على مدار العام موسم 2013\2014 الكل اتجه إلي وضع نظريات فلسفية في كرة القدم للحديث عن انتهاء عصر "تيكي تاكا" الذي استمر على مدار العشر سنوات الأخيرة مسيطرا على عرش كرة القدم من خلال برشلونة والمنتخب الإسباني.خروج برشلونة من الموسم بدون تحقيق أي ألقاب ثم خسارة المنتخب الإسباني أمام هولندا وتشيلي جعل الجميع يؤمن بنهاية عصر "المتعة".وربما يكون البعض عنده الحق في الحديث عن نهاية مسمي "تيكي تاكا" لكن فكرة الكرة الممتعة لا يمكن أن تنتهي وإلا سينتهي معها عالم كرة القدم بشكل عام، وبالبحث في جذور المتعة في عالم كرة القدم وجدنا هناك 10 طرق لعب.1- الكرة الاسكتلندية واختراع "التمرير"كانت اسكتلندا أول من يعمتد على كثرة التمريرات من أجل الوصول إلي المرمي وفي حين كان العالم كله في القرن الـ19 يلعب بطريقة 1-1-8، كان المنتخب الاسكتلندي أول من اعتمد على طريقة 2-2-6 وبالرغم من ذلك كان الأكثر سيطرة على الكرة وتهديد للمرمي.واعتمد المنتخب الاسكتلندي في تلك الفترة التمرير فيما بينهم قبل الوصول إلي المرمي في حين كان المنتخب الانجليزي يعتمد على الكرات الطويلة للوصل إلي المنافس في أسرع وقت.2- تابلينها واختراع "وان - تو"تابلينها خطة لعب اخترعها ارش ماكلين المدرب اسكتلندي الذي انتقل إلي البرازيل في بداية القرن الـ20 حيث عمل هناك في ساو باولو اعتمد على تنفيذ خطة لعب جديدة.ماكلين الذي استمر في البرازيل حوالي 40 عاما أدخل إلي كرة القدم في تلك الفترة أسلوب اللعب "وان - تو" والتمرير القصير إضافة إلي المراوغة التي تقود الفريق للأمام.3- طريقة الهرم "2-3-5"كانت البداية الحقيقة للفكر الخططي والتطور الطبيعي لتوزيع اللاعبين في الملعب بشكل احترافي اللعب على تمرير الكرة وإلتزام كل لاعب بالمركز الذي يتواجد فيه.وظهر في تلك الطريقة التي كانت منتشرة في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي ما يسمي بـ"موجات التمرير" حيث تنقل الكرة بين جانبي الملعب واستغلال المساحات الدفاعية الفارغة في كل جانب.وكانت تلك الطريقة تتكون من لاعبين في مركز الدفاع و3 لاعبين وسط، وجناحين و3 مهاجمين.4- خطة النمساكانت تطور لطريقة الهرم لكن عقب التعديل الذي حدث لقانون التسلل ليصبح بالشكل الذي نلعب به الآن حيث كان في السابق يحتسب التسلل إذا تجاوز المهاجم اخر لاعبين مدافعين دون أن يحتسب من بينهم حارس المرمي.وكان الفضل في تلك الطريقة للمدير الفني النمساوي ماتيو سيندلار الذي أسس "فريق العجائب" للنمسا والذي لعب 14 مباراة بين 1931 و1932 بدون أي خسارة.وخلال تلك الفترة تمكن سيندلار من صناعة مركز جديد وهو "رأس الحربة المتأخر" الذي يعود إلي منتصف الملعب من أجل استلام الكرة من لاعبي الوسط ثم يقوم بالتمرير لزملائه في الهجوم داخل عمق دفاع الفريق المنافس.5- اللعب بطريقة "3-2-2-3" و "3-4-3"بدأ في تلك الفترة توزيع اللاعبين بشكل مناسب بحيث لا يتم التركيز على الدفاع من أجل التكييف مع قانون التسلل الجديد الذي يقف في صالح المهاجم.وسمحت تلك الطريقة للاعبين بتكون 4 مراحل لتمرير الكرة بين ثلاثي الدفاع ثم لاعبي الوسط المدافع ولاعبي الوسط المهاجم ومن بعد ذلك الجناحين ورأس الحربة.6- فيتوريو بوتسو يدمج 3-4-3 و 2-3-5أسطورة التدريب الإيطالي الذي منح الأزوري كأس العالم مرتين عامي 1934 و1938 استطاع أن يتوصل إلي توزيع جديد للاعبين تحت مسمى 2-3-2-3.وبالرغم من أن تاريخ إيطاليا اعتمد على الدفاع في المقام الأول إلا أن بوتسو دمج الطريقتين معا جعل أسلوبه نواة حقيقة لتيكي تاكا حيث كان يعتمد بشكل كبير على دور صانع الألعاب الذي يمرر الكرة في العمق ويلعب البينينة القاتلة بين المدافعين.كما اعتمد المدرب أيضا على الجناح الذي لا يقوم بالعرضيات فقط بل أنه أيضا يخترق منطقة الجزاء ويمرر الكرة أو يسدد.7- الكرة "المجرية" الشاملةخلال الفترة من 1949 وحتى 1957 تمكن المدير الفني المجري جوستاف سيبيس من صناعة تاريخ كرة القدم في بلاده بطريقة لعبه الجديد، والتي استطاع من خلالها أن يفوز على المنتخب الانجليزي عام 1953 ليكون أول فريق أوروبي يهزم الأسود الثلاثة على أرضهم وبنتيجة 6-3.واعتبر سيبيس أسلوب لعبه الأنجح بشرط توافر 4 عناصر هامة تتمثل في القوة البدنية، ورأس الحربة المتأخر المدرك لوظيفته التي يقوم فيها بدور صانع الألعاب أيضا، وأن يكون اللاعب قادر على القيام بأي دور في كل مراكز الملعب، وأن يقوم 10 لاعبين بالهجوم خلال إمتلاك الكرة ويقوموا أيضا بالدفاع بعد فقد الكرة.8- ميسلوف وإختراع "الضغط"من أهم العناصر التي اكتسبتها كرة القدم كانت "الضغط على صاحب الكرة" وكان هذا الإسهام من جانب المدير الفني الروسي فيتكور ميسلوف، الذي تولي تدريب العديد من الأندية في بلاده بين من الأربعينات وحتى السبعينات في القرن الماضي.وكان اسهام ميسلوف الهام بداية من 1964 حين تولي تدريب دينامو كييف حيث اعتمد كمدير فني على تقنية جديدة تمنح أولوية كبيرة للمستوى البدني للاعب وكان في تلك الفترة الطب الرياضي مصطلح بعيد عن الواقع.ولعب ميسلوف بطريقة 4-4-2 حيث كان يعتمد على الهجوم وأهم شيء في تنفيذ خطته هو الضغط على المنافس في وسط ملعبه وعدم الانتظار حتي يقوم بالهجوم من أجل استخلاص الكرة سريعا وبناء هجمة جديدة.9- السامبا البرازيلية ومركز مدافع الجانب "المهاجم"اعتمد المنتخب البرازيلي على اللعب بطريقة 4-2-4 نظرا للمساحات الكبيرة التي كانت موجود إمام لاعبي الجنب المدافعين لجأ المنتخب البرازيلي إلي فكرة تقدم الثنائي من أجل المشاركة في الهجوم.ولعبت تلك الطريقة دور كبير مع المنتخب البرازيلي في الفوز بكأس العالم بين عامى 1958 و1962، حيث كان المدافع يتولي دور الجناح في حين ينضم الجناح إلي لاعبي الوسط والهجوم.10- الكرة الهولندية الشاملة "الأب الروحي"تعد الكرة الشاملة التي ظهرت في هولندا في السبعينات من القرن الماضي وأدت إلي وصل الطواحين لنهائي كأس العالم هي الأب الروحي لأسلوب لعب "تيكي تاكا"وتمكن المنتخل الهولندي في تلك الفترة من الوصول إلي نهائي كأس العالم 1974 أما ألمانيا الغربية حيث كان في تلك البطولة يوهان كرويف أفضل لاعب.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90