احتفلت نخبة من بنات وأبناء مملكة البحرين بالعيد الوطني للمملكة وعيد جلوس جلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البلاد المفدى، على أرض مصر العربية في مدينة الغردقة.

وقام بتنظيم هذا الحفل المهندسة أميرة الحسن القلاف صاحبة مبادرة إنشاء جمعية «الصداقة البحرينية المصرية « وصاحبة مبادرات عديدة منها جمعية «خوات دنيا» وهي شخصية ديناميكية نشطة خاصة في المجالات الاجتماعية والثقافية. ومن تلك المبادرات العمل على دعم السياحة المصرية في مواجهة الإرهاب تأكيداً وتنفيذاً للتوجه الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المفدى، وهذا هو العام الثالث الذي يتم فيه مثل هذا الاحتفال. وقد شاركت - وكنت قد شغلت منصب مساعد وزير الخارجية المصري السابق - بصفتي عضواً في جمعية الصداقة المصرية البحرينية، التي يترأسها الأستاذ الدكتور مفيد شهاب وتضم نخبة من أبناء وبنات الشعب المصري، ومنهم الأستاذ الدكتور مجدي المتولي نائب رئيس مجلس الدولة، وعدد من الأساتذة الجامعيين والمثقفين. وقد ألقيت كلمة موجزة في الحفل باسم جمعية الصداقة المصرية البحرينية، ونيابة عن رئيسها الأستاذ الدكتور مفيد شهاب الوزير السابق والقانوني المشهور. وجاء في الكلمة ما يلي:

«اتقدم لكم جميعاً ولشعبي البحرين ومصر بأطيب التهاني بمناسبة العيد الوطني لمملكة البحرين وعيد جلوس جلالة الملك المفدى وقرب بدء العام الميلادي الجديد. السيدات والسادة الحضور الكرام.. ونحن نحتفل اليوم بالعيد الوطني لمملكة البحرين وبعيد جلوس جلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة حفظه الله ورعاه نبعث برسالة تهنئة من الغردقة لجلالة الملك وللقيادة البحرينية الرشيدة وللشعب البحريني الشقيق. ولا شك في أن الرباط بين شعب مملكة البحرين والشعب المصري هو رباط وثيق يمتد لأعماق التاريخ منذ العصر الفرعوني وعصر حضارة دلمون في البحرين ويستمر عبر السنين ليشمل الحضارات المسيحية والإسلامية والعربية والتاريخ الحديث بما في ذلك العصر الحاضر الذي يمكن أن نطلق عليه عصر القومية العربية والأمة العربية والأمن القومي العربي والمستقبل العربي الزاهر بإذن الله تعالي وبفضل جهود أبناء وبنات العروبة في الدولتين والتطلع للمستقبل بأمل كبير للشعبين المصري والبحريني وللعروبة بأسرها. وإنني كمواطن مصري وكدبلوماسي أعيش في البحرين منذ بضع سنوات أشعر بمدى ما يكنه شعب البحرين وقيادته ومثقفوه للشعب المصري وقيادته. ولمست عن كثب ما يكنه كل من الشعبين من محبة وإخوة وما يعبر عنه من تضامن مع الشعب الآخر في كافة المواقف وفي مختلف التحديات والصعوبات التي واجهت وتواجه كل من مصر والبحرين وهذا دليل ساطع على عمق المودة والمحبة والإخوة بين الدولتين والشعبين والقيادتين. وأنتهز هذه الفرصة لأحيي المهندسة الأستاذة أميرة الحسن القلاف صاحبة الفكرة والمبادرة بإنشاء عدة جمعيات أهلية تعمل لبناء علاقات صداقة ومودة بين الشعبين البحريني والمصري. كما أحيي شعب البحرين بمناسبة العيد الوطني وأذكر أن مصر كانت من أوائل الدول التي ساندت البحرين في سعيها لتحقيق الاستقلال التام وبلورة دستورها ونظامها السياسي ليعبر عن عروبتها وإسلامها ولكي يرفع عالياً الولاء للقيادة الرشيدة. وكانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال البحرين وأقامت معها علاقات دبلوماسية كاملة. كما وقفت مصر وشعبها وقيادتها في وجه الادعاءات الباطلة والكاذبة التي تشكك في عروبة البحرين وفي استقلالها وفي تاريخها وحضارتها. وبنفس الوقت وقفت وتقف البحرين مع مصر وشعبها وقيادتها ضد الإرهاب الذي تعرضت ولا تزال تتعرض له ويذهب ضحيته أبناء وبنات مصر الأبرار نتيجة للغدر من تلك الجماعات الإرهابية التي لا تخاف الله ولا تخشي عذابه ولا تعرف معنى قول الله تعالي «من قتل نفسًا بِغيرِ نفس أو فساد فِي الأرضِ فكأنما قتل الناس جمِيعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جمِيعًا»، وهم لا يعرفون أيضاً جزاء من ارتكب هذه الجرائم الشنعاء وحكم الله الذي جاء في القرآن الكريم «إِنما جزاء الذِين يحارِبون الله ورسوله ويسعون فِي الأرضِ فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيدِيهِم وأرجلهم من خِلاف أو ينفوا مِن الأرضِ ذلِك لهم خِزي فِي الدنيا ولهم فِي الآخِرةِ عذاب عظِيم».

وأدعو الله بالتوفيق لقيادة محافظة البحر الأحمر ومدينة الغردقة بالتقدم والازدهار والانتعاش السياحي والاقتصادي. وهذه الزيارة من شخصيات بحرينية تعبر عن الشعب الشقيق والتي تولت تنظيمها رائدة محترمة وصاحبة مبادرة إنشاء جمعية الصداقة البحرينية المصرية ومبادرة «خوات دنيا» الاستاذة أميرة الحسن القلاف هي لفتة كريمة من الجمعية التي تحظي بدعم من القيادة الرشيدة ولا شك في أن مصر وبالذات شعب الغردقة يقدر ذلك أكبر تقدير.