إيماناً منها بدور الثّقافة والتراث الإنساني في صناعة الإنسجام ما بين شعوب العالم، استقبلت معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مساء يوم الخميس الماضي (الموافق 19 يونيو 2014م) نائب رئيس وزراء مملكة كمبوديا السّيد سوك آن أون ضمن زيارة تجوّلت على العديد من المعالم الثقافيّة والسّياحية في المملكة.
وأكدت معالي وزيرة الثقافة عن إهتمامها بتطوير العلاقات مع مملكة كبميوديا خصوصا في مجالات الثقافة والتراث الإنساني، مؤكدة على ضرورة إرساء قواعد التبادل الثقافي ما بين شعوب المملكتين.
من جهته أكد نائب رئيس الوزراء الكمبودي على أهمية فتح قنوات جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين في المجالات المختلفة، و منها الثقافية، معرباً عن سعادته بالتعرف إلى ثقافة وإرث مملكة البحرين.
واطّلع السّيد أون على أهم قاعات المتحف المختلفة من قاعة المدافن، دلمون وقاعة العادات والتقاليد، ثم انتقلت الجولة بعد ذلك إلى زيارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي حيث تعرّف نائب رئيس وزراء مملكة كمبوديا على الدور الرائد الذي يقوم به المركز في الحفاظ على التراث الإنساني الثقافي والطبيعي في الوطن العربي.
وفي خلال الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام، زار نائب رئيس وزراء كمبوديا مركز الشيخ ابراهيم للثقافة والبحوث والبيوت المتفرّعة عنه معبّراً عن سعادته باكتشاف عمل المؤسسات الأهلية والذي يرقى إلى مصاف مشاريع الدول بوزاراتها الثقافيّة، كما أخذ نائب رئيس الوزراء الكمبودي السيّد أون جولة في أروقة متحف موقع قلعة البحرين بعد زيارة الموقع، حيث اطلع خلالها على قاعات عرض المتحف، ليتعرف على الآثار ونتائج الحفريات التي كشفت عن حضارة دلمون القديمة في أرض المملكة ودورها في تشكيل شخصية البحرين الثقافية والحضارية.
كذلك زار ضمن الجولة الثّقافية أهم معالم طريق اللؤلؤ، المسجّل على قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة اليونيسكو، وفي بدايتها قلعة بوماهر، التي تعتبر بداية الطريق للتعرّف على المهنة التي اعتمد عليها اقتصاد مملكة البحرين في حقبة هامة من تاريخها. واختتمت جولة نائب رئيس الوزراء الكمبودي السّيد أون في باب البحرين، حيث ألقى نظرة على أهم معالم الموقع الذي يشكل حالياً أحد أهم روافد الحراك السّياحي والثقافي في مملكة البحرين