كتبت - نور القاسمي:قالت مؤسسة جمعية سرطان الثدي البحرينية جولي سباركل إن النساء في البحرين وفي منطقة الخليج بشكل عام يصبن بسرطان الثدي أصغر من مثيلاتهن في الدول الأوروبية والأمريكية بالأخص، الولايات المتحدة وأستراليا وإنجلترا بـ10 إلى 15 سنة، والمتوسط العام للنساء في الخليج هو من بين الخمسة والعشرين حتى نهاية الثلاثينات.وكشفت جولي أن الجمعية بالتعاون مع وزارة الصحة ستستقدم جهاز الرنين المغناطيسي «MRI» يناير من العام المقبل في مستشفى السلمانية، بكلفة 490 ألف دينار بحريني -أي ما يعادل 1.5 مليون دولار- من ألمانيا عن طريق شركة «سيمنز» الألمانية. وأوضحت جولي سباركل، في تصريحات لـ»الوطن»، أن افتقار المملكة للمماشي الرياضية أدى إلى ابتعاد النساء والرجال عن ممارسة الرياضة، وأن المملكة بدأت تزدهر ببعض المماشي الرياضية في الآونة الأخيرة فقط. وأشارت إلى أن سرطان الثدي للرجال ليس شائعاً بقدر ما هو لدى النساء، إلا أنه معرض للزيادة عن طريق عدة مسببات مختلفة.وأرجعت سباركل هذه النسب إلى اختلاف البيئة المحيطة من حولنا والتي تلعب دوراً مهماً في الوقاية من سرطان الثدي أو الإصابة به، وقالت إن مسببات سرطان الثدي السبعة المؤثرة على النساء والرجال هي جينات الفرد نفسه، وإذا ما أصيب أحد أقربائه بسرطان الثدي مسبقاً، البيئة المحيطة بالفرد، تعرض الفرد للدخان، المنبعث من السجائر أو من المصانع أو عوادم السيارات، شرب الخمر والكحول، عدم إنجاب المرأة للأطفال إلا عند تجاوزها الخمسة والثلاثين من العمر، ونمط حياة المرأة أو الرجل التي يعيشونها. وأجرت جولي سباركل دراسة في رسالتها لحصولها على شهادة الماجستير في التمريض، حول اتجاهات المصابات بسرطان الثدي تدرس ردود أفعالهن عند اكتشافهن بإصابتهن لسرطان الثدي في عدد من الدول العربية والخليجية، كلبنان، الأردن، المملكة العربية السعودية، قطر والبحرين. وأشارت الدراسة إلى أن النساء في هذه الدول العربية جميعها ماعدا البحرين يملن إلى ألا يتعالجن عند اكتشافهن بالإصابة بسرطان الثدي، مبررات ذلك بأنه هدية من الله، يؤتيهم عليها أجراً وعليهن أن يصبرن عليها فقط. وأضافت أن الرجال العرب أيضاً تعاملهم مع زوجاتهم المصابات بالمرض سيء، مبينة أن أغلبهم كان يتزوج زوجة ثانية على زوجته دون أن يأبه لها، بينما المرأة في مملكة البحرين تستخدم قوة عقيدتها وإيمانها لتتغلب على السرطان، ويؤمنّ أن الله أعطاهن السرطان ليختبر قوة إيمانهن وقوة تحملهن وتغلبهن عليه، وقالت إنهن رغم بكائهن وحزنهن فإنهن ينفضن رداء الحزن ويحاربن السرطان دون دموع أو تخاذل. وتابعت أن البحوث أشارت إلى أن الرجل البحريني مقارنة بالدول المجاورة الأول في دعم زوجته حال إصابتها بأي مرض، خصوصاً سرطان الثدي، موضحة أنهم على استعداد لبيع جميع ممتلكاته في سبيل علاج زوجته دون أن يكترث بتساقط شعرها أو عقمها المؤقت أو استئصال ثديها أو أية تشوهات للسرطان. وأسست جولي سباركل الممرضة الأسترالية المقيمة في البحرين جمعية سرطان الثدي البحرينية عام 2004، والجمعية اليوم في عامها العاشر، حققت العديد من الانجازات على عدة أصعدة لحماية النساء من الإصابة بسرطان الثدي، وللأخذ بأيدي مرضى علاج سرطان الثدي، بالإضافة إلى أن الجمعية هي من تكلفت بجميع كلفة طلب واستقدام جهاز الرنين المغناطيسي «MRI» من خلال التبرعات التي جمعتها خلال الثلاث سنوات الماضية.جهاز جديد العام المقبلمن جهة اخرى كشفت جولي سباركل، أن الجمعية بالتعاون مع وزارة الصحة ستستقدم جهاز الرنين المغناطيسي «MRI» يناير من العام المقبل في مستشفى السلمانية، بكلفة 490 ألف دينار بحريني -أي ما يعادل 1.5 مليون دولار- من ألمانيا عن طريق شركة «سيمنز» الألمانية. وأكدت أن وزارة الصحة وظفت متخصصين 2 في هذا المجال وكيفية استخدام هذه الآلة، بغرض استكمال الطاقم الطبي الموجود بقسم الأشعة في مستشفى السلمانية. وقالت سباركل إن هذا الجهاز يعتبر أحدث نوع وآخر ما توصل إليه العلماء من استكشافات في أجهزة الرنين المغناطيسي، وهو الجهاز الأول من مثيله في مملكة البحرين بشكل خاص وفي منطقة الخليج العربي بشكل عام، موضحة أن خدمة الكشف المبكر للسرطان فيه ستكون بشكل مجاني لجميع المراجعين والراغبين في الكشف المبكر لسرطان الثدي كونه في مستشفى حكومي.وأضافت أن مستشفى السلمانية يستخدم حالياً خاصية التصوير الشعاعي للثدي «Mammogram» للكشف المبكر لسرطان الثدي، إلا أن المسوح المغناطيسية المستخدمة في هذه الخاصية تكون متاحة فقط للنساء من هن فوق الأربعين عاماً، التي تتكفل تكاليف الكشف بها جميعاً وزارة الصحة في المملكة. وبينت أن أكثر النساء عرضة لسرطان الثدي في دول الخليج العربي هن تحت الأربعين، لذلك جاء جهاز الرنين المغناطيسي «MRI» متخصص لحماية فئة النساء الأكثر عرضة لسرطانات الثدي وهن النساء من عمر الخامسة والعشرين حتى الأربعين عاماً. وأشارت سباركل إلى أن ممرضي وممرضات مستشفى السلمانية ومستشفى الملك حمد الجامعي أو مستشفى قوة دفاع البحرين متخصصين في العلاج الطبيعي والكشف المبكر لسرطان الثدي، موضحة أن الأطباء في هذه المستشفيات الحكومية متمكنين من علاج هذه الأنواع من السرطانات، بداية من الكشف الطبي، وحتى خطوات العلاج الأولى ثم العلاج بالكيماوي أو الجراحات التجميلية والعلاجية.وأضافت أن الأطباء البحرينيين ابتعثوا لدول متقدمة في علاج سرطان الثدي، كالولايات المتحدة الأمريكية، وإنجلترا، ألمانيا، وكندا، ليعودوا للمملكة ويعطوا جميع خبراتهم والمهارات التي اكتسبوها لمراجعيهم ومرضاهم في المملكة، فأصبح اليوم أطباؤنا عالميين زاروا العديد من المستشفيات وتلقوا العديد من الدورات في دول متقدمة أيضاً، ما يوجب على المواطنين الإيمان بجودة الرعاية الصحية في المملكة، لافتة إلى أن الجمعية ابتعثت خلال ثلاثة أعوام حوالي 17 طبيباً وممرضاً وأخصائياً، 8 أخصائيي علاج طبيعي، و6 ممرضات، و3 أطباء لألمانيا لأخذ دورات مكثفة في طرق كشف سرطان الثدي وعلاجه.يذكر أن جولي سباركل أسست جمعية سرطان الثدي البحرينية العام 2004، وحققت الجمعية العديد من الإنجازات على عدة أصعدة لحماية النساء من الإصابة بسرطان الثدي، وللأخذ بأيدي مرضى علاج سرطان الثدي، بالإضافة إلى أن الجمعية هي من تكفلت بجميع كلفة طلب واستقدام جهاز الرنين المغناطيسي «MRI» من خلال التبرعات التي جمعتها خلال السنوات الثلاث الماضية.وقال د.فريد خليفة، في تصريح سابق لإحدى الصحف المحلية، إن معدل انتشار سرطان الثدي في البحرين وباقي دول الخليج لا يزيد على 70 حالة لكل 100 ألف، بينما هو في أمريكا يبلغ أكثر من 100 حالة لكل 100 ألف سيدة.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90