيونية، فلماذا لا تعد حالنا كحال القضية الفلسطينية؟! وتمنى مولى على دول مجلس التعاون أن تُردف القضية الأحوازية بقضايا الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة إيرانياً عندما تتكلم عن أمن الخليج العربي من منطلق الضغط على هذا الكيان الذي لا يعرف إلا الإرهاب والقوة لغةً له. وقال مولى: إن ثالث مظهر من مظاهر الدعم هو الدعم الميداني، فالمقاومة مستميتة على الرغم من التعتيم الإعلامي الذي تفرضه عليها السلطات الإيرانية، وبالتالي فإن دعم هذه المقاومة الباسلة هو السبيل الأوحد لنقل المعركة إلى داخل الأرض الأحوازية وفي حدود ما تُسمى بجغرافية إيران اليوم، وإلا فإن المعركة ستكون في أقطارنا العربية. وختم: لم نجد في القيادات الرسمية العربية منذ الاحتلال إلى الآن، من تكلم عن القضية الأحوازية باستثناء الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ولكن في مقابل ذلك نجد أن تصريحات مسؤولي الدولة الفارسية بالنسبة للبحرين فقط، تتواتر علينا بين الحين والآخر، وبالتالي فإن السؤال الذي نوجهه إلى القيادات العربية، لماذا لا يتم التعامل مع هذا الوضع السياسي بالندية في أقل تقدير؟!