عندما يتحدث سمو الشيخ ناصر بن حمد يستمع الجميع، وتصغي القلوب قبل الأذان، وترنو العقول قبل الأبصار، فالرجل حلاوة في اللسان وجزالة في القول وقوة في المنطق، ولشيخ الشباب بشارة للبحرين وشعبها ومقيميها من خلال العديد من المواقف والإنجازات التي أسعد بها سموه البحرين ورفع بها رايتها عاليةً بين دول العالم في مختلف المحافل والمناسبات، والتي كان آخرها فوز سموه بالمركز الأول لبطولة الشرق الأوسط للرجل الحديدي، وتأهله لبطولة العالم في هاواي في أكتوبر 2018.

سمو الشيخ ناصر قائد يملأه الإصرار والتحدي، وشاب- حفظه الله- مفعم بالطموح والعزيمة، نستبشر به خيراً، ونسعد برؤية محياه، الذي يعكس نبل طباعه وبساطته وتلقائيته، لذا لا غرابة إذا ما سكن قلب كل من التقاه وتعامل معه أو تابع نشاطاته.

مؤخراً أدلى سمو الشيخ ناصر بحديث لبرنامج صدى الملاعب، تحدث فيه سموه عن الحركة الرياضية في البحرين ورؤية سموه لمستقبلها، ووعد سموه خلال المقابلة بالعمل بكل الجد لوصول منتخب البحرين لكأس العالم 2022، وحقيقةً لقد أحيا تصريح سموه أملاً في المجتمع الرياضي لما عهدناه من سموه من إصرار وتحدي وعزيمة لا تلين لبلوغ الأهداف والغايات، وبإذن الله ستكون البحرين في نهائيات كأس العالم 2022.

في هذا الخصوص، أود أن أتقدم باقتراح للمعنيين في الاتحاد البحريني لكرة القدم لتطوير منتخب البحرين وذلك عن طريق تجميع المنتخب بصورة دائمة وأن يتم ضم المنتخب للدوري الممتاز كفريق مشارك ولكن دون احتساب نقاط مبارياته ضمن نقاط الفرق المشاركة في الدوري الكروي، وذلك كي لا تتأثر الفرق التي يكون لاعبوها مشاركون ضمن قائمة المنتخب بغياب هؤلاء اللاعبين الذين هم بلا شك مهمون لفرقهم.

إن هذا الاقتراح من شأنه أن يضمن تجميع لاعبي المنتخب بصورة مستدامة، وانسجامهم مع بعضهم البعض وتدريبهم المستمر على الخطط الموضوعة من قبل الجهاز الفني، كذلك فإن من شأن هذا الاقتراح، إعطاء الجهاز الفني الفرصة لضم العديد من اللاعبين واختبار مهاراتهم وإمكانياتهم من خلال المباريات العديدة للمنتخب في الدوري. ختاماً، لا نشك لحظة بالتجاوب المطلق من القطاعات الحكومية والخاصة والأفراد من كافة المستويات لتقديم الدعم اللازم مادياً ومعنوياً وبشتى السبل والإمكانات لتنفيذ خطة عمل سمو الشيخ ناصر لتحقيق حلم البحرين بالوصول لكأس العالم 2022، وإن شاء الله، «الثالثة ثابتة».